لعنة الجينات- بقلمي.آخر
الصفحة
marychOy

  • المشاركات: 5631
    نقاط التميز: 3648
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
marychOy

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
المشاركات: 5631
نقاط التميز: 3648
معدل المشاركات يوميا: 1.2
الأيام منذ الإنضمام: 4549
  • 02:02 - 2025/02/01

« العائلة هي كل شيء»

إنه لَمثيرٌ للسخريةِ ألا نُخير حيال أيّ شيء ساعةَ ولادتنا . كمسقط رأسنا على سبيل المثال، من ذا الذي كان سيختارُ الجزائر لو أتيحتْ له فرصة إختيار مكان ولادته ؟ ثم و كأنه لم يكن كافيا ، سينتقون - جميعهم- إسما نيابةً عنك و يتناقشون معناه في كل مجالس الأفراح مثل قضيةٍ وطنيةٍ حتّى تجد نفسك تحمل لعنة إسمٍ لم تكن لتختاره لو كنتَ أنت . و مع ذلك ، تقبلتُ كلّ التفاهات السابقة حتّى كوني أحمل ، على الرغم مني ، عبء حذق و عناد برج الثور إلاّ أنّني لم أتقبل بأيةٍ صورةٍ كانت ، تحمل مسؤولة إنتمائي إلى عائلةٍ أقل ما يقال عنها ، مجنونة.

لعلّ ليو تولستوي يشاطرني الرأي سرّا حين يصرح :« إنها العائلة!» ثم يضيف لمن لم تكفه مرارة تينك الكلمتين : « إما أن تصنع إنسانا أو كومة عقد» و على الأغلب ، بتُ أنتمي إلى الفئة الثانية.

حتّى في الموت ، يتدخلُ أشخاص آخرون للسيطرة على آخر رغباتك . تصور نفسك لوهلةٍ أنّك في غيبوبةٍ مطولة أودت بك إلى موتٍ سريريٍّ أيْ أن كافة وظائفك الدماغية توقفت عن العملِ و لن يكون بوسعها العودة إلى الحياةِ ثانيةً . و على الرغم من ذلك ، سيأتي أحدهم متوسلاً الطبيب كيْلا يفصلك عن الأجهزة التنفسية ، تاركًا إياك معلقا ما بين الحياة و الموت .

ليس حبًا عائليّا و لا خوفًا أخويًّا بل أنانيةً إنسانيةً إذ أنّ روحك-إبتداء من صرختك الأولى -صارت ورثةً إجتماعيةً يتقاسمها أفراد عائلتك و بذلك تتيح لكلّ واحدٍ منهم ، حق التدخل الكليّ في شؤونك .

و مع أنني وددتُ مرارًا لو إنتهت المسألة بوفاةٍ دماغيةٍ إلاّ أننّي فقدتني عضوا تلك الآخر ، شغفا يليه فرحًا إلى أنْ تصلبتِ كل الأمنيات و كلّ الإبتسامات ككتلة دموية متخثرة محدثةٍ على إثرِ إنسدادها جلطات عاطفية و نفسيّة .


حينما ينعدم شغفك تجاه كل هواياتك السابقة ، تكون بذلك قد وقعتَ على أوراق فصلك عن حياتك الحالية دون أن يتم تسديدك راتبك من الآسى و لا حتّى تقديمك تعويضات بحقِ كل الدموع المذروفة. ذلك أنّ الشغف هو المحرك الوحيد للديناميكية الحيوية و عطلٌ واحد لا غير قد يودي بك إلى منحدرٍ صخريّ لن تنقذك منه لا القفز بالمظلة و لا طوق نجاة يطفو فوق سطح الماء.

لمَ أخبرك بكل هذا ، أليس كذلك ؟

لأنني ممن فقدوا القدرة على لعق الحياة كَمثلجاتٍ بذوقِ الفراولة. لأنني ممن مُسخوا إلى شبح فأحوم حول تعاستي و أحتضنها مثل قطعة مني ، لربما كانت كذلك بالفعل . لأنني لم أعد أشتهي أي وجبة غذائية بعدما كنتُ ، سابقا ، أنفق كل مدخراتي المالية في الأكل . لأنني لم أعد أتفحص كتابا إلاّ ألقيتُ به عرض الحائط و لا شاهدتُ مسلسلا إلاّ تأففت بضجر بعد ربع ساعة . لأننّي ممن أصبحوا يعتبرون رنين المنبه كعدوٍ و يحصون الأيام المتبقية قبل ..

