تمدد كأس العالم اصبح أمر محتوم والزيادة إلى 48 منتخب ليست سوى إلا تمهيد لشكل كأس العالم في المستقبل وهو 64 منتخب ومسألة ان تكون المجموعة بثلاث منتخبات ب16 مجموعة وبعد لعب عدد من البطولات ابتدأ من 2026 فإن مسألة الزيادة قادمة لا محال .
فكأس العالم تطورت بعدد المشاركين فالبطولة الاولى نظامها مختلف تماما عن الان وحديثي لن يكون في البطولات القديمة جدا ولكن القديم القريب فعندما كانت كأس العالم بشكلها ال24 منتخب في كأس العالم 1994 وتأهل أفضل ثالث كانت الأصوات تطلب نظاما أكثر عدالة وبالفعل في البطولة التي بعدها في فرنسا 1998 لعبت ب32 منتخب ومن يتابع البطولتين يجد أن الإثارة كانت أكثر في كأس العالم1994 لأن جميع المنتخبات كانت قوية باستثناء اليونان والكاميرون في تلك الفترة ولكن بطولة 1998البعض يراها أكثر عدالة و ممتعة بشكلها الجديد
ولذلك مزايا نظام ال24 منتخب كالتالي :
1- بطولة مركزة وقوية جدا خصوصا في دور المجموعات فكل المنتخبات لا تفقد امل التأهل كون المركز الثالث يؤهل فلا وجود لمباريات غير مهمة في دور المجموعات ولذلك البطولة مركزة من البداية في المجموعات إلى الدور الثاني وصولا إلى النهائي
2- التصفيات المؤهلة لهذا النظام تكسير عظام في كل القارات فتخيل آسيا ب54 اتحاد مذبحة على بطاقتين فقط ونلاحظ أن المتأهلين في آسيا مثلا كانه حقق الكأس العالمية بالتأهل ولذلك كل المنتخبات المتواجدة في كأس العالم خاضت حرب حقيقية قبل أن تصل كأس العالم بمعنى الكل وحوش باستثناء منتخبين فقط وهي نسبه قليلة جدا لو تقارن بالبطولات التي بعدها سنجد منتخبات كثيرة لم تقدم شي وهو ما سنتتحدث عنه في عيوب نظام 32
3- سهولة تنظيم البطولة لدولة واحدة كون المنتخبات عددها يعتبر قليل وبالإمكان استضافتهم في دولة واحدة بإمكانيات مستعدة للحدث
عيوب نظام ال24 منتخب :
1- اقل عدالة في الدور الثاني بسبب تأهل أفضل اربع منتخبات حققت المركز الثالث حيث المتصدر في احد المجموعات يباري الثالث وغيره من المتصدرين يباري الثاني وبعض المباريات في الدور الثاني تكون بين منتخبين كل منهما حقق المركز الثاني ؟!
2-عدد المباريات ككل يعتبر اقل من المعدل بحجم بطولة ككأس العالم
ظهر نظام ال32 منتخب بداية في كأس العالم في فرنسا 1998
2002 كوريا واليابان
2006 المانيا
2010 جنوب افريقيا
2014 البرازيل
2018 روسيا
إلى هنا نقف لأن هناك حديث ان نلعب النظام الجديد 48 منتخب في قطر 2022 !!! والمقولة الشهيرة لماذا ننتظر 2026 لنطبقها الان !!
بالنظر إلى نظام 32 منتخب فهو الأنسب والأكثر استقرارا وقد استخدم إلى الان ٦ بطولات واحتمال ستكون قطر السابعة والأخيرة بهذا النظام وبوجهة نظري اتمنى ان يستقر هذا النظام على الأقل لآخر مره ولكن الفيفا لديه رأي آخر ،،
مزايا نظام 32 منتخب كالتالي :
1- أكثر عدالة في الدور الثاني فكل متصدر يلعب مع ثاني المجموعة المقابلة وبذلك تلافي العيب الذي كان في النظام القديم
2- أصبحت التصفيات القارية أكثر أريحية من السابق فزادت حصص القارات الأقل كاسيا وأفريقيا
3- التصفيات القارية ما زالت مثيرة ونظام الملحق ما بين القارات وكذلك الأوروبي زاد من اثاراتها
4- البطولة اثاراتها تبدا من الدور الثاني إلى نهاية البطولة مع اثارة لبعض المنتخبات التي تبدع في المجموعات ولكن لا تتأهل لدور التالي بسبب سوء الحظ
عيوب النظام 32 منتخب :
1 - بعض مباريات دور المجموعات مملة والبعض الآخر تحصيل حاصل خصوصا عندما يفوز منتخب في اول جولتين فستكون المباراة الأخيرة تحصيل حاصل واراحةاللاعبين الاساسين أو يحسم منتخبين في نفس المجموعة اول جولتين في الفوز وعندها ستكون ٦ نقاط للمنتخبين مضمون تأهلهم وستكون الجولة الثالثة مجرد تحصيل حاصل للمبارتين
