مباراة من الذاكرة
الكاتب : كمال الصفار
العراق ـ الكويت (3 ـ 1)
التاريخ : 1979/3/30
المكان : ملعب الشعب
رعد حمودي وعدنان درجال وابراهيم علي و حسن فرحان وناظم شاكر وعلاء احمد وهادي احمد وفلاح حسن و علي حسين (مهدي عبد الصاحب) وحسين سعيد وعادل خضير (عبد الاله عبد الواحد 35)
شهد اكثر من 45 خمسة واربعون الف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب الشعب الدولي فوز فريق العراقي على منافسه الدائم الفريق الكويتي (3ـ 1) وكان الشوط الاول قد انتهى لصالح العراق (1ـ 2) وبهذا الفوز لحقت بالكويت بطل الدورة السابقة اول خسارة في دورة بغداد وبه يصبح منتخب العراق على بعد خطوة من كاس البطولة وقد خطا لاعبوه باتجاه منصة الشرف.
جاء الهدف الاول في الدقيقة الثامنة سجله فلاح حسن وضاعف الرصيد هادي احمد (2 ـ 0) ثم قلص الفارق محبوب جمعة (2ـ 1) وفي الدقيقة الاخيرة سجل مهدي عبد الصاحب هدف الترجيح الثالث(3ـ 1).
سيطر الفريق العراقي في الشوط الاول وكانت الكرة معظم الوقت في حوزة اللاعبين العراقيين دلالة التفوق الفني والميداني وفجر فلاح حسن حماس المتفرجين عندما سجل الهدف الاول للعراق في الدقيقة الثامنة من المباراة بعد فاصل (تبادل كرات) مع هادي احمد فوق منطقة الجزاء ليتقدم العراق 1ـ 0) كان هدف فلاح حسن مثل الرعد والبرق في سماء صافية!.
تعاقبت وتوالت الهجمات العراقية على المرمى الكويتي مثل امواج البحر ولكن بفوران ملحوظ فتحمل المدافعون الكويتيون وحارس المرمى جاسم بهمن ضغط الهجوم العراقي الذي اوقفته تدخلات كابتن الكويت عبد الله معيوف احد نجوم المباراة وزميله محبوب جمعة.
انتهى الشوط الاول (1 ـ صفر) وبعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني سجل هادي احمد هدف الفوز الثاني اثر كرة سريعة سددها من اعماق ساحة اللعب لتصبح النتيجة (2ـ صفر) وقلص محبوب جمعة الفارق الى (2 ـ 1).
قبل نهاية المباراة بربع ساعة ينطلق من مكان الاحتياط مهدي عبد الصاحب ليلعب في مركز الجناح اليمين وفي الدقيقه الاخيرة يفلح في التوغل داخل منطقة الجزاء ويراوغ مدافع اليمين وسدد الكرة في الشبكة وبذلك وضع خاتمة للمباراة (3 ـ 1).
وفي مباراته امام السعودية فاز الفريق العراقي (2ـ صفر) احرز هدف الفوز الاول اللاعب الفنان فلاح حسن في الدقيقه 24 من الشوط الاول وعزز الفوز بهدف اخر قلب الدفاع حسن فرحان من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 27 من على بعد (25) ياردة وانطلقت الكرة كالقذيفة تصدى لها حارس السعودية سالم مروان وحاول ارجاعها بيديه الا ان الكرة انحرفت داخل المرمى في الشبكة ليفوز العراق (2ـ صفر).
وبهذا الفوز ضمن الفريق العراقي البطولة وسجل فوزه في اليوم ما قبل الاخير للدورة وبعد مسيرة انتصاريه وكفاح كروي استمر خمسة عشر يوما ولم يخسر او يتعادل في اية مباراة ليفوز لاول مرة بكاس الخليج العربي.
