
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اهلا و سهلا بكم اخواننا / أعضاء و زوار و مشرفي منتدى السياحة العربية
لنحاول مع بعضنا البعض ان نقدم إحدى الروائع السياحية التي يزخر بها الوطن العربي,

جِبَالُ الشْرِيعَة هُنَا سِحْرُ الجَزَائِرْ فِے عَمَلْہ خَاصْہ

تقع جبال الشريعة بولاية البليدة والتي تلقب بمدينة الورود والتي تبعد ب50 كلم جنوب العاصمة الجزائر. تعد أعلى قمة في سلسلة الأطلس البليدي وهي تبعد19 كلم عن المدينة. تعلو عن سطح البحر باكثرمن 1600 متر فهواءها له ميزة طبية. تنوع بيئتها سبب زيارتها : فغابة الشريعة هي الأكثر تنوعا بيئيا وثراء في منطقة الوسط الجزائري.فهي تزخر باكثر من 380 نوع نباتي واكثر من 800 فصيلة من الحيوانات، فالحظيرة الوطنية للشريعة هي واحدة من عشر حظائر وطنية محمية بقوة القانون من حيث ثرواتها النباتية والحيوانية خاصة النادرة منها. إذن إذا أردت أن ترتاح نفسك في وسط هذا النسيج الطبيعي والإبداع الرباني بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخب العيش وضغوط الحياة وهنا بين اشجار الصنوبر واشجار الارز العالية والسرو حيث لا مكان الا للحلم والتحليق بعيدا مع المخيلة لتأخذك اينما نريد ومع من نريد في هذا المكان لن تشعر الا بروعة الحب مادام الجمال والجمال وحده هو الذي يحيط بك. يستقطب هذا المكان الساحر العديد من الزوار باعتباره قطبا سياحياو طبيعيا، حيث يشهد المكان تدفق الالاف من العائلات على هذه المنطقة والتي استغلت تساقط الثلوج على جميع مناطق الغابة للترويح عن النفس واللعب والتزلج والتقاط الصوروالتمتع بمناظر غاية في الروعة والجمال متمردين على برودة الطقس. و رغم عشرات الالاف من الزوار وكم غير محدود من السيارات إلا أن قلب الشريعة يسع الجميع ولا يضيق بأحد فهي تمتد على مساحة تفوق 26 الف هكتار كما يتواجد بهذه الغابة مختلف الشرائح البشرية يخرجون في جولات من اجل التعرف على الثروات الطبيعية لهذه الحظيرة. الشريعة بشيء يسير من الهياكل والخدمات تمنحنا فرصة للمتعة والاستجمام لا يستوعب حلوتها إلا من زارها فتوجد بها شاليهات خشبية ومقاه ومطاعم ومساحات ومقاعد وطاولات من الطبيعة المحيطة بك، منتشرة في الهواء الطلق اعدت للزائرين. هذا لايعني ان السياح يزورونها في الشتاء فقط فهي طوال أشهر السنة تعج بالسياح من مختلف المناطق الجزائر وحتى من أوروبا وخاصة فرنسا.
البليدة
مدينة البليدة وهي تصغير لكلمة بلدة، أسسها الأندلسيون وهي إحدى مدن الجزائر.مدينة البليدة مدينة سهلية مدينة الخضار والسهول المتنوعة وبها الكثير من مزارع الفواكه. ولها جبل كبير يسمى الشريعة وهو كالردء لها من اي عدو قادم من الصحراء اما قبائلها وسكانها فأغلبهم اناس نزحوا من المدن المجاورة وخاصة قبيلة أولاد صالح وبني مسرا الأمازيغيتين اللتين كانتا تسكنان في المدية، وقبلهم سكنها الأندلسيون. بدأت تنتعش وتتحول إلى قرية كبيرة وبعدها سكنها المحتلون الفرنسيون. امتد عمران المدينة إلى السهل الكبير سهل متيجة فأتت المدينة على الخضرة والبساتين وحولتها إلى مساكن وفلل، فلم يبق لتلك المدينة بهجتها الربيعية وظلالها الصيفية وثمارها اليانعة وهي اليوم مدينة يزحف عليها العمار ولم تبق كما كانت من قبل مدينة فلاحية زراعية. وفي المدينة آثار قديمة وبها مقابر للمسلمين وللنصارى البائدين واليهود. و البليدة معروفة بمدينة الورود لكثرة الورود والحدائق فيها وتمتلك العديد من الأماكن السياحية والمناطق الخلابة كقمة الشريعة التي تتميز بغابات الأرز والصنوبر والبلوط الجميلة وتكتسي الشريعة بالثلوج شتاء فتصبح قبلة لجميع الناس وهواة التزحلق كما تعطينا منظرا رائعا لمدينة البليدة. أما المنطقة الثانية فهي شفة وهي محمية طبيعية يجتازها واد شفة وتتكاثر بها القردة من فصيلة الشامبانزي يقصدها الناس صيفا للاستمتاع بالمناظر الخلابة واللعب مع القردة الطليقة ومياه النهر الباردة. المنطقة الثالثة هي حمام ملوان وهي عبارة عن حمام كبير ومشهور به مياه معدنية دافئة طبيعية يقصده الناس للراحة وتتكون المنطقة من نهر يقصده الناس صيفا خاصة منطقة المقطع الأزرق. وسط المدينة له منظر بهيج بلحمام مع المحلات التجارية والأسواق ;التي توجد بكثرة والتي يقصدها الناس من جميع الولايات حتى من ولاية الجزائر. ويلفت نظرنا وجود المنازل القديمة المصنوعة من الطوب والطين والقرميد التي بقيت واقفة لتذكرنا بتاريخ البليدة. وبعض المباني التي تذكرنا بالحقبة الاستعمارية التي بناها الفرنسيون.
سوق عربي في مدينة البليدة الجزائرية. و تزدهر البليدة بالصناعة التقليدية خاصة الطرز على القماش والملابس التقليدية وصناعة تقطير ماء الزهر الطبيعي ومربى البرتقال لكثرة تواجده في المنطقة حتى في وسط المدينة لما تدخلها في فصل الربيع تدغدغ أنفك رائحة زكية طيبة لزهر البرتقال تعبق أجواء البليدة كما نلاحظ انتشار أشجار الياسمين الأبيض المتدلية من أسوار الأبنية والمنازل ونباتات زهرية عطرة متنوعة خاصة الريحان ومشهورة بأكلاتها الشعبية الطيبة "كالحمامة" وهو عبارة عن كسكس مصنوع بعصير الأعشاب الطبية العطرة والمفيدة للصحة كالزعتر والحلحال....الخ و"بوبرايص" وهو عبارة عن نبتة تشبه البصل والثوم برية تنبت في المناطق الرطبة أمام الينابيع (و هذه النبتة موجودة أيضا في الصين ويستخدمونها في الأكل) وتشتهر البليدة بمساجدها العتيقة كمسجد العتيق وابن سعدون ومسجد الكوثر ومشهورة بروادها الكبار من المجاهدين كبونعامة الجيلالي والحطاح محمد رحمهم الله وتشتهر أيضا بأبوابها القديمة المتعددة كباب الدزاير (الجزائر) وباب السبت وباب الزاوية وباب خويخة....

إلى هنا نكون قد وصلنا نهاية هاته الرحلة, على أمل ان تكون قد نالت رضاكم..
و التي سأسعد بأضافاتكم و تواجدكم الطيب بها,
دمتم في حفظ الرحمان و السلام عليكم و رحمة الله بركاته..........اخوكم كريم..
|