حوار أجراه الصحفي شاهد بنعمر مع المدرب خوان بيدرو بنعلي
بيدرو بنعلي : وعدت الفريق والجمهور بالرجوع، وقبولي لم يكن مغامرة
- هل تعتقد أنك تستطيع اعادة الحسيمة الى السكة الصحيحة؟
بالتأكيد نستطيع اعادة شباب الريف الحسيمي الى سابق عهده، لذلك نتواجد بالفريق، فلو لم يكن ذلك هو الهدف لما قدمنا الى الحسيمة من جديد، ونثق في قدراتنا على فعل ذلك.
- لماذا قبلت بمغامرة خطيرة كهذه في وقت كان بامكانك تدريب أفضل الاندية؟
ليست مغامرة وانما هو قناعة شخصية، أولا لأنني من هنا (الحسيمة) ولا أعتبر نفسي غريبا عن هذه المدينة، وثانيا عند مغادرتنا للفريق في السنة الماضية منحنا وعدا بالعودة للفريق كلما احتاج الى دعمنا، هو اتفاق عقدناه نحن الطاقم التقني بالعودة كلما دعت الضرورة لذلك ودون النظر للظروف التي سيكون فيها الفريق، جيدة كانت او سيئة. وها نحن عدنا للفريق لاخراجه من الوضعية التي يتواجد فيها بدعم كل ابناء الحسيمة والريف واللاعبين وأطقم الفريق والمكتب المسير والرئيس والمجالس وكل من يحيط بالفريق.
- هل منح لك المكتب المسير شيئا أقنعك من خلاله بتدريب الفريق؟
ليست قضية منح شيء ما، بل كل ما حدث أنه بعد جلوسنا مع المكتب المسير منحوا لنا ضمانات بالعمل على مشروع جيد والتعاون على تحقيقه جميعا، مادام الرئيس شاب وابن المنطقة، لديه طموح اخراج الفريق من الوضعية التي يوجد عليها، لاحظنا أنه يسعى لتحقيق أشياء كثيرة جميلة للحسيمة، وكل ساكنة الحسيمة تسانده، ماكان علينا الا القبول دون ان يكون بالضرورة منح شيء استثنائي.
- كيف وجدت التشكيلة التي دخلت عليها بشباب الريف؟
لاشك ان الكل، ساكنة المدينة والصحافة ومتابعي الفريق الحسيمي يتفقون على ان الانتدابات الماضية لم تكن في المستوى المطلوب، وغابت التنافسية عن أغلب اللاعبين، ولو استمر شباب الريف بنفس التشكيلة لكانت كارثة لشباب الريف الحسيمي، ولحدث الأسوء لهذا الفريق، ولكن الحمد لله لم يستمر الفريق على نفس النهج.
بيدرو بنعلي : ليس وقت الانتقاد، وعلى الجمهور ان يساند من جاء لمساعدتنا. - وكيف تعلق على التشكيلة الجديدة؟ نحاول بالتشكيلة الجديدة اعادة ترميم ما يمكن ترميمه وتصحيح وضعية الفريق، حاولنا دراسة أسماء اللاعبين الموجودين دون فرق لجلبهم الى الفريق في مدة كانت قصيرة وعلى مشارف انتهاء الميركاتو، اعتمدنا خلالها على التجربة لأنها مهمة لاخراج الفريق من هذا الوضع، وسننتظر الميركاتو الشتوي في نهاية شهر دجنبر لتطعيم الفريق بلاعبين آخرين. بهؤلاء اللاعبين نستطيع ايقاف الفريق على رجليه، للسير به بعد ذلك الى الامام، وسنعى للقيام بالمستحيل في المباريات القادمة لكسب الرهان وربح بعض النقاط. - لم يقتنع الجمهور ببعض اللاعبين كبار السن بسبب افتقادهم للتنافسية، ما تعليقك؟ لا أعتقد أن الوقت مناسب لانتقاد او مهاجمة اللاعبين على ما يقدمونه على أرضية الميدان، هم لاعبون قدموا الى فريق يتوفر على مشروع جيد لكنه صعب، لاعبون يتوفرون على تجربة كافية، وهذا ما يحتاج اليه الفريق في الفترة الحالية، والتجربة هي التي كانت تنقصنا الموسم الماضي، وبما انهم قدموا لتقديم الاضافة لشباب الريف الحسيمي فما يحتاجون اليه الآن هو الدعم الجماهيري. ليسوا في كامل جاهزيتهم ولكن يبقى الهدف مساعدة الفريق على تجاوز المرحلة، لذلك أطلب من الجمهور مساعدة من جاء لمساعدتنا. - يعاني لاعبوا الفريق من اللياقة البدنية، فهل من خطة لتجاوز المشكل؟ شيء عادي أن يعاني الفريق من الناحية البدنية، فلاعبونا منهم من لم يلعب لموسم كامل وآخرون لم تعطى لهم الفرصة الكاملة ولم يقدموا موسما جيدا من حيث المباريات. بما ان الطاقم التقني اكتمل باستثناء عضو ننتظر قدومه سنركز على الشق البدني كثيرا لاعادة اللاعبين الى مستواهم والرفع من المنسوب البدني لأقصى الحدود، خاصة وأنه أمامنا أسبوعين للتحضير الجيد، وأعتقد أن الفريق سيظهر بدنيا افضل أمام اتحاد طنجة، ونتمنى ذلك. - من يتحمل مسؤولية الانتدابات الحالية للفريق؟ كلنا نتحمل مسؤولية الانتدابات الحالية، انتدبنا أفضل اللاعبين المتواجدين في لائحتنا خلال خمسة أيام المتبقية على انتهاء الميركاتو الصيفي، لم يكن قرار انتداب اللاعبين سهلا بل كان صعبا، خاصة في فترة تكون مضغوطا من العامل الزمني، جلبنا افضل ما يوجد في حدود ميزانية الفريق التي كما يعرف الجميع منعدمة ولذلك حاولنا ترميم ما يمكن ترميمه بأقل الخسائر المادية. لا نريد ان نسقط في أخطاء الموسم الماضي بجلب لاعبين بمبالغ مالية كبيرة دون ان يقدموا ما هو مطلوب منهم، ركزنا على التجربة وعلى الاقتصاد في الجانب المادي، وسننتظر الميركاتو الشتوي كما سلفت الذكر لجلب الافضل كذلك، لتحقيق موسم جيد.
