الزرافة هي أطول الحيوانات البرية على الإطلاق، وتتميز برقبتها الطويلة التي تتيح لها الوصول إلى أوراق الأشجار العالية. تعيش في مناطق السافانا والغابات المفتوحة في إفريقيا، وتعتبر من الحيوانات العاشبة التي تعتمد على النباتات كغذاء رئيسي.

الوصف والشكل

يصل ارتفاع الزرافة البالغة إلى حوالي 5.5 متر، ويزن الذكر البالغ ما بين 800 إلى 1,200 كجم، بينما تكون الإناث أصغر حجمًا. تمتلك الزرافة فروًا مزخرفًا ببقع بنية أو برتقالية تفصلها خطوط فاتحة اللون، مما يساعدها في التمويه وسط الأشجار.

السلوك والتكيف

تمتلك الزرافة لسانًا طويلًا (يصل إلى 50 سم) يساعدها في الوصول إلى أوراق الأشجار وتجنب الأشواك.

رغم رقبتها الطويلة، إلا أن لديها نفس عدد فقرات العنق الموجودة في معظم الثدييات (7 فقرات).

تتواصل الزرافات فيما بينها باستخدام أصوات منخفضة التردد لا يسمعها البشر بسهولة.

يمكنها العدو بسرعة تصل إلى 60 كم/ساعة لمسافات قصيرة.

التكاثر ودورة الحياة

تلد أنثى الزرافة بعد فترة حمل تستمر حوالي 15 شهرًا، وعادة ما تضع صغيرًا واحدًا يمكنه الوقوف والمشي خلال ساعة من الولادة. تعتني الأم بصغيرها وتحميه من الحيوانات المفترسة مثل الأسود والضباع.

النظام الغذائي

تعتمد الزرافة على أوراق الأشجار، خاصة أشجار الأكاسيا، وتمضغ طعامها بشكل مستمر، مما يساعدها على الهضم الجيد. يمكنها البقاء لفترات طويلة دون شرب الماء، حيث تحصل على معظم احتياجاتها المائية من النباتات.

التهديدات والحماية

تواجه الزرافة تهديدات مثل فقدان الموائل الطبيعية بسبب الزحف العمراني والصيد غير القانوني. وقد صنفت بعض أنواعها على أنها مهددة بالانقراض، مما دفع المنظمات البيئية إلى بذل جهود لحمايتها عبر المحميات الطبيعية والقوانين البيئية.

الخاتمة

الزرافة من أكثر الحيوانات تميزًا في العالم، فهي ليست فقط الأطول، بل تمتلك صفات فريدة تجعلها قادرة على التكيف مع بيئتها. المحافظة عليها ضرورية لضمان استمرارها في الحياة البرية للأجيال القادمة.