إنه المركز الثاني السابع على التوالي بالنسبة له. في قطر، لا يزال أليكس ماركيز محافظًا على وتيرته القوية، كاد أن يحقق مركز الانطلاق الأول، وتمكن من الضغط على شقيقه مارك في بداية السباق القصير (Sprint)... لكن ذلك لم يكن كافيًا.
بصراحة، ما يمر به أمر لا يُصدّق، فالبطل العالمي مرتين يستحق الفوز بكل جدارة، بعد كل هذه المحاولات. المشكلة أن التاريخ لا يعترف بالاستحقاق، بل يعترف بالأفضل، والأفضل — بلا شك — هو مارك ماركيز. أليكس يعرف ذلك، وليس بيده إلا أن يحاول مجددًا.
رغم أن من يتصدر هو شقيقه، لا بد أن الأمر بات مرهقًا. المركز الثاني في كل من التصفيات والسباق القصير كان مكافأة على مجهود أليكس ماركيز هذا السبت في قطر. قال بعد السباق لـ GPOne:
«لقد حاولت، لكن مارك أسرع. حتى إنني حاولت تقليد خطوطه على الحلبة. عندما تبلى الإطارات، يكون أفضل مني، بل أفضل من الجميع. أتمنى لو كان الوضع مختلفًا، لكنني واقعي. تخيلوا كم لقب كان سيفوز به أندريا دوفيزيوزو لولا وجود مارك ماركيز! عندما تكون في قمة مستواك ويكون لديك منافس مثل مارك أمامك، لا يمكنك فعل شيء. لكن الخسارة أمام شقيقي تؤلم أقل بكثير.»
في بداية السباق القصير، شاهدناه يهاجم شقيقه، لكن دون جدوى. فهل كان جادًا في تلك المحاولة؟ أليكس يكشف أنه لم يكن كذلك تمامًا.
«ترددت في مهاجمته. كانت نصف محاولة، لم تكن حاسمة. إذا أردت تجاوزه فعليًا هنا، يجب أن أغلق الباب تمامًا. لكن الرياح تغيرت مقارنة بالصباح، ويجب أن تكون حذرًا في مثل هذه المناورات.»
قال ذلك مبررًا تحفظه، خصوصًا بعد سقوطه في وقت سابق خلال الحصة الحرة الثانية (FP2).
أليكس ماركيز يدرك جيدًا أن مارك في مستوى آخر، وحتى لديه موقف يوضح ذلك:
«هذا الصباح، في FP2، حقق مارك عدة لفات متتالية بزمن 1:51. عدت إلى المرآب وسألت إن كان يستخدم إطارات جديدة. فأخبروني بأنه لا! في تلك الأثناء، لم أتمكن من النزول تحت 1:52 أو 1:53.»
وبعد قراءة هذه التصريحات، يتساءل المتابعون: هل ستكون سباق الأحد أكثر تنافسية؟