قبل ماذا يا تُرى؟

فكلّ الكوارثِ قد وقعت بالفعل و لم يعد هناك من رزنامة تشي بسعادةٍ قادمةٍ محتملةٍ.


لم أكن أعي قبل الآن أنَّ للجينات هذه الميزة الخارقة لقلب دنياك رأسا على عقب فبالإضافة إلى الأمراض الوراثية التي قد تنقلها إلينا ، إكتشفتُ مؤخرا بأن بوسعها حتّى نقل التعاسة على أكثر من جيل .


لطالما حسدتُ أولئك الذين يعثرون على الأمان حول مائدة العائلة إذ أنني لم أجد فيها شيئًا سوى صمتًا مطبقًا و أطباقًا من الشتائم و اللعنات. كثيرًا ما تساءلتُ عن ذلك البيت الشعري : « إن من لا أخا له كساعٍ إلى الهيجاء بدون سلاح» غيرَ أنني مقتنعةٌ تمامًا بأن من 'يمتلكُ' أخًا هو المتجه إلى الحربِ بدون سلاح و لا مؤونة ! يا تُرى ، كم من صخرٍ علينا إستنساخه لكي نشعر قليلا بمروءة و رجولة إخواننا كما شعرت بها الخنساء ؟ هي التي كانت تردد « يذكرني طلوع الشمس صخرًا» ، ليس بوسعي إلا أن أنافسها في القول : « يذكرني وقعَ القنابل أخًا لي ». في أحيان كثيرةٍ ، تمنيتُ لو أنّ أمي روضٌ يُورق ما إن رُويَ كما تكهن الشاعر المصري حافظ إبراهيم فعلى الرغم من كل المياه التي سقيتُها بها ، لم تستطع إلاّ أن تذبل على مرأى من تأملي فذبلتُ معها أيضا ..

أحيانًا أخرى ، أحببتُ فكرةَ أن يكون أبي شخصًا مغايرًا . أن يبقى على نفس الصورة الجسديةِ و الإجتماعيةِ مع إعادة تشكيل شخصيته من الأول إلى الآخر . الأمر أشبه بتغيير « ديكور » المنزل من طلاءٍ و أثاثٍ دون الحاجة إلى الإنتقال فعلى الرغم من كل مشاعر الحب التي أكنها له ، لا أتصورني و أنا أكتبه سيرةً روائية كما فعلتْ أحلام مستغانمي لأنني ببساطةٍ لا أريدُ أن « أُصبح هو من بعده».


الحياةُ تسخر مني من خلال الأدبِ ، تحولني إلى بهلوان بأنف أحمر و زيّ فضفاضٍ أصفر . الحياةُ هكذا ، من بين كل جموع البطلات ، تشيرُ إلى فاطمة من « كبرتُ و نسيتُ أن أنسى» لتخبرني بأنها توأمي/نسختي الحبرية. مثلها كنتُ عجوز مجففة في الخامسة و العشرين من عمري ، مثقوبةُ الحواس تمامًا كجُبنة غرويير . مثلها متُّ كثيرًا و دفنتُ نفسي مرارًا غير أنني لم أكنْ متمرنة على الإختباء و الهرب كما تفعل هي دائمًا . لذَا طويلاً ما تخيلتُ محادثةٍ وديةٍ معها ، لا يهم إلكترونية كانت أم شخصيّا ، أسألها من أين لها تلك الشجاعة للمضيّ دونما إكتراث تاركةً وراءها مجرد إعتذارٍ سخيفٍ على ورقة صفراءٍ. هي وحدها تفهمُ «جوعي إلى إرادتي الخاصة» و أن « أريد أن أريد» لأنه سبق و أن كتبتْ نفس الشيء و كأنّها تكتبني . سأسألها أيضًا عن قدرتها العجيبة على الغياب و التظاهر بالصمم على طاولة الطعام و كأن للسمعِ مواعيدَ خاصة ، يحضر و يغيبُ بمنتهى البساطة ثم سأجالسها برهة من الزمنِ لنضحك معًا على ركلها باب العيادة الخاصة لأعودَ معترفةً بأنّني بدوري لم أفلح قط بزيارتي لطبيب نفساني رغمَ تهديدَ عقلي بالجنون إنْ لم أفعل . أنا أيضا كفاطمةَ ، أشتهي أنْ يصفعني أحدهم صفعةً مدويةً لأتأكدَ من أنني رقعة مشوهة/ موزة منقطة كما كان ليخبرها صقر ، أخوها الكبير أمّا أنا فكنتُ محبوبةٌ ، محبوبةٌ إلى حدٍ الغثيان .

