ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
و أما بعد . . .
تتميز جزر فيجي بكونها وجهة سياحية ساحرة، وواحدة من أكثر المواقع جمالا في جنوب المحيط الهادي، بفضل طبيعتها الخلابة التي تضم شواطئ رملية ناعمة ومياها فيروزية جذابة، وتتكون من أكثر من 300 جزيرة، تقدم للسياح العديد من الأنشطة البحرية والمناظر الطبيعية التي تخطف الأنفاس.
جولة التجديف في جزر ياساوا
يُعد التجديف عبر جزر ياساوا، سلسلة الجزر البركانية الممتدة بطول 85 كيلومترا شمال غرب فيجي، من أبرز الأنشطة السياحية.
تحيط بالجزر الشعاب المرجانية التي تجعلها مميزة، بينما تقيم المجموعات السياحية في خيام واسعة التصميم على شكل جرس، مزودة بمراوح تعمل بالطاقة الشمسية.
ويكتمل المشهد بوجود أرجوحة شبكية تحت شجرة المانغو الكبيرة، مع دجاجات تتنقل بحرية بين أشجار اللهب، ونخيل جوز الهند المتمايل مع الرياح.
تبدأ المغامرة في ساعات الصباح الباكر، على أنغام صياح الديوك بجانب الخيام، حيث يتناول السياح إفطارهم في جناح ريفي بسيط. وبعد ذلك، يتم تجهيز قوارب الكاياك المخصصة لشخصين، بالإضافة إلى قارب مرافق يحمل المؤن والخيام اللازمة للأيام المقبلة.
التجديف بالقوارب الخشبية الصغيرة من أبرز الأنشطة التي يُقبل عليها السياح في فيجي (شترستوك)
أثناء التجديف، يتحدى السياح الأمواج، حيث ترتفع مقدمة القارب وتهبط بشكل إيقاعي مع حركة المياه.
وعلى الرغم من صعوبة التجديف، فإن المناظر الخلابة، بما في ذلك الشواطئ الرملية البيضاء، والتلال الخضراء، وأشجار النخيل، تجعل التجربة ممتعة للغاية.
وعندما تهدأ الأمواج، يتمكن السياح من رؤية الشعاب المرجانية الملونة بوضوح في المياه الصافية، في حين تطفو السلاحف البحرية على السطح بحثا عن الهواء.
إضافة إلى ذلك، قد يصادف السياح رؤية أسماك القرش الفضية تجول في الأعماق، مما يجعل التجربة مفعمة بالإثارة.
التاريخ والثقافة في تلال ناكولا
أثناء الجولة، يمر السياح بتلال "ناكولا"، التي تُشبه جبل الطاولة، وكانت هذه التلال في الماضي موقعا لقلعة محصنة، حيث كان المحاربون الفيجيون يقاتلون أعداءهم. أما اليوم، فقد أصبحت التلال مكانا مقدسا يُمنع السياح من دخوله، ما يضفي عليها طابعا خاصا يحترمه الزائرون.
بعد التجديف لمدة ساعة ونصف، يحصل السياح على فترة استراحة للاستمتاع بالغوص بين الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، وفي الوقت نفسه، يقوم المرافقون بإعداد وجبة الغداء على طاولات التخييم، ما يجعل التجربة مريحة وممتعة.
وتُكمل المجموعة مسيرتها في خليج قرية "نافوتوا"، التي يعيش فيها نحو 100 شخص، وتتميز منازل القرية ببساطتها، إذ تُشيّد من الطوب والأخشاب وألواح الصاج المموج.
الشعاب المرجانية تحيط بجزر فيجي وتقيم المجموعات السياحية في خيام واسعة (شترستوك)
يفتح السكان أبوابهم ونوافذهم للترحيب بالزوار، في حين يهرع الأطفال لاستقبال السياح بعبارة "بولا"، وتعني "مرحبا" باللغة الفيجية.
تُقام الخيام في ملعب الرجبي وسط القرية، حيث يستمتع السياح بمشاهدة مباريات الرجبي، الرياضة الأكثر شعبية في فيجي، ومع حلول الظلام، يتيح لهم الجو الريفي الاستمتاع برؤية السماء المرصعة بالنجوم بوضوح تام.
احتفالات الـ"كافا" التقليدية
من بين الأنشطة الثقافية المميزة التي يخوضها السياح، احتفال الـ"كافا" التقليدي، ويُعلن عن بدء الاحتفال باستخدام البوق المصنوع من صدفة المحار، حيث يرتدي السياح التنانير الفيجية التقليدية المعروفة بـ"سولو" قبل التوجه إلى قاعة الاجتماع.
هناك، يُستقبَل الزوار من قِبل السكان الذين يغنون ويرقصون على أنغام الغيتار، ويشاركونهم مشاعر الدفء والفرح.
أثناء الاحتفال، يُجهز مشروب "ياكونا"، المشروب الوطني في فيجي، عبر سحق بذور الكافا وخلطها بماء خاص.
أكثر من 300 جزيرة تقدم للسياح العديد من الأنشطة البحرية والمناظر الطبيعية (شترستوك)
يُشجع الجميع على شرب المشروب دفعة واحدة كجزء من التقاليد، بينما يعبّر السكان بصوت عالٍ عن ترحيبهم قائلين "بولا".
استكشاف كهوف ساوا آي لاو
في اليوم التالي، تنطلق المجموعة إلى كهوف "ساوا آي لاو"، التي تُعد من أبرز معالم الجذب في فيجي، وتُعرف هذه الكهوف بأنها موقع لتصوير مشاهد من الفيلم الكلاسيكي "البحيرة الزرقاء".
ينزل السياح إلى أحواض السباحة الطبيعية ويستمتعون بالمياه النقية المحاطة بجدران صخرية مذهلة.
داخل الكهف الثاني، يستخدم السياح أضواء مقاومة للماء لاستكشاف النتوءات الصخرية والهوابط المميزة.. فهذه التجربة تمنح الزوار إحساسا بالمغامرة وسط جمال طبيعي خلاب.
ويُختتم اليوم بوجبة "لوفو"، التي تُعد باستخدام فرن أرضي تقليدي، ويشمل الطعام مجموعة من الأطباق المحلية مثل أوراق القلقاس المطهوة بحليب جوز الهند، وسرطان البحر، وكاري السمك.
وتُعَد هذه الوليمة تجربة أصيلة للمطبخ الفيجي، حيث تتيح للسياح التعمق في ثقافة المنطقة.
مع إشراقة الشمس، تُضيء مياه البحر بلون فضي مذهل، وتنطلق المجموعة لاستكشاف المزيد من الجزر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات رائع ومواضيع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
واتمنى ان تعم في كل ما هو جديد ومفيد للجميع ان شاء الله بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل كوجـودك المتواصـل والجميـل معنا
تحياتـــي الحــار وجزاك الله خير وجعل عملك حسنة تانية لك بالتوفيق تسلم الايادي لتستفيد وتفيد اعاني الله مليون رد مشاركة
تسلم اليد لي رسمت مشاركاتك الرائعة
لك تقبل مروري المتواضع
السلام عليكم ورحمة الله شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك وفي مجهوداتكم ... ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة والدائمة معنا وإطلالتك الراقية بجميل ماتقدمه في هذا الصرح اخوكم عبد النور وتحياتي للجميع