المغرب وجهة مفضّلة لمشاهير كرة القدم
ليس غريباً ان يترك رؤساء وملوك وأمراء ونجوم ومشاهير جمال سويسرا ورونق تركيا وغيرها من البلدان ويتوجهون إلى مدينة مراكش المغربية لتمضية إجازاتهم، علماً أن وزير السياحة المغربي لحسن حداد قال إن توقعات قطاع السياحة هذا العام تشير إلى أن 10.6 مليون سائح سيفدون إلى المغرب.
والملاحظ أن المغرب صار أخيراً بين الوجهات المفضلة لمشاهير كرة القدم الذين يتباهون بشمسه على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن بعضهم ارتأى الاستثمار في بعض المشاريع في المملكة. ومن هؤلاء نجوم حاليون وسابقون من الدوري الإنكليزي لكرة القدم «بريمييرليغ» مثل ريو فيرديناند ومايكل كاريك وغاري نيفيل وجو كول وجون تيري.
وأضيف البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى لائحة نجوم كرة القدم الذين يترددون إلى المغرب بين الفينة والأخرى لتمضية إجازاتهم السنوية أو الأسبوعية، تحت أشعة الشمس والاسترخاء بعيداً من الأضواء. وأثارت الزيارتان الأخيرتان لرونالدو نجم فريق ريال مدريد الاسباني، الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية، لأن الصحافتين الاسبانية والإنكليزية طرحتا أكثر من علامة استفهام حول زيارة رونالدو للمغرب مرتين في 15 يوماً. وفي المناسبتين، عبّر اللاعب البرتغالي من خلال نشره صوره في مواقع التواصل الاجتماعي، عن سعادته لزيارة المغرب والأجواء الممتعة التي أمضاها مع أصدقائه، وفي مقدّمهم الملاكم المغربي بدر هاري.
ولا شك في أن المغرب استطاع أن يحرز مرتبة مهمة كوجهة مفضلة لأبرز الأثرياء خلال العام 2015، محتلاً المرتبة الثانية ضمن أفضل الوجهات الأفريقية بعد جنوب أفريقيا، في تقرير نشرته مجلة «فوربز» الأميركية.
وحل المغرب بعد جنوب أفريقيا التي استطاعت أن تجذب 11 ألف زائر ثري، فيما احتلت بوتسوانا المرتبة الثالثة تليها كينيا ثم السيشيل وتنزانيا. أما مصر فاحتلت المرتبة السابعة باستقبالها ألفي زائر ثري، فيما غابت بقية دول المنطقة المغاربية عن القائمة. وأشار التقرير إلى أن افريقيا كانت دائماً وجهة مفضلة لذوي الثراء الفاحش، إذ استقبلت 43 ألف بليونير خلال العام 2015، وفق دراسة بعنوان «سياح أثرياء في أفريقيا» أثبتت أن جنوب أفريقيا ما زالت تحظى بـ «حصة الأسد» من حيث عدد السياح، «على رغم أن شروط الحصول على تأشيرة دخول البلاد أصبحت أكثر تشدداً». وتبقى الوجهات المفضلة في القارة كيب تاون وستيلينبوش وحديقة كروغر وحديقة الطريق.
وبعدما كان أثرياء الصين والهند اعتادوا زيارة مصر والمغرب خلال السنوات الماضية، فإنهم غيروا وجهتهم صوب جنوب أفريقيا بسبب تصاعد «موجات العنف والتطرف الديني»، وفق تعبير «فوربز». وشملت الدراسة أيضاً أفضل الفنادق في أفريقيا، إذ استطاع فندقان مراكشيان أن يحتلا المرتبتين الأولى والثالثة قارياً، فيما ضمنت القائمة أسماء فنادق عدة في جنوب أفريقيا. وصنفت المجلة الأميركية «روب ريبورت» المتخصصة في المنتجات والوجهات السياحية الفاخرة، مدينة مراكش بين الوجهات العشر الأولى ضمن قائمة من الوجهات الفخمة الـ 21 الأكثر شعبية في العالم. ولاحظت أن منطقة النخيل تجتذب منذ سنوات مستثمرين كباراً في القطاع العقاري السياحي. وفي جنوب المدينة، افتتح «لو مانداران أوريانتال» في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي في قلب حقول الزيتون ومضمار الغولف المحفوف بأشجار النخيل، فيما أعادت وحدة «أمانجينا» الفندقية التي تفوق مساحتها 5 هكتارات، فتح أبوابها بعد عمليات تجديد استمرت أشهراً وأشرف عليها أحد أشهر المهندسين المعماريين البريطانيين. وكان من ضمن زبائنها نجم كرة القدم الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام لمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الأربعين.
المصدر