بيدرو بنعلي : مرتاحون بالفريق افضل من السنة الماضية وأبناء الفريق ستمنح لهم الفرصة حسب نوعية المباريات - يعرف الجميع أنك تمنح الفرصة لأبناء الفريق، فهل ستستمر في ذلك رغم الأزمة؟ ابناء شباب الريف الحسيمي أو أبناء الريف عامة، هم روح هذا الفريق، سنحاول كما العادة اعطاء الفرصة لمن يستحقها، وحسب المباريات والفريق الخصم، فهناك مباريات تحتاج لدماء جديدة، في حين أخرى تحتاج لتجربة كافية في البطولة للظفر بها ولن نغامر كثيرا. يهمنا اعادة الفريق الى سكته وبعد ذلك سنعمل على منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من أبناء الفريق للاحتكاك مع لاعبين ذو تجربة بالبطولة. - ما تعليقك على منع جمهور الفريق من الدخول للملعب؟ من المؤسف والمؤلم ان لا نرى جمهور شباب الريف الحسيمي في المدرجات رغم امكانية ذلك، ولكنه قرار رسمي، ولا أحبذ الحديث عن الأشياء الرسمية من الدولة رغم أني أجهل الأسباب الحقيقة وراء منع جمهور الفريق من متابعة وتشجيع فريقه. ننتظر بفارغ الصبر مبارتنا التي سنستقبلها بميداننا ضد الكوكب المراكشي، ونتمنى ان يكون ملعب ميمون العرصي جاهزا حينها لاستقبال مباريات فريقنا والجمهور كذلك. حينها يجب أن نرى كل المدرجات ممتلئة وليس مئات المشجعين فقط،نتمنى ان يعود الجمهور مع انتهاء أشغال الملعب وأن يدعما لنقدم له النتائج التي يطلبها منا. - الجمهور ينتظر اول فوز، فمتى يحدث ذلك؟ نتمنى أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن، سنعمل على تحقيق ذلك، نشتغل بشكل جدي ونخوض حصصنا التدريبية بشكل مكثف، ونتمنى أن يوفقنا الله لمنح الانطلاقة لهذه السفينة، وأعتقد أنه بمجرد تسجيل انطلاقة لن يكون من السهل ايقاف شباب الريف الحسيمي. - ماذا ينقص تشكيلة شباب الريف الحسيمي؟ لا يمكننا تحديد نواقص الفريق في الفترة الحالية لأنه لم يمر وقت طويل على اشرافنا على الفريق، ويصعب الحكم على اللاعبين والمراكز التي يشغلونها الآن، واعتقد ان الجواب على هذا السؤال سيكون مناسبا بعد مبارتين أو ثلاثة من الآن. سنسعى لاجراء ثلاث او أربع مباريات ودية هنا قبل الانتقال لمواجهة اتحاد طنجة، لنتعرف اكثر على اللاعبين وينسجموا مع بعضهم ويعرفوا ما نود منهم، ومن جانبنا معرفة ما يمكنهم منحه لنا لتحديد النواقص وما نحتاجه اليه في الميركاتو الشتوي. - بصراحة، هل أنت مرتاح مع الفريق، رغم الأزمة؟ بصراحة، ورغم الأزمة التي يعيشها فريق شباب الريف الحسيمي فنحن مرتاحون أفضل بكثير من الموسم الماضي، نتوفر على الدعم الكلي من جانب رئيس الفريق والمكتب المسير، لحدود الساعة لم نسجل تهربا من الوعود التي قدمها الرئيس وكل واحد يقدم ما عنده وبمسؤولية، الكل يساندنا ونتمنى ان نحقق نتائج ايجابية لتكون الامور أفضل ونرتاح جميعا ومعنا الجمهور. - كلمتك الأخير لجمهور الحسيمة وقراء جريدة المنتخب؟ نعد جمهور شباب الريف الحسيمي أننا سنستمر في العمل لتقديم الأفضل للفريق وتجاوز هذه المرحلة، وأطلب منهم ان يدعمونا بكل الوسائل ويدعموا اللاعبين لدفعهم الى تقديم الأفضل مباراة بعد اخرى، الى أن نصل الى تحقيق ما نصبوا اليه جميعا. من حين لآخر نحتاج للنقد البناء لكن دون أن يجعلونا تحت الضغط الى ان نخرج سفينة الفريق الى بر الأمان، ونتمنى ان لا نعاني في نهاية الموسم وان تكون أفضل من المواسم الماضية رغم البداية المتعثرة، وأختم كلامي "بديما شباب الريف الحسيمي".
 |