2- كثرة التعادلات السلبية في دور المجموعات لا اعرف احصاء لها ولكن أكثر نظام فيه تعادلات سلبية هو في هذا النظام خصوصا في المجموعات
3- أريحية التأهل اوجدت منتخبات مجرد تحصيل حاصل بل بعضها يلعب ب١١ لاعب مدافعا ولذلك يظهر تفاوت كبير بين المنتخبات عكس نظام ال٢٤ حيث الكل تقريبا قوي جدا
بعد التحدث عن نظام ال24 ونظام ال32 ليس من المعقول أن افند نظام ال48 منتخب ولكن من الممكن توقع مزاياه وعيوبه
مزايا نظام ال48 كالتالي :
1 - دور المجموعات سيعود إلى نظام ال24 حيث ستكون جميع مباريات دور المجموعات عبارة عن نهائي فلا وجود لمباريات تحصيل الحاصل ابدا وستكون جميع الجولات بمثابة اكون أو لا أكون كوننا أمام ٣ منتخبات في مجموعة واحدة ويتأهل الأول والثاني بل لن يكون هناك تعادل ؟! أي التوجه لضربات الترجيح بدون اوقات إضافية وأتوقع ظهور نظام نقطي جديد وهو الفائز سيأخذ نقطتين في حال الفوز بالترجيح والخاسر نقطة
2- عدد المباريات الكلية التي سيلعبها بطل العالم في نظام ال32 هو نفس عدد المباريات العالم بنظام 48 أي 7 مباريات من دور المجموعات إلى المباراة النهائية.
3 - لعب دور جديد ولاول مرة في كأس العالم وهو دور ال32 مما يعطي دور قوي آخر بخلاف دور ال16 أو ثمن النهائي الذي سيكون المحطة التالية بعدها الربع ثم النصف ثم النهائي ويتضح ان كأس العالم يرجح مباريات خروج المغلوب على مباريات المجموعات
4 - العدالة مستمرة في الأدوار الاقصائيةحيث الأول مع الثاني وهكذا
عيوب نظام ال48 :
1- لا يمكن لدولة واحدة استضافة هذا الكم من المنتخبات وسيكون التنظيم المشترك هو الأنسب بأقل تقدير دولتين أو ثلاث
2- نظام دور ال32 سيكون مرهق جدا فيما لو المنتخب يلعب أشواط إضافية في كل دور كما فعلت كرواتيا في البطولة السابقة ولذلك المخزون اللياقي سينفذ بمجرد الوصول إلى النهائي
3- جعل التصفيات المؤهلة لكأس العالم ضعيفة جدا وعكس ما كانت عليه من قوة التنافس حيث ستحصل القارات على عدد كبير من البطاقات فقارة اسيا بعد أن كان التنافس فيها كبير سنجد أن ٩ بطاقات ستجعل من التنافس ضعيف بل ان من يصل إلى كأس العالم لن يظهر كما ظهرت منتخبات في السابق لعبت تصفيات قوية وتتواجد بعدها في كأس العالم بمنتخب قوي
وبالتأكيد ستظهر عيوب لا نعرفها الان إلا بعد التجربة
وبعد ذلك هل تتوقع الفيفا سيقف عند هذا الحد ؟! الإجابة
لا
الفيفا يمهد لبطولة أضخم يصل عدد المشاركين 64 منتخب وبالتأكيد هو سينتظر على نظام ال48 منتخب إلى أن تتمكن الدول من السيطرة على التنظيم وسيتحدث الفيفا عن بطولة تنظم ليس بالتنظيم المشترك الثنائي إنما التنظيم الرباعي كأقل تقدير
لأن الفيفا يريد ربح أكثر ونظام ال64 منتخب ستكون مزاياه
1 - الرجوع إلى دور المجموعات من اربع منتخبات وإلغاء نظام التعادل الذي ينتهي بترجيح
2- لا يمكن تصور تنظيم البطولة اقل من اربع دول بواقع 16 منتخب لكل بلد مستضيف ولا يتصور أن تكون البطولة منظمة من دولتين أو ثلاث بل سيكون الحد الأدنى اربع دول وأكثر وهي ميزة ان توزع المجهودات بين الدول المستضيفة
عيوب 64 منتخب
1- بطولة ستمتد من شهر ونصف الى شهرين
2 - العدد الكلي سيزيد إلى ثمان مباريات بدأ من المجموعات إلى النهائي
3 - كثرة المباريات غير المهمة والمباريات السلبية
4- ظهور نتائج تاريخية من جديد وبكثرة
للاسف ستكون بطولات نظام ال24 وال32 من التاريخ ووقتها نترحم على النظامين التي أنجبت أساطير كرة القدم بالمعنى الفعلي ولا نعرف ماذا سيحدث بنظام 48 أو 64 المستقبلي ؟!!