| يستعد منتخب المغرب لمواجهة كرواتيا، غدا السبت، في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس العالم قطر 2022، بعدما تعرض الفريقان للإقصاء من المربع الذهبي. وحقق المنتخب المغربي إنجازا تاريخيا بوصوله لنصف النهائي، وهو أول فريق أفريقي وعربي يبلغ هذا الدور على مدار تاريخ المونديال. وهناك عدة عوامل تقف خلف هذا الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس، يستعرض أبرزها في هذا التقرير: الأخ الأكبر عانى بعض لاعبي المغرب في السنوات الأخيرة، من الشخصية الحادة التي يتمتع بها مدربهم السابق وحيد خليلوزيتش، الذي قاد الفريق بعد رحيل هيرفي رينارد. ودخل خليلوزيتش في صدامات مع بعض النجوم البارزين، أمثال عبد الرزاق حمد الله وحكيم زياش، ليقرر استبعاد الثنائي لفترة طويلة، رغم جودتهما العالية.  وبعد تفاقم الأزمات داخل المعسكر المغربي، قرر المسئولون، الإطاحة بالمدرب البوسني الذي قاد الفريق للتأهل للمونديال، للحد من الأزمات التي لا تتوقف. وتم إسناد المهمة للمدرب الوطني وليد الركراكي، الذي تعامل مع لاعبيه بعقلية "الأخ الأكبر"، واحتوى الأزمات السابقة وأعاد المستبعدين لتمثيل المغرب من جديد. وبسبب أسلوب الركراكي المحبب لدى اللاعبين، عادت روح الجماعة والتكاتف من جديد للمنتخب المغربي، وأصبح الفريق أكثر تماسكا في الفترة الأخيرة. الاستفادة من المحترفين يتمتع منتخب المغرب بعدد هائل من اللاعبين الذين ينشطون في قارة أوروبا، وبالتحديد في الدوريات الخمس الكبرى. هذا الأمر صب في صالح الفريق، نظرا للخبرات التي يتمتع بها لاعبو الأسود، في مواجهاتهم المتكررة ضد ألمع نجوم العالم بمختلف دوريات أوروبا. ولذلك غابت الرهبة عن لاعبي المغرب أمام الكبار، وهو ما ساهم في اللعب أمامهم بشراسة وثقة بالغة، جلبت النتائج الإيجابية في مباراة تلو أخرى.  صلابة دفاعية يتمتع منتخب المغرب بصلابة دفاعية لافتة للنظر، بداية من مركز حراسة المرمى، مرورا بالخط الخلفي حتى لاعبي الوسط. ويمتلك المغرب حارسا بارعا في الملاعب الأوروبية، وهو ياسين بونو، فضلا عن خط دفاعي لديه وفرة في العناصر المميزة، مما أسهم في عدم استقبال الفريق، العديد من الأهداف.  أرض العرب لعبت إقامة المونديال في قطر، دورا بارزا في منح المغرب ثقة بالغة في مبارياتها، نظرا لاحتشاد الجماهير العربية والمغربية بمختلف الملاعب. وشعر لاعبو المغرب بأنهم يلعبون في بلادهم، بسبب إحاطتهم بعدد هائل من المشجعين المساندين لهم في المدرجات. وصنع الجمهور المغربي، أجواء مثالية منحت اللاعبين فرصة للعب بثقة وأريحية أمام نجوم العالم. براعة خططية بعيدا عن شخصية الركراكي وقدرته على التعامل مع نجوم المغرب بأفضل طريقة ممكنة، إلا أنه كان بارعا أيضا على الجانب الخططي. وأظهر مدرب الوداد السابق، الوعي الخططي بقدرته على إيجاد حلول لاختراق ثغرات أغلب المنتخبات التي واجهها. كما أحسن الركراكي صنعا في أغلب المباريات بإيجاد أفضل الأساليب للتعامل مع كل فريق على حدة، وهو ما جعله يهزم بلجيكا والبرتغال، ويقصي إسبانيا بعد الصمود أمامها بالتعادل السلبي قبل اللجوء لركلات الترجيح. https://www.kooora.com/?n=1197580&pg=2&o=n |
|