Foxcatcher...حكاية رسم تفاصيلها بينيت ميلر
ط·آ·ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ®ط·آ·ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©
Othman Kuroko

  • ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 70249
    ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 16909
نائب رئيس نادي الدراما والرومانس
مشرف سابق
Othman Kuroko

نائب رئيس نادي الدراما والرومانس
مشرف سابق
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 70249
ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 16909
ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 18.8
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 3743
  • 16:09 - 2016/02/15

 

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

 

من لا يعشق أفلام السير الذاتية التي تحكي مسيرات الرياضيين, في عام 2013 كانت

هناك التحفة Rush, وفي العام الذي تلاه رأينا صائد الثعلب, في الواقع هذا فيلم كنت أرغب

بالكتابة عنه منذ شاهدته, لأنه ليس مجرد فيلم رياضي, بل هو دراسة سينمائية من مخرج محترف

 

 

 

 

 

 

سنة 2014 هي أحد أفضل السنوات في تاريخ السينما, رأينا فيها الكثير من الأعمال التي ظهرت وأدهشت عشاق الفن السابع, ليس من هوليوود فقط,

لأن العديد من الدول قد قدّمت روائع لتنافس على الأوسكار ذاك العام, كنت أرغب صراحة بالكتابة عن فيلم غير أمريكي, لكن يبدو أنني أستمر في

تأجيل ذلك شيئاً فشيئاً, ما لدي هنا هو  فيلم أمريكي آخر, أحد أفضل ما صدر قبل سنتين وتحفة فنية لن ينساها أحد بسهولة

 

الفيلم الذي يأخذ وقته يثبت قضيته, فيلم بينيت ميلر القاسي بطريقة شريرة "Foxcatcher" يجذب الجمهور ليتعلموا حول الأسئلة التي تحيط بنا, وإلى

أين قد تؤدّي. بالنسبة لميلر فأنا لم أشاهد فيلمه الأول "Capoty" لتكون لدي خلفية عن مقدرة الرجل كمخرج, في الواقع لم أتعرّف عليه سوى من

خلال هذا الفيلم, اكتشفت أن لديه قدرة على  التعامل مع النصوص بثقة وإتقان من شأنه أن يجعل أي فيلم صنعه خلال مسيرته مهيباً, كونه يكتب

بالصورة! فيا لحظّ كاتب تقع نصوصه تحت إدارة هذا الرجل, فلن يرى منه سوى الروائع على الشاشة الفضية, وهذا العمل إحداها دون شكّ, وهذه

الأداءات من الثلاثي الذي ارتكزت أحداث القصة عليه و الذين لم نتخيل امتلاكهم لقدراتٍ كالتي قدموها تحت إدارته خير دليل

 

 

فتعالوا بنا نتعرّف على قصة ذات بعد عميق للغاية, ولو أردت وصفها بشكل دقيق فسأقول هي دراسة سينمائية لشخصيات من الواقع, دراسة قد تسبّب

الازعاج للبعض من شدّة مرارة صدقها

 


يتحدث الفيلم عن القصة الحقيقية للمُصارع مارك شولتز (تشانينغ تاتوم) والذي تم تكليفه خلال مسيرته بتمثيل فريق "صائد الثعلب" الذي يرأسه ميليونير

أمريكي وأحد أغنى رجالها جون دو بونت "ستيف كاريل" في البطولات الأولمبية, دفعه هذا للإنتقال من مكان سُكناه حيث ابتعد عن أخيه الأكبر ديف "مارك

روفالو" المُصارع أيضاً ومن كان يتولّى تدريبه, لكن تبدأ جذور المشكلة من كون دو بونت عديم الخبرة في رياضة المُصارعة, في الواقع لا يربطه شيءٌ

بها باستثناء الفريق الذي يترأسّه, لا يملك سوى اسمه الشائع كأغنى رجال أمريكا, و ليس لعائلته ما تفخر بتحقيقه في عالم الرياضة أو غيرها من أوسمة

وميداليات سوى من سباقات الخيول التي تديرها والدته. فلمَ الآن ولمَ المصارعة و لمَ"مارك شولتز"؟

 

كتب نص الفيلم "ي. ماكس فراي" و "دان فوترمان", وهذا الأخير كانت تجربته الأولى في فيلم ميلر الأول وهذه الثانية مع ذات المُخرج المُبدع, لعلّهم

يصبحون من الثنائيات التي سنشهد لها صناعة تاريخ حافل. اعتمد كاتبا النص في سرد حكايتهم على ثلاث شخصيات فيها من التفاصيل المُتقنة و الوافية

الكافية والتي اختزلت تاريخ أمّة ما يكفي لتقديم نص تعطيه نقاط ارتكازه الثلاث كل ما يحتاج إليه ليكون متكاملاً، بل و قد جعل هذا منه أحد أزخم الدراسات

السينمائية للشخصيات، خاصةً بشخصية "جون دو بونت” التي ستكتسب كلما مضى الوقت وقعاً وثقلاً , شخصيّاً هذه أول مرة أرى أحدهم يتطرّق لشخصية

بهذا المقدار من العُمق والحيادية, أيضاً هذه من نوادر المرّات التي أرى فيها مُمثّلاً لا يقدّم أداءً لشخصية بشكل مُتقنٍ فقط بل و يفهم هذه الشخصية فيقرّر

عيش حياتها و نظرتها المتطرّفة للواقع, كما فعل ستيف كاريل هنا

 

 

 

