موسوعة البدراوي ج2: حكايات وصور خالدة من تاريخ لقاءات الجبلين (العراق والكويت)
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
علي البدراوي

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 18803
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 6789
عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
صحفي رياضي
كاتب مُمَيَز
علي البدراوي

عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
صحفي رياضي
كاتب مُمَيَز
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 18803
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 6789
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 2.8
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6806
  • 14:26 - 2008/03/20

أحنه الأسسنة الملعب ... وأحنه النلعب بيه

 

 

 

كُنا إثنين لاثالث لهما..كُنا حين نلعب مع بعضنا يقف الاخرون فاغري أفواههم معبرين عن دهشتهم وهم يرون اللعب الحديث والفن الراقي..تعدينا جيراننا وقارتنا بسنين كثيرة..يوم لم تكن هناك يابان مرعبة أو كوريا قوية أو سعودية محترفة أو صين راقية أو إمارات أو قطر متطورتان..

 كان إذا قيل الكرة العراقية يجيبك آخر الكرة الكويتية.. كان إذا قيل الأزرق.. يجيبك الآخر الأخضر...

 

 

يقول الباحث سمير الشكرجي في مذكراته أن أول لقاء كروي التفى فيه البلدين كان في عام 1964 في بطولة كأس العرب في الكويت وانتهى عراقيا بهدف دون مقابل.. وهذا ما أكده العضو العزيز (أحمد ظافر في بحثه الرائع عن اللقاءات العراقية الكويتية)*راجع بحث أنكيدو عن سجل اللقاءات...

 

 

كُنا إثنين فقط ليس بالخليج وحده بل في آسيا والعرب.. تقاسمنا بطولات الخليج مع بعضنا يوم كانت محسومة لأحدهما (إما العراق أو الكويت) ويشارك الاخرون بها للاستفادة والاحتكاك والتجربة ليس إلا، يائسين منذ البدء عن حتى الحلم بالمركز الثاني كونه محسوما لأحدهما إذا مافاز الآخر بالدورة..

 

 

وتقاسمنا بطولات العالم العسكرية أواخر السبعينيات واوائل الثمانينات من القرن الماضي..

 

تبدأ قصة أرقى وأروع تنافس بين فريقين عربيين وآسيويين (العراق والكويت) منذ الفوز الكويتي التاريخي على العراق في دورة خليجي 4 في الدوحة ومن يومها لم يهنأ للكرة العراقية بال مالم تأخذ بثأرها من الأزرق الكويتي..أعقبه بأشهر فوز كويتي في بطولة أمم آسيا في طهران ليزيد المنافسة حماوة..

 

فقد روى لي صديقي المذيع ياسين خلاني بأن حديقة الزوراء أستضافت فلاح حسن في أمسية صيفية حوارية جمعته بالمعجبين سأله أحدهم عن الأزرق الكويتي أستفزه سؤاله وقال بيننا وبين الأزرق ماصنع الحداد في كرة القدم وإن كُنا نسبقهم تاريخا لكن لاينكر أنهم الفريق العربي الوحيد الذي يجارينا لعبا..مع ذلك فوزهم علينا في خليجي 4 (قبل شهرين) هو من صنع من الازرق أسطورة وسنأخذ ثأرنا منهم...

 

توالت الايام وازدادت اللقاءات سخونة ومن أشهر اللقاءات التاريخية التي جمعت العراق بالكويت بعد نكسة خليجي 4 العراقية وخسارة أمم آسيا كان ذلك اللقاء التاريخي الذي جمع البلدين في بطولة العالم العسكرية في الكويت بتاريخ 10 حزيران من عام 79 والسبب يعود إلى أنه أول لقاء يجمع البلدين على ارض الكويت في استحقاق مهم وبعد فوزهم على العراق ببطولة خليجي 4.. وقد كان للفريقين قبلها جولة في دمشق في بطولة العالم العسكرية وانتهى وقتها الاصلي بتعادلهما دون أهداف وبفوز عراقي 5-4 لينال العراق الكأس.. إذا تقابل الفريقان في النهائي ايضا مرتين 76 خليجي 4 – 77 كأس العالم العسكرية، ليؤكدان ريادتيهما وانفراديهما على صعيد الخليج والعرب والقارة الاسيوية..