أحسدها هي لأنها زجاجٌ غير مرئيٌّ ، فتاتٌ منسيٌّ على العشبِ ، البطةُ السوداءُ القبيحة . أحسدها لأنّ لا أحدًا يتوقعُ منها الإبتسامَ في ذروةِ بكائِها ، لأنَّ لاَ أحدًا يطالبها بأن تكون الفتاة « العمود» للعائلةِ و لا أن تكونَ أنيقةً في حركاتِها و ذكيّةً في شهاداتها . أحسدها في يُتمِ الأشياءِ بداخلِها و في سكونِ الأصواتِ خارجها ، لم تكنْ تمتلكُ دورًا سوى أن تعيش و تكتب و تعيشَ مجددًا أمّا أنا فكنتُ كومةً من الخرابِ ، سلةَ خروداتٍ مختلطةٍ تُباع في السوقِ بثمنٍ بخسٍ . هكذا أنا ، تراكم أشياءٌ كثيرةٌ دون معنى : أنا جهازُ الموسيقى حينمَا تكتئبُ أمي و كتابٌ على الرفِ حينمَا يسودُ الصمت . أحيانًا ، أتحولُ إلى مسرحيةٍ و أحيانًا أخرى إلى فيلمٍ دراميّ و بين هذا و ذاك ، أكونُ قطعة إسفنجٍ تغسلُ دهونَ الخِلاف و الصراعِ. هل كانت فاطمةُ لتحتملَ عبء أن تصيرَ قطعةَ سكرٍ بداخلٍ كوبٍ من الأسى الحارقِ المرِ أو أن تضحَى وسادةً تحتضنُ شخيرَ كل الأثقال الإنسانيّة بجوفها يا تُرى ؟

أنا فعلت.

أيّ جنونٌ هذا أن تشعرَ بالغيرةِ من شخصيةٍ روائيةٍ ، فقط ، لأنها حظت بنهايةٍ جيدةٍ ؟ هنالك قولٌ لباولو كويليو ما فتئتُ أرددُه :« إذا كنتَ أهدأ مما يجب..لم تعد حيّا» و على الأغلبِ بتُ أكثرَ هدوءًا من نوتةِ بيانو .

الجسدُ هنا ،

الروح هناك ،

كاتم الصوتِ هو العائلة

و الرصاصة على الأرضية.


لا نهاية جيدة

لقد فازتْ فاطمة.@

21:24 - 2025/02/01: آخر تغيير للنص بواسطة marychOy
عدد مرات تغيير النص: 2

2📊2👍0👏0👌
كوز صنوبر

  • المشاركات: 2527
    نقاط التميز: 1230
صاحبة ردود قصصية متألقة
كوز صنوبر

صاحبة ردود قصصية متألقة
المشاركات: 2527
نقاط التميز: 1230
معدل المشاركات يوميا: 32.8
الأيام منذ الإنضمام: 77
  • 23:03 - 2025/02/01
لا أدري ان كان هذا مقال او كتالوج مع النفس

مشاعر غريبة وصعبة يبدو أن قلبك مليان

مشاعر لا يحس بها الا من يشعرها فعلا

الارادة شعلتنا ومن طبيعة الانسان تدب في الحياة لكن لما يفصل شعوريا ينفصم ويصبح لا شيء في عالم متغير

وهل سيتغير الوضع

كم هي صعبة ارادة اللاشيء وأن تنقم على كل شيء

1📊1👍0👏0👌
ليالي نابلس

  • المشاركات: 15317
    نقاط التميز: 3727
صاحب ردود قصصية متألقة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
ليالي نابلس

صاحب ردود قصصية متألقة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
المشاركات: 15317
نقاط التميز: 3727
معدل المشاركات يوميا: 2.7
الأيام منذ الإنضمام: 5716
  • 23:38 - 2025/02/01

لو كان لنا الخيرة من أمرنا لكانت لأبينا آدم ,فما لا نملك قراره وجب علينا من باب العقل مسايرته والتعايش معه وإلا زدنا هما على همنا

رغم سوداوية النص المفعم بالجراحات والإنتكاسات والذي ينم عن الإحباط والسخط

إلا أنه يحمل بين ثناياه بصيص أمل بشغف الحياة الذي جُبِلنا عليه مهما كانت ظروفنا.

ذكرني هذا القلم بأسلوب أحدههم.

