ريكارد جوفيه يقدّم وجهة نظره حول كل ما حدث يوم الأحد في قطر.
كما هو الحال في كل يوم أحد من أيام MotoGP، يمكن أن تتغير الأمور في لحظة. وهذا ما حدث مع العائد مؤخرًا من الإصابة، خورخي مارتين، الذي سقط من جديد وتعرض لإصابة أخرى. على الجانب الآخر، الأمور تحسّنت بشكل كبير لمارك ماركيز، الذي حصد فوزًا جديدًا وأضاف 25 نقطة إلى رصيده، مما يصعّب المهمة أكثر على بيكو باينيا وأليكس ماركيز. وقد علّق ريكارد جوفيه على مجريات السباق في الحلقة الجديدة من بودكاست Duralavita.
«الوضع صعب جدًا عليه حاليًا»
بدأ حديثه عن خورخي مارتين قائلًا:
«الوضع الحالي صعب للغاية بالنسبة له. الجانب الإيجابي من هذا الأسبوع هو أننا رأينا أنه لا يزال يحتفظ بسرعته رغم قلة الكيلومترات التي قطعها على الدراجة. لقد قدّم تجارب رائعة، وحتى في فترة الإحماء كان في المقدمة. لكن أين هو الحد الفاصل الذي يجعلنا نتساءل: "كيف يمكن لشخص لم يتدرب كثيرًا أن يسقط؟" وأعتقد أن سقوطه كان نتيجة غير مباشرة لنقص اللياقة البدنية، لأنه فعليًا فقد السيطرة على الدراجة».
«من كان ليظن أن آي أوغورا سيكون الأفضل على دراجات أبريلـيا؟»
وأضاف جوفيه:
«لا أقول إن الإصابة حدثت مباشرة بسبب السقوط، لأنه كان هناك أيضًا احتكاك من الخلف. لا أعرف تمامًا ما حدث، لكن من المؤكد أن تكرار الإصابات جعله في وضع صعب للغاية. وآمل أن يتمكن من الخروج منه. لكن مجددًا، الصبر ضروري، لأن من دونه لن يستطيع التعافي بالكامل أبدًا».
«المشكلة هي غياب الاستقرار»
تابع حديثه منتقدًا التذبذب في أداء الفرق:
«المشكلة أنه لا توجد قاعدة مستقرة يمكن من خلالها فهم موقع الجميع. يومًا ما نقول إن KTM ضعيفة، ثم نجد مافريك فينياليس يقدم سباقًا مذهلًا. هذا التذبذب يدفعنا للجنون، لأنه من كان يتوقع أن آي أوغورا سيكون الأفضل بين راكبي أبريلـيا؟ حين لا تمتلك الدراجة قاعدة صلبة، يظهر هذا جليًا، كما هو الحال مع أبريلـيا، وأيضًا KTM. في بعض السباقات نجد بيدرو أكوستا، وفي أخرى نجد مافريك أو بيندر. الوحيد غير المتواجد هو باستيانيني. عدم الاستقرار هذا واضح جدًا».
تحدث جوفيه عن أداء باينيا قائلًا:
«كان أفضل يوم جمعة لباينيا على الإطلاق. أعتقد أنه بدأ في قطر بالطريقة التي أرادها. لكن في Q2 ارتكب خطأً كبيرًا وتراجع للمركز الحادي عشر... ورغم أنه قدم سباق سبرينت سيئًا للغاية، إلا أنه ألمح إلى وجود مشكلة في الإطار. وأنا أصدّق ذلك، لأنه في سباق الأحد كان أسرع رغم الحمولة الأكبر من الوقود. تجاوز الكثيرين وكان حاسمًا، كان باينيا المعتاد في أيام الأحد. لكن هذا النوع من الأخطاء، مارك ماركيز يصلحه في ثلاث منعطفات فقط».
«مارك في أفضل لحظاته... وسبّب ضررًا أكبر للجميع»
أضاف جوفيه:
«هذا السباق كان محوريًا لأن الجميع، بما فيهم باينيا وفريقه، اعتبروه نقطة التحول لبداية تغيير الوضع. مارك، بعد خطئه في أوستن، ظل أكثر تركيزًا في قطر ولم يرتكب أي خطأ. وأداؤه الحالي سبّب ضررًا أكبر للخصوم، لأن حتى مع أفضل نسخة من باينيا، ومع عودة موربيديلي بشكل قوي... لم يكن أحد قادرًا على مجاراة مارك».
«النسخة الحالية من مارك لا تُقارن بالموسم الماضي»
وتابع قائلاً:
«في الموسم الماضي، رغم أنه لم يكن على الدراجة الرسمية، وكان لتوّه قد وصل إلى دوكاتي، كان عليه أن يتأقلم مع الفريق والدراجة. أما الآن، فهو يمتلك وقتًا كافيًا على الدراجة يتيح له تقديم 100% من مستواه، وهو متفوق على البقية».
«كنت أتمنى رؤية مارك على تلك الهوندا التي كان يركبها زاركو»
قالها جوفيه مبرزًا تحسّن هوندا.
«بسبب استبعاد فينياليس، أصبحت هوندا ثاني أفضل مصنع في البطولة بعد دوكاتي، تليها أبريلـيا، ثم KTM، وأخيرًا ياماها. الأربعة الأوائل بينهم 2 إلى 3 نقاط فقط، أما ياماها فبعيدة بـ100 نقطة».
مرحلة صعبة يمر بها باينيا
وتحدث عن وضع بطل العالم قائلاً:
«من الواضح أن بيكو يمر بلحظة صعبة جدًا نفسيًا، لأنه يرى أنه مهما فعل، فلا شيء يجدي. هذا أول خطأ كبير يرتكبه هذا الموسم، على عكس العام الماضي عندما ارتكب عدة أخطاء مبكرًا. وهذه الغلطة جاءت نتيجة رغبته في إثبات نفسه بعد سقوطه في Q2. لذلك أعتبره خطأً شجاعًا يستحق التقدير. لكني أظن أنه أدرك مدى صعوبة الوضع عليه».
«عليه أن يهضم الحقيقة: مارك في أفضل حالاته على الإطلاق»
واختتم جوفيه:
«لكن أريد أن أؤمن، كما أظهر لنا في الماضي، أنه حتى عندما حسبه الجميع منتهيًا، عاد من جديد. وإذا تقبل أن مارك الآن في أفضل لحظاته، أحد أفضل اثنين أو ثلاثة سائقين في تاريخ الدراجات، فلا يزال لديه ما يقدمه. أعتقد أن باينيا لن يستسلم ذهنيًا بهذه السهولة. أثق أنه سيمنحنا لحظات رائعة وسيواصل القتال حتى النهاية، رغم أنه في أعماقه عليه أن يهضم هذه الحقيقة المؤلمة».