 ويعد أول فوز عراقي في وقته الاصلي على الكويت بعد خسارة الدوحة كان في بغداد في بطولة خليجي 5 الذي انتهى بنتيجة 3-1 ولكن تذرع فيه الكويتيون بغياب نجومهم وهذا ماحصل بالفعل فالكرات العراقية الثلاثة جاءت على جاسم بهمن ولم تأت على العملاق الطرابلسي إضافة الى غياب الكثير من أساسي الازرق في تلك المباراة..

 لقاء الحسم كان على أرض الكويت هذه المرة .. وكان لقاء إثبات وجود لكلا الفريقين لوجود خيرة نجومهم ولاستحقاق (مهم حينها) هو نصف نهائي كأس العالم العسكرية علما أن الصحافة الكويتية حسمت الأمر قبل المباراة لصالح البلد المضيف وتكرار نصر الدوحة 76 لثقتها بإكتمال تشكيلة لاعبيها متوعدة بثارات بغداد في آذار من نفس العام..

 

التشكيلة العراقية:

رعد حمودي – حسن فرحان – عدنان درجال – ناظم شاكر – ابراهيم علي – هادي أحمد – عادل خضير – ضرغام الحيدري (واثق أسود) – فلاح حسن وعلي كاظم وحسين سعيد في الهجوم..

 

التشكيلة الكويتية:

الطرابلسي – محبوب جمعة-سعد الحوطي (فواز الفضل) – رضا معرفي – وليد الجاسم – عبد الله البلوشي – فاروق ابراهيم – خالد منصور (يوسف سويد) – جاسم يعقوب – فيصل الدخيل والعنبري..

 

 

أطلق الحكم صافرة البداية وسط الاف الجمهور الكويتي وحضور عراقي من البصرة..

 

 

في الدقيقة الثامنة من المباراة أرسل الماهر (صاحب هدف النمسا المعجزة في تلك البطولة) فلاح حسن كرة عالية ليضعها أمام زميله علي كاظم الذي لم يتوان في تسديدها برأسه قوية الى الطرابلسي العملاق ولكن تصطد بالعمود لتعود الى حسين سعيد الذي سددها الى المرمى معانقا شباك الطرابلسي وسط دهشة الجمهور الكويتي وحيرتهم..

إذا 1- 0 للعراق...

 

انتفض الفريق الكويتي بثقله أمام مرمى العراق والذي ساء الأمر له بخروج نجمه عادل خضير مصابا مستبدلا بضرغام الحيدري حيث أثر خروج عادل على منطقة الوسط العراقية أيما تأثير ليستغل الامر بدهاء لاعبي الكويت الذين لعبوا بكرات عالية وفق تعليمات مدربهم مستغلين قصر قامة البديل (الحيدري) ولكن براعة ناظم شاكر العملاق خلصت الفريق العراقي من هجمات جاسم يعقوب والدخيل والعنبري والكرات التي فاتته كان رعد حمودي لها بالمرصاد..

لوحة الملعب تشير الى أنها الدقيقة 45 من الشوط الاول لينتهي الشوط بفوز عراقي بهدف لحسين سعيد..

 

دخل الفريقان في شوط المباراة الثاني الذي شهد كرا وفر في دقائقه العشرة الاولى واندفاع كويتي زائد لتعديل النتيجة حتى جاءت نهاية تلك الدقائق (العشر الاولى) بصاروخ من حسين سعيد من خارج منطقة الجزاء ليمزق الشباك الكويتية وممرغلا العملاق الطرابلسي لتكون النتيجة 2-0..