0📊0👍0👏0👌
marychOy

  • المشاركات: 5631
    نقاط التميز: 3648
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
marychOy

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
المشاركات: 5631
نقاط التميز: 3648
معدل المشاركات يوميا: 1.2
الأيام منذ الإنضمام: 4549
  • 23:48 - 2025/02/01

إقتباس لمشاركة: @كوز صنوبر 23:03 - 2025/02/01

لا أدري ان كان هذا مقال او كتالوج مع النفس

مشاعر غريبة وصعبة يبدو أن قلبك مليان

مشاعر لا يحس بها الا من يشعرها فعلا

الارادة شعلتنا ومن طبيعة الانسان تدب في الحياة لكن لما يفصل شعوريا ينفصم ويصبح لا شيء في عالم متغير

وهل سيتغير الوضع

كم هي صعبة ارادة اللاشيء وأن تنقم على كل شيء

السلام عليكم ،

على الرغم من أنني كاتبته إلاّ أنني أجهل على وجه التحديد نوع هذا النص . تقول بثينة العيسى : « الكتابة ليست إشارة للجرح ، إنها صناعة مستمرة له» و أنا بهذا المكتوب ، أشير إلى الجرح و أواصل صناعته في نفس اللحظة.

أتشكرك على مرورك ، قراءتك و تعليقك .

و أعتذرُ - متأخرةً- عن كل هذا السواد.

0📊0👍0👏0👌
كوز صنوبر

  • المشاركات: 2527
    نقاط التميز: 1230
صاحبة ردود قصصية متألقة
كوز صنوبر

صاحبة ردود قصصية متألقة
المشاركات: 2527
نقاط التميز: 1230
معدل المشاركات يوميا: 32.8
الأيام منذ الإنضمام: 77
  • 00:11 - 2025/02/02
لا داعي للإعتذار فقد أعدت نصك كذا مرة لأنه عميق جدا و يصف شعور صعب وصفه للعالم الخارجي

في الحقيقة أبدعت وأتقنت الوصف

صعب أن يفقد الأنسان قوة ارادته رغم شعور عقلك الواعي كأنك تنظر إلى نفسك وانت لا تقدر صورتك المثالية في عقلك ولا تقدر

لابد من كسر اللعنة على الأقل ما تبقى ان تتحكم به والا حرفيا العقل لا يستوعب لا أحد يفهم هذا الشعور الا أنت

وصح العائلة إما ترفعك الى السماء او ترديك الى الحضيض

لذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس

على الانسان ان يفكر في أبنائه قبل نفسه ولكن طبيعة الانسان أناني فغرضه الامتداد والتعمير وطبع جيناته اما قسرا أو حبا ولا ننسى القدر ولعبته رغم اختيارنا صح وتفكيرنا في كل شيء بعض الامور خارجة عن السيطرة هي عند الله

0📊0👍0👏0👌
marychOy

  • المشاركات: 5631
    نقاط التميز: 3648
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
marychOy

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
المشاركات: 5631
نقاط التميز: 3648
معدل المشاركات يوميا: 1.2
الأيام منذ الإنضمام: 4549
  • 16:04 - 2025/02/02

إقتباس لمشاركة: @ليالي نابلس 23:38 - 2025/02/01

لو كان لنا الخيرة من أمرنا لكانت لأبينا آدم ,فما لا نملك قراره وجب علينا من باب العقل مسايرته والتعايش معه وإلا زدنا هما على همنا

رغم سوداوية النص المفعم بالجراحات والإنتكاسات والذي ينم عن الإحباط والسخط

إلا أنه يحمل بين ثناياه بصيص أمل بشغف الحياة الذي جُبِلنا عليه مهما كانت ظروفنا.

ذكرني هذا القلم بأسلوب أحدههم.

السلام عليكم،

أحيانٌ كثيرة، تتخذُ الحياة هيئة روايةٍ فنهرعُ لكتابتها و كأنّنا لم نكتب شيئًا قبلَها . نكتبُها بشرهٍ و كأنّ لا شيء غيرها يستحقُ الكتابة متناسين تماما بأنّنا قد نبدو ساخطين و محبطين في عز سوداويتنا .

لطالما رددتُ لنفسي أنه لا يجب أن آخذ الأدب مأخذ الجد بل مأخذ الشاعرية و لذا كثيرا ما أسرفتُ في إستعمال تعابير تبدو غير قنوعة بقضاء الله عز و جل إلاّ أن الأمر - خارج النص و اللغة- ليس كذلك بالطبع.

