بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
أعضاء و زوار و مسؤولي منتدى كأس العالم أسعد الله أوقاتكم بكل خير
منذ أن بزغ فجر ليونيل ميسي مع برشلونة في الفئات السنية ظهر جليا للعالم أن موهبته مختلفة عن باقي المواهب
و هو ما اتضح بعد انطلاقة مسيرته الإحترافية مع الفريق الأول حيث تألق ميسي بالمساهمة في الكثير من الأهداف بين صناعة و تسجيل
بفضل طريقة لعبه الفريدة و مهارته في المراوغة و في دحرجة الكرة و بسرعة ركضه و تسديدات قدمه اليسرى القوية
لتبدأ مقارنات ميسي مع باقي اللاعبين و التي أسالت الكثير من الحبر في الصحف و عمل لها ساعات طويلة من التحليلات التلفزية و الكثير من النقاشات في مواقع التواصل
و يمكن تقسيم تلك المقارنات إلى فئتين، فئة تقارن بين ميسي و مارادونا و أخرى تقارن بين ميسي و كريستيانو رونالدو
في الشق الأول لطالما اعتبر ميسي خلف مارادونا بخطوة واحدة لسبب واحد لا ثاني له و هو أن مارادونا جلب لبلده كأس العالم أما ميسي فلاعب نادي فقط
رغم أن المنطق يفرض أنه لكي تكون الافضل في التاريخ يجب ان تكون الافضل مع النادي و المنتخب، و مارادونا لم يكن أفضل من ميسي في النادي
ففي أعين هؤلاء ليس مهم أن مارادونا لم يسبق له أن حقق دوري الابطال و لا كوبا أمريكا و كان هداف الدوري الإيطالي مرة واحدة فقط
و ليس مهم أن ميسي حقق أكثر من لقب دوري أبطال و حقق الكوبا و الذهب الأولمبي و لا أنه كان هداف الليغا 8 مرات و لا أنه الهداف التاريخي للأرجنتين و لا أن معه 7 كرات ذهبية...
بل المهم أنه لم يفز بكأس العالم لهذا فإن مارادونا أفضل من ميسي حتى يلو يسجل ميسي 1000 هدف
في الجانب الآخر كان آخرون يعتبرون أن رونالدو الأفضل في التاريخ لأنه يحقق الالقاب مع النادي و المنتخب و أن ميسي متخاذل مع المنتخب
و أنها مسألة وقت ليفوز رونالدو بكأس العالم و سيلحق بالكرات الذهبية لميسي، قبل أن يهرب ميسي في عدد البالون دور و يتوج مع المنتخب بالكوبا و السوبر
و يتراجع مستوى رونالدو الذي خسر الرسمية مع النادي و المنتخب، و لأني لا أريد تحويل هذا الموضوع للمقارنات سأكتفي بما ذكرته
هاهو ميسي اليوم يحقق كأس العالم، ذلك اللقب الذي يخلع به عنه جلباب مارادونا، و يقطع الشك باليقين
و حتى لا يقال أن ميسي لم يساهم في تحقيق اللقب، فقد نال جائزتي الهداف و أحسن لاعب، ميسي معه سبع كرات ذهبية و يتوجه نحو تحقيق الثامنة
ميسي و إن كان لا يحتاج كأس العالم حتى يثبت أنه الأفضل في التاريخ بفضل إنجازاته و مهارته في الكرة إلا أنه جلب الكأس الذهبية لبلده
و لا نختلف إطلاقا على أن دييغو مارادونا سيظل أحد أفضل إثنان أنجبتهما الملاعب، و ربما أفضل شخصية للاعب على الإطلاق
لكن ميسي اليوم أصبح رسميا أفضل لاعب في التاريخ، و من يرى عكس ذلك أتمنى له حظا موفقا في إقناع العالم، و السلام عليكم.