لم يعي الكويتيون تلك النتيجة على ارضهم وبين جمهورهم.. فحاولوا كثيرا وهاجموا ببراعة ليغير الفريق العراقي من أسلوب لعبه بعد الهدف الثاني منفتحا على الاجنحة، مخالفا بذلك التوقعات باللجوء للدفاع حفاظا على النتيجة.. حسين سعيد يخطر المرمى الكويتي في الدقيقة 20 من الشوط الثاني من كرة هيأها له فلاح حسن ولكن الطرابلسي انقذ مرمى الازرق ببراعة..

في الدقيقة 25 صاروخ جو جو من علي كاظم ينقذه الطرابلسي ببراعة ايضا وسط حيرة عمالقة الكويت وجمهورهم..

 

لابد من الاشارة الى ان خروج عادل خضير عوضه بكفاءة منقطعة النظير هادي أحمد ومساعده واثق أسود حيث أستطاعا أن يكونا خير حلقة وصل للدفاع بالهجوم.. لتنتهي تلك المباراة التاريخية على أرض الكويت الشقيقة بفوز عراقي رائع والتأهل الى المباراة النهائية مع إيطاليا التي نال العراق كأسها..

 

الثأر الكويتي

 

 

توالت الايام والأشهر فألتقى الفريقان بعدها بعام في تصفيات موسكو 80 في ملعب الشعب الذي كان يوم ثأر كويتي للفريق العراقي لاسترداد كرامة الازرق التي فقدت في ملعب الكويت...

 

 

قبل انطلاق التصفيات مني العراق بنكسة قوية بإصابة نجميه فلاح حسن وعلي كاظم وابتعادهما عن الاستحقاق المهم بينما استعدت الكويت جيدا بمعسكر تدريبي طويل بالبرازيل بقيادة كارلوس البرتو التقت فيه مع أندية فلومينزه وساوباولو..

 

كارلوس ألبرتو وكادره التدريبي في فندق القناة في بغداد 1980

في يوم 26 آذار 1980 التقى الفريقان ضمن مجموعتهما الاولمبية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ليكون بينهما لقاءا حاسما وفاصلا يحدد بطاقة المتأهل في عصرية الأثنين الحادي والثلاثين من آذار1980 وعلى   ملعب الشعب الدولي..

 

نزل الفريقان الى أرض الملعب.. منتخب العراق يقوده المدرب واثق ناجي وكادر تدريبي برازيلي للكويت.. سيطرة عراقية شبه مطلقة على أرض الملعب، حسين سعيد يضيّع كرة خطرة اصطدت بالعمود الكويتي لتعود بقوة الى بطنه يصاب على اثرها.. عادل خضير يسدد لكمة على وجه أحد مهاجمي الكويت..

 بديل المصاب فلاح حسن المهاجم الشاب نزار أشرف يباغت الكويتيين بهدفين سريعين بالشوط الأول لينتهي الشوط بهدفين للاشيء والجمهور العراقي بأكمله يصيح (موسكو موسكو موسكو).. فرقة البحارة الكويتية التي تقرع طبولها ومزاميرها في ملعب الشعب تسكت مستسلمة للأمر الواقع..

 

بدأ الشوط الثاني.. الأمر لازال على مايرام للفريق العراقي.. مدرب الكويت يقوم بإجراء تغييرين سريعين لتدارك النتيجة.. عبد الله معيوف يخرج فينزل بدله جمال يعقوب.. نجم الكويت وصاحب خبرتها سعد الحوطي يتعرض للاصابة فينزل بداله اللاعب الناشىء ناصر الغانم (إضطراريا)..

 الدقيقة 66 من المباراة والعراق متقدم بهدفين للاشيء.. الجمهور العراقي لم يسكت (موسكو موسكو).. واثق ناجي يطمئن للامر جدا فيبدل الهداف نزار أشرف بالمهاجم مهدي جاسم " لا أدري هل كان يريد إدخاره لموسكو" !!!!!..

ضربة جزاء يمنحها الحكم للكويت.. يسددها ببراعة جاسم يعقوب.. اذا النتيجة اصبحت 2-1 بدل 2-0..