لَكم أسعدني أنْ يذكرك قلمي بأسلوب أحدهم . وددتُ لو أنني حظيت بإسمٍ ما إن كان كاتب أو حتّى مشروع كاتب فالإنسان فضوليّ حينما يتعلق الأمر بشبيهه اللغوي.

أحببتُ تواجدك هاهنا ، شكرًا لك.

1📊1👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات:
    3871
مشرفة القصص القصيرة
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
شجرة الفلين

مشرفة القصص القصيرة
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 3871
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2035
  • 22:49 - 2025/02/02
قرأتها بتمعن

أضحكتني منها فصول وأبكتني فيها أخرى

صحيح لا نختار كثيرا من الأشياء في حياتنا لكني بت أكيدة أن تلك الظروف هي من تصنعنا حقا في النهاية

الشرارة من الاهل والنهاية من أنفسنا، إما صراع وحب في التغيير وإما استسلام وإحباط.

قلمك فذ أنا من معجبيك حقا

سررت بالقراءة لك

0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32039
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 32039
معدل المشاركات يوميا: 4.7
الأيام منذ الإنضمام: 6774
  • 01:03 - 2025/02/03
السلام عليكم ورحمة الله. وبركاته
الاخت الكاتبة الكريمة. سأقول ما تتخيله وأشعر به،؟
(..عيشة فوق رأس شوكة ، ولا ضيقة القبور.").
مثلك كما اقول:
يا ليتني لو اتيحت لي فرصة الاختيار من الله العزيز الجبار ،
وأظهر لي الله سبحانه الحياة الدنيا بكل ما تحتوي عليه من "حياة متبوعة بالموت "
وما فيها من خير وشر وظلام يخفي الأنوار،
لإخترت البقاء في المكان الذي قال عنه الله سبحانه :
(هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)
لكن
((..تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور. .))
"وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن"
مشيئة الله الفعال لما يريد ،
لاقدرة للمخلوق مع قدرة الخالق..
والحمد لله على كل حال.
0📊0👍0👏0👌
المحب الصغير MFM

  • المشاركات:
    32454
مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المحب الصغير MFM

مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 32454
معدل المشاركات يوميا: 5.5
الأيام منذ الإنضمام: 5909
  • 01:36 - 2025/02/04
السلام عليكم
قرأت قصتك بتمعّن، وأجدني أمام نصٍّ يعكس عمقًا وجوديًّا وصراعًا داخليًّا مريرًا مع مفهوم العائلة والهوية والذات. لقد استطعتَ أن تصوّر ببراعة ذلك الشعور بالاغتراب داخل دائرةٍ يُفترض أن تكون الأقرب إلى القلب، لكنها تحوّلت إلى سجنٍ من التوقعات والأعباء.

لقد استحضرتَ في سردك تلك المفارقة المؤلمة بين ما يُفترض أن تكونه العائلة - ملاذًا من العالم الخارجي - وما هي عليه في الواقع: مصدرًا للتعاسة والضغوط. لقد عبّرت عن ذلك الصراع بين الحبّ والكراهية، بين الانتماء والرغبة في الهروب، بطريقةٍ تجعل القارئ يشعر بثقل تلك العلاقات التي تُفرض علينا دون اختيار.

استخدامك للصور الأدبية القوية، مثل "الروح كإرث اجتماعي" و"الجينات كحاملة للتعاسة"، أعطى للنصّ بعدًا فلسفيًّا عميقًا. لقد نجحت في تحويل التجربة الشخصية إلى قضية إنسانية عامة، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير العائلة في تشكيل هوياتهم ومصائرهم.

كما أثارت قصتك تساؤلاتٍ حول مفهوم الحرية الفردية في مواجهة التقاليد والأدوار الاجتماعية المفروضة. لقد عبّرت عن ذلك الشعور بالعجز أمام جبروت العائلة، وكيف يمكن أن تتحول العلاقات الأسرية إلى مصدرٍ للاختناق بدلًا من أن تكون مصدرًا للدعم.

ختامًا، أودّ أن أقول إنّ قصتك ليست مجرد سردٍ لتجربة شخصية، بل هي مرآة تعكس صراعًا إنسانيًّا عميقًا مع الهوية والانتماء. لقد استطعتَ أن تلمس أوتارًا حساسة في النفس البشرية، وأن تطرح أسئلةً وجوديةً تبقى دون إجابة.

كنت هنا
المحب الصغير MFM
فيصل
0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 لعنة الجينات- بقلمي.بداية
الصفحة