خورخي مارتن : « عندما فقدت كل القوة في ذراعي اليمنى، استسلمت وتركت نفسي أُكمل السباق حتى النهاية »
عاد خورخي مارتن (فريق Aprilia Racing)، بعد تعافيه من كسرين (في العظم الزورقي باليد اليسرى وفي الضلوع) تعرض لهما في فبراير، ليكمل سباق السبرينت في جائزة قطر الكبرى لموسم 2025، اليوم السبت 12 أبريل، محققًا مركزًا مشجعًا في المرتبة 16. انطلق من المركز 14 على الشبكة، وواجه البطل العالمي لموسم 2024 تحديًا جسديًا ونفسيًا هائلًا، ليكمل 11 لفة بفارق +16.324 عن مارك ماركيز (الفائز بالسباق). وقدّم مارتن في تصريحاته سردًا مؤثرًا عن نضاله، ممزوجًا بالرضا والتعب والتفاؤل بسباق الأحد الطويل.
كانت جائزة قطر الكبرى بمثابة العودة المنتظرة بشدة لمارتن إلى سباقات موتو جي بي بعد إصابته الخطيرة. وأظهر سائق أبريليا أداءً شجاعًا في سباق السبرينت، مبرزًا تحسنًا مشجعًا من جهة، وحدودًا جسدية واضحة من جهة أخرى. وبين الألم والإصرار، شارك البطل الإسباني تحليلًا صريحًا عن حالته.
لم يُخفِ مارتن حقيقة صعوبة عودته:
« حالتي البدنية تحدّ من أدائي كثيرًا. أول 3 أو 4 لفات كانت جيدة لأنني كنت أشعر بحالة بدنية جيدة، ولكن بعد ذلك... »
وكان ذراعه اليمنى هي أكبر عائق:
« عندما فقدت كل القوة في ذراعي اليمنى، استسلمت وتركت نفسي أُكمل حتى النهاية. »
بصيص من الأمل:
ورغم كل ذلك، ظهرت بوادر إيجابية:
أكمل 11 لفة متتالية (مقارنة بـ 2 أو 3 فقط في اليوم السابق).
تحسّن ملحوظ في الكبح:
« بدأت أفهم الدراجة، خصوصًا عند الكبح. »
الفارق بينه وبين أفضل توقيت له على دراجة Ducati انخفض إلى 0.7 ثانية فقط.
الوضعية على الدراجة تظل مشكلة:
« وضعيتي على الدراجة غير طبيعية على الإطلاق، وهذا يجعلني أتعب . »
وزاد من تعقيد الأمر طبيعة حلبة لوسيل:
« إنها حلبة تحتوي على 70% من المنعطفات في الاتجاه اليميني، وهذا يجعل الأمر أصعب بالنسبة لي. »
خورخي مارتن: « يوم الأحد سيكون من الصعب جدًا إكمال السباق، إذا استطعت إنهاء 15 لفة فسيكون ذلك كافيًا »
في ظل تحدي 22 لفة لسباق الأحد، يتّبع مارتن نهجًا واقعيًا:
« إذا استطعت أن أُكمل 15 لفة، فسيكون ذلك جيدًا. »
ويخضع لبرنامج استشفاء مكثّف:
« بالأمس أنهيت اليوم الساعة الثانية صباحًا تقريبًا، بين جلستين من العلاج الفيزيائي. »
ويضيف:
« يوم الأحد سيكون من الصعب جدًا إنهاء السباق. اليوم، عندما نظرت إلى اللوحة ورأيت أنه تبقى ست لفات، قلت في نفسي إن الأمر مستحيل. »
لحظة تسلية وسط المعاناة:
« استمتعت قليلًا في البداية، انطلاقتي كانت جيدة، وتمكنت من تجاوز بعض الدراجين من الخارج، من بينهم بيكو بانيايا. لكنني أعتقد أنه كان يعاني من بعض المشاكل لأن وضعيته ووضعيتي لم تكونا طبيعيتين. »
عودة خورخي مارتن إلى موتو جي بي تشبه بعثًا مؤلمًا ولكنه ملهم. كل لفة يكملها هي انتصار على الألم. ويعي تمامًا أن طريق العودة إلى مستواه الحقيقي لا يزال طويلًا. نهاية الأسبوع في قطر، ورغم النتائج، تمثل قبل كل شيء عودة بطل حقيقي إلى القتال — بطل لا يمكن إلا أن تنحني أمام عزيمته. السباق الرئيسي سيكون اختبارًا جديدًا للتحمل، لكن كل كيلومتر يقرب "المارتيناتور" من كامل قدراته من جديد.