 

 

الهدف يعزز من معنويات الازرق الكويتي.. تقدم كويتي وتراجع عراقي مريع.. كرة عرضية تلتقفها رأس ناصر الغانم من على خط الـ18 يخترق بها شباك رعد حمودي معلنا التعادل 2-2..

 

 

 

 

فقد الفريق العراقي توازنه في تلك المباراة ولتدارك الامر بدأ بإضاعة الوقت لعودة التوازن.. وساد التوتر والانفعال لاعبي العراق..

 

 

الدقيقة 40... فتحي كميل يخترق مدافعين عراقيين ويدخل منطقة الجزاء .. رعد حمودي يتقدم نحوه ليسدد فتحي كرته (لكن إلى من) ليس الى المرمى بل الى جاسم يعقوب الذي وجده خاليا تماما من أي شخص ليسدد الكرة الى داخل المرمى معلنا تسجيل الهدف الثالث وتأهل كويتي الى اولمبياد موسكو وسط دهشة كل من كان بالملعب..

 

 أحداث مؤسفة بحق الجمهور العراقي حدثت بعدها آنذاك في ملعب الشعب من قبل حراسه بسبب فقدان السيطرة والغضب الذي انتاب الجميع..

منتخب الكويت العائد الى مطار الكويت من بغداد يحظى بأكبر استقبال في تاريخ الكويت ضج به مطاره من قبل الالاف من محبي الازرق..

 

"لعب العراق شرفيا في موسكو بعد انسحاب الدول المعترضة على التدخل السوفيتي في أفغانستان ليحل منتخب العراق في فعالية كرة القدم محل ماليزيا الآسيوية التي انسحبت"...

 

الفريقان في أولمبياد موسكو

 

 

إذا العراق يرافق الكويت في دورة موسكو الأولمبية ليؤكد الفريقان أحقيتهما بالريادة العربية والاسيوية ليتأهل الاثنان معا الى دور الـ8 وهو مالم يحصل بعدها في الدورات الاولمبية الاخرى بتأهل فريقين آسيويين الى الادوار الثانية..

نتائج العراق:

كوستريكا 3-1

فنلندا 0-0

يوغسلافيا 1-1

المانيا الشرقية 0-4

 

 

 

نتائج الكويت:

نيجيريا 3-1

كولومبيا 1-1

تشيكوسلوفاكيا 1-1 (لاحظ تشابه نتائج الفريقين في مجموعتيهما)

الاتحاد السوفيتي 1-2 بهدف أسطوري لجاسم يعقوب (يسميه البعض هدف العقد الثمانيني بعد هدف مارادونا 86)..

 

 

ما الذي حصل بعدها؟!!

 

حماسة اللقاءات الكروية بين العراق والكويت ومتعة الجمهور العربي والاسيوي كله بها لتجري بعدها لقاءات كثيرة وتاريخية بين الفريقين..

 

الكويت تنال بسهولة كأس الامم الاسيوية 80 لانسحاب العراق منها... الكويت تحرز بطولة كأس العالم العسكرية 81 في الدوحة التي غاب العراق منها بسبب الحرب.. الكويت تعود لتحرز كأس العالم العسكرية في الكويت 83 بغياب العراق أيضا..

الكويت تمثل آسيا بقوة في مونديال إسبانيا 82 وهو استحقاق جاء بوقته لفريق عريق أتحف الخليج والقارة بفنه..

   

 

 

بعد تمثيل الكويت لقارتها في المونديال التقى الجبلان (العراقي والكويتي) في مباراة القمة الآسيوية في نهائي آسياد دلهي عام 82 بعد أشهر من مونديال آسبانيا.. علما أن العراق قد انسحب من مواجهة الحسم مع الكويت في خليجي 6 في الامارات بقرار سياسي..

وبعودة الى لقاء دلهي..نقول عنه لقاء قمة من خلال حضور أكثر من 30 الف متفرج هندي اليه وهو مايندر حصوله في قارة آسيا حين تلعب دولا خارجية على أراضيها، وجاء هذا الحضور نظرا لتسيد البلدين كرة القارة.. انتهى اللقاء عراقيا بهدف قاتل لحسين سعيد في الدقيقة 82 من مباراة القمة الاسيوية لينتزع العراق الميدالية الذهبية من ممثل آسيا في المونديال وبطل القارة في كأس أممها..

 

 

رعد حمودي أكثر لاعب عراقي واجه الكويت في مباريات البلدين (76-87)

 

في عام 84 لم تتأهل الكويت الى أولمبياد لوس أنجلوس في حين تأهل اليها منافسها العراق..

 

 جاء عام 86 ليمثل العراق آسيا هذه المرة في بطولة كأس العالم..

 

 لتكون الحصيلة بالتساوي (مرة للعراق وأخرى للكويت)..

 فقد خرجت الكويت بنتائج مخيبة من تصفياتها الأولية كانت حصيلتها الآتي:

سوريا 0-1

اليمن 5-0

سوريا 0-0

اليمن 3-1  

محبوب جمعة تميز في لقاءات البلدين 

توالت الثارات الكروية بين الفريقين ليتوجها العراق في بطولة الخليج في مسقط 84 التي شهدت اسوأ مشاركة كويتية ونالت بها الكويت المركز السادس بسبب لعبها بالفريق الرديف في تلك البطولة وخسرت مع العراق بنتيجة 1-3... ليعود الازرق بقوة الى بطولة الخليج 86 في المنامة ولكن بمشاركة رديف العراق هذه المرة الذي تغّلب عليه الازرق بنتيجة 2-1..

حتى جاءت المباراة التاريخية الرائعة في بطولة خليجي 9 في الرياض 88 التي أنهى فيها الرائع أحمد راضي المباراة بهدف جميل وفاز العراق بتلك الدورة..

 

 

 

إنتهى عقد الثمانينات بمباراتين رائعتين رسميتين بين العراق والكويت في تصفيات سيئول الاولمبية التي لنا معهن حكاية في مناسبات أخرى.. والتي استرد فيها العراق دين 8 سنوات من تصفيات موسكو بتأهله الى سيئول في مباراة رائعة في مسقط فاز بها على الكويت بهدف دون مقابل لينتزع منها البطاقة..

 

في 27/12 من عام 1988 زار منتخب الكويت بغداد ليكون أول فريق يلعب رسميا بعد رفع الحضر على اللعب فيها وقد التقاه منتخب العراق في مباراة كبيرة انتهت بفوز الكويت بهدفين دون رد.. ليكرر الأزرق الزيارة بعد عام وبالتحديد في 15/10/89 ليلتقي المنتخبان في مباراة جرت على ملعب الشعب في بغداد انتهت عراقية بهدف دون مقابل جاء بتوقيع المرحوم ناطق هاشم..

 

بعدها جرت بطولة الصداقة والسلام للدول الاسلامية في دولة الكويت في شهري (10 و11 من عام 89) لتجري مباراة النصف نهائي لحماسية الرائعة بين البلدين والتي انتهت بفوز عراقي 2-1 ليتأهل العراق الى المباراة النهائية التي فاز بها على أوغندا منتزعا بذلك البطولة من أصحاب الارض..

 

آخر لقاء وطني قوي جمع الازرق بالاخضر ذلك الذي جرى عام 90 في إطار بطولة كأس الخليج العربي التي استضافتها الكويت والذي انتهى بالتعادل لهدف لكل منهما علما أن الهدف الكويتي جاء عبر حادثة الطيور المشهورة التي وضعت أمام المرمى العراقي لتحجب الرؤية على حارس مرماه عماد هاشم وكانت بالفعل من أجمل مباريات الدورة التي انسحب منها العراق...

 

 

أملك الكثير من الحكايات عن تلك اللقاءات الرائعة الا أن أحلاها كان الذي ذكرته لكم تفصيليا عامي 79و 80...

