
2- الخصائص الفيزيائية:
اللون: على الرغم من اسمها (المامبا السوداء)، فإن المامبا السوداء لا تكون سوداء دائمًا.
ولكن عادة ما تكون ذات لون رمادي داكن أو أخضر زيتوني في معظم أجزاء جسمها.
ومع ذلك، الجزء الداخلي للفم يكون أسوداً داكناً، مما يميزها عن غيرها.
الطول: تعتبر المامبا السوداء من الأفاعي الكبيرة، حيث يصل طولها عادة إلى 2.5 متر، وقد تصل إلى 4.5 أمتار في بعض الحالات.
الشكل العام: لها جسم طويل ونحيل، وأسطواني الشكل، مما يسهل لها الحركة بسرعة كبيرة.

3- الموطن والتوزيع الجغرافي:
الموطن: توجد المامبا السوداء في الغابات الاستوائية المفتوحة، والمناطق الجافة، والسافانا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
التوزيع الجغرافي: تنتشر بشكل رئيسي في شرق وجنوب القارة الإفريقية، بدءًا من جنوب السودان وأوغندا إلى جنوب أفريقيا.

4- السلوك والأنماط الحركية:
السرعة: تعتبر المامبا السوداء من أسرع الأفاعي في العالم، حيث يمكنها التحرك بسرعة تصل إلى 20 كم في الساعة على الأرض.
التسلق: يمكن للمامبا السوداء التسلق بشكل جيد، مما يجعلها قادرة على الانتقال من الأشجار إلى الأرض بسهولة.
النشاط: هي أفعى نهارية نشطة، حيث تتنقل وتطارد فريستها خلال النهار، وتظل غالبًا في أماكن مظللة في فترة الليل.

5- التغذية والنظام الغذائي:
الفريسة: تتغذى المامبا السوداء على الثدييات الصغيرة مثل: القوارض، والأرانب، والطيور، وبعض الزواحف الصغيرة.
وغالبًا ما تكون فريستها سريعة الحركة أيضًا.
أسلوب الصيد: تعتمد المامبا السوداء في صيدها على السرعة والقدرة على الانقضاض على فريستها بسرعة فائقة.

6- السم:
السم القاتل: سم المامبا السوداء هو من بين الأقوى في عالم الأفاعي.
يحتوي السم على خليط من البروتينات السامة التي تؤثر على الجهاز العصبي للضحية.
وتؤدي لدغتها إلى شلل عضلي وفشل تنفسي قد يؤدي إلى الوفاة في غضون دقائق إذا لم يتلقَّ المصاب العلاج المناسب.
تركيبة السم: يحتوي السم على سموم عصبية (نيوروتوكسينات) تؤثر بشكل رئيسي على الأعصاب، مما يسبب شللاً للعضلات، وفشل في التنفس.
وربما الموت إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب.
سرعة تأثير السم: من المعروف أن سم المامبا السوداء يعمل بسرعة.
وقد تؤدي لدغة واحدة إلى الوفاة في أقل من 30 دقيقة إذا لم يتم تقديم العلاج بسرعة.

7- التكاثر:
البيض: تتكاثر المامبا السوداء عبر وضع البيض، حيث تضع الأنثى ما بين 6 إلى 17 بيضة في المرة الواحدة، ويحدث التفقيس بعد حوالي 3 أشهر.
الصغار: تخرج الصغار بعد فقس البيض، وتكون قادرة على الصيد فورًا بعد ولادتها.
ورغم أن الصغار أصغر حجمًا، إلا أن سمها قوي وقد يكون قاتلاً في بعض الحالات.

8- العلاقة مع البشر:
الخطر على البشر: تعتبر المامبا السوداء من الأفاعي ذات الخطورة الشديدة على البشر، إذ أن معظم الحوادث القاتلة تحدث نتيجة لدغة غير معالجَة.
الحالات الشائعة: عادةً ما تكون المامبا السوداء غير عدوانية تجاه البشر إذا لم يتم استفزازها، لكن عندما تشعر بالتهديد، فإنها قد تهاجم بسرعة.
ولحسن الحظ، يمكن للأشخاص تجنبها إذا كان لديهم الحذر الكافي في بيئتها الطبيعية.
التعامل مع لدغتها: علاج لدغة المامبا السوداء يعتمد على الحصول على مضاد السم بسرعة.
ويفضل أن يتم تلقي العلاج في أقرب مستشفى بمجرد حدوث اللدغة.

9- التدابير الوقائية والعلاجية:
الوقاية: تجنب المناطق التي تتواجد فيها المامبا السوداء، مثل: الغابات والمناطق العشبية.
ويجب الحذر الشديد عند المشي في مناطق طبيعية مجهولة.
العلاج: يتطلب العلاج فوريًا بعد اللدغة، ويتضمن إعطاء المريض مضاد السم الخاص بالمامبا السوداء.
والذي يجب أن يكون متاحًا في المستشفيات الكبيرة في المناطق التي تتواجد فيها الأفاعي.

10- الحالة البيئية والحفاظ على الأنواع:
الحفاظ على الأنواع: على الرغم من كونها من الأفاعي القاتلة، إلا أن المامبا السوداء تعتبر جزءًا من النظام البيئي.
حيث تساهم في السيطرة على أعداد القوارض.
ويجب الحفاظ على بيئتها الطبيعية لكي تبقى في التوازن البيئي.

11- الأساطير والشائعات:
غالبًا ما تُصور المامبا السوداء في الأساطير والأفلام على أنها أفعى شريرة أو قاتلة لا ترحم، لكن الحقيقة هي أن هذه الأفاعي تتجنب البشر عادةً.
وتعتبر التهديدات الوحيدة لها هي الافتراس أو تدمير بيئتها.

الخاتمة:
تعتبر أفعى المامبا السوداء واحدة من أكثر الأفاعي خطورة في العالم، لكنها تلعب دورًا هامًا في النظام البيئي الإفريقي.
على الرغم من سمها القوي وسرعتها العالية، فإنها غالبًا ما تتجنب البشر وتقتصر حالات الهجوم على الحالات التي تُستفز فيها.