الآن بلغنا فحوى الكلام, بينيت ميلر أخرج الفيلم كاتباً نصّ الفيلم بالصورة, والتي حملت في طيّاتها مهابةً وإتقاناً تخلّلت كل تفصيل شكّلته, ففي قلب هذه

الحكاية نجد الرجل الذي رُشّح لجائزة الأوسكار عن فيلميه capoty وmoneyball, يسمح للفيلم أن يدرس مواضيعه, مانحاً بذلك للمتلقين فهماً عميقاً لكل

الدوافع الكامنة, وهذا لأن إخراجه هادئٌ هدوء الثعبان وصارمٌ كأنيابه, إلّا أنه لا ينفث سُمّاً, بل يبعد فكر المُشاهد مما يمكن أن يحتويه من سموم, عبر

إيقاعٍ مُتّزن مهيب يقرّبك بكل دقيقة تمر من عالمه خطوة، حتى يأسرك فيه، لكنك لا تنتبه للحظة الأسر ولا تعرف أنها قد حلت، فأنت ما زلت تود الاقتراب

أكثر ورؤية المزيد ومعرفة المزيد، وبنهاية الفلم تدرك أنك قد كنت أسيراً ولم تتحرر بعد بتلك النهاية، لا سيما بجوّ الكآبة القهري الذي يفرضه ميلر على

المُشاهدين, وذلك بفضل تصوير جريج فريزر.

ما لاحظته أنا هو أنّ عبقرية ميلر لا تنبع من كونه عرضَ الأشياء التي اختارها, بل تنبع من اختياره للأشياء التي قرّر عدم عرضها. لقد سحبَ مشاهداً من

شأنها تقديم الكثير عن القصّة, فهناك العديد من الأمور التي تُركت على الطاولة ونحن لا نعرفها, وهذا بدوره يُعدّ أمراً مقبولاً للغاية. الحياة لم ولن تمنحنا

يوماً إجابات عن جميع الأسئلة التي نمتلكها, ومن صنعوا هذا الفيلم يدركون هذا. مادّة كهذه تنادي بضرورة تحويلها لفيلم, ومن الرائع أنّ الثلاثة قد لبّوا النداء

 

بعد أن يُنهي المرء الفيلم ستبقى في باله حصّة خاصّة بميلر وما فعله هنا, لا سيما بشخصية رهيبة مُتقنة البناء مُتطرّفة النظرة للواقع كــجون دو بونت,كتبها

فراي وفوترمان بعناية أكملها ميلر بمنحها مساحةً وتفاصيلاً بصرية جعلت أثرها لا يُغادر ذاكرة من رآها بسهولة كصورتها, ولن تعرفوا هذه الشخصية حقّ

المعرفة ما لم تُشاهدوا الفيلم

 

نسيت شيئاً يتعلّق بجزءية الإخراج, ألا وهي الأداءات, أعرف أنّ لهذا الأمر فقرة خاصّة به, لكن أداءات فريق التمثيل أثبتت كل مرّة أراها خلال الفيلم قدرة

بينيت ميلر على إخراج أفضل إمكانيات مُمثّليه على الإطلاق, مما يُحيل لبراعة التوجيه التي لا يمتلكها سوى قلّة مخرجين كسبيلبرغ وجاستن كورزيل الخ

 

ستيف كاريل يقدّم أعظم أداء له خلال مسيرته, دقّة تمثيله لشخصية دو بونت تجعل أثرها عميقاً لدى المُشاهد, هذا أمرٌ لا جدال فيه, ما قام به هو فهم شخصية

دو بونت, الرجل ذو النظرة المتطرفة للواقع. ستيف لم يطلب منا التعاطف مع جون بين تصرّفه الجبان وتوقه الجارف لترك بصمة في إرث عائلته, بل طلب

تفهّمنا, و لو لم أرى أسماء طاقم التمثيل ومن بينها اسمه لما ميّزته إطلاقاً

 

مارك روفالو تألّق بالفيلم أيضاً وكان سيّد اللحظات التي ظهر فيها على الشاشة, والآن أتينا لتشانينغ تاتوم, الممثل الذي لا أكاد أطيقه شخصياً, لكن أقرّ أن

هذا أفضل أداءٍ له في مسيرته, إلا أنه يبقى أحد العناصر التي منعت العمل من بلوغ الكمال الذي استحقّته جهود عناصر أخرى

 

موسيقى روب سيمونسن لم تضف للعمل شيئاً كثيراً, بل تبذبذت بين الجيّدة أحيانا وأحيانا أخرى لم أشعر بوجودها حتّى

تصنيف الفيلم هو R, لذلك فهو لليافعين, بسبب بعض العُنف والمخدّرات, وكذلك الموضوع الحسّاس. وبغض النظر عن تصنيف الفيلم وحساسيّة طرحه فهو

مخيف, مُؤذٍ, وساحرٌ تماماً. قصّة تتكشّف ببطء و بشكل محفوف بالمخاطر لكنها قيّمة للغاية, كما سبق لي ووصفت الفيلم فهو دراسة سينمائية لشخصيات

واقعية قائمة بحدّ ذاتها, ستتعرّفون على ثلاث شخصيات مثيرة للإهتمام بهذا الفيلم, وأحدهم لن تفهموه أبداً بشكل كامل

حاز الفيلم على 14 جائزة أهمها أفضل مخرج بمهرجان كان، ورشح لـ 47 أخرى أهمها خمس أوسكارات لأفضل إخراج ونