- يعود تاريخ رأس العيون إلى حقب ضاربة في التاريخ ففضلا عن الاكتشافات الأثرية للأحافير والمستحاثات فإن جبالها تضم أسرارا عن حياة الإنسان القديم تنتظر الاستكشاف. وفيها من الآثار الرومانية ما يشير إلى بقايا الحضارة الرومانية في عدة مواقع أهمها القصبات وكندة.
تم العثور على منحوتات للدلافين، بالإضافة إلى تماثيل وقطع نقدية رومانية وأخرى للملكة النوميدية، وهي موجودة حاليا بدار الشباب الخاصة برأس العيون.
ورأس العيون هي مستقر لقبائل أمازيغية قديمة، فهي تقع ضمن سهل يتوسط جبال قطيان وأولاد سلام وأولاد سلطان، يشقه وادي رأس العيون الذي ينبع من منطقة إخف نيغزر أو رأس الواد، وهو ما سمح بتوسع رقعة المروج والمراعي، وشكلت المنطقة ممرا للقوافل والهجرات القديمة.
وخلال فترة الاستعمار الفرنسي أسس مجموعة من المعمرين الذين استقروا بالمنطقة مزرعة ثم قرية صغيرة تحميها القوات الفرنسية فيما بقي السكان الأصليون متحصنين بالمرتفعات باستثناء بعض البطون التي استقرت في ضواحي القرية الصغيرة التي نشأت عام 1909. و مع اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية انخرط العديد من أبناء رأس العيون في صفوف الثورة بجبال الأوراس وجبال قطيان وبوطالب غربا.