نتائج البحث:

1-     دامت فترة التنافس الحاد بين البلدين لمدة 14 سنة (بدأت منذ عام 76 وأنتهت بعام 90)..

2-   أسباب التنافس كان تقارب مستوى لاعبي البلدين في تلك الفترة إذ شهدت الكرتين (العراقية والكويتية) تكاملا تاما في صفوفها الثلاث اضافة الى حراس المرمى الكبار (الطرابلسي وخالد الشمري وسمير سعيد بالكويت).. (رعد حمودي وفتاح نصيف وعماد هاشم بالعراق).. ناهيك عن المهاجمين لجيلين: (العنبري وفيصل الدخيل وناصر الغانم بالكويت).. (حسين سعيد وأحمد راضي ومن قبلهم فلاح حسن وعلي كاظم بالعراق)..

3-   من البحث نستنتج أن حصيلة التنافس كانت تفوقا عراقيا ملموسا على الكرة الكويتية في سنين التنافس آنفة الذكر والسبب يعود الى أن الكرة العراقية لم تشهد تراجعا أو ركودا كرويا طيلة الـ14 سنة المذكورة فما أن يذهب جيل حتى يعوض بعده في حين أن الكويت شهدت فترة ركود كروي منذ عام 82 حتى نيلها كأس الخليج عام 86.. بسبب التجديد في فريقها إضافة الى فترة تراجع الكرة الكويتية التي شهدت اعتزال نجومها عامي 88 و89 حتى أستقرت عام 90..

4-   شهدت الكرة الكويتية في سنين مابعد التنافس (91-2000) تطورا ملموسا رغم أنه لم يكن بمستوى تطور الجيل السبعيني والثمانيني الا أنها أنجبت لاعبين فرضوا هيمنتهم على الساحة الخليجية والاسيوية كانت حصيلتها التأهل الى اولمبياد برشلونة 92 والفوز بكأس العرب وكأس الخليج والحصول على رابع آسيا96.. في حين أن الكرة العراقية (91-2002) شهدت تراجعا كبيرا ونتائج مخيبة للآمال لم تحقق أية نتيجة تذكر خلال تلك الفترة..

5-   شهد العقد الحالي (2000-2008) تراجعا كويتيا خطيرا في كرة القدم فلم تنجب الكرة الكويتية الولادة للمواهب أسماءا تعوض غياب العنبري والدخيل وجاسم يعقوب ومحبوب جمعة وفتحي كميل في حين أن الكرة العراقية شهدت صحوة وتطورا منذ فوزها بغرب آسيا 2002 بجيل جديد عوّض غياب نجومها في السبعينيات والثمانينات والتسعينيات..

6-   المطلع للبحث يرى أن الكرتين (العراقية والكويتية) ولادتين للمواهب وإذا كان العراق قد عوّض اعتزال نجومه بنجوم جديدة فإن الكويت بإمكانها النهوض كرويا بواقع جديد لكرة بلدها كونها ذات جذور قديمة ولها أسس متينة من الماضي وليست وليدة اليوم مثل الاخرين..

 

 

المصادر والمراجع:

1-    أشرطة فيديو بحوزة الكاتب لبعض اللقاءات التي جمعت البلدين..

2-    مجلة الرشيد

3-    مقال للكاتب هشام السلمان عن التنافس الكروي بين العراق والكويت في مجلة الرشيد ..

4-    كتاب أيام خالدة من تاريخ الكرة العراقية للكاتبين (سمير الشكرجي ووليد طبره)..

5-    جريدة البعث الرياضي

6-    إحدى حلقات برنامج قصة مباراة الذي عرضته فضائية الكويت الرياضية أواخر عام 2006

7-    مجلة الوطن الرياضي من مقال عن (محبوب جمعة)..

8-    موقع قدساوي نت

9-    موقع ديوانية الأزرق

10-                      موسوعة نيس لتاريخ الكرة العراقية

 موسوعة البدراوي ج2: حكايات وصور خالدة من تاريخ لقاءات الجبلين (العراق والكويت)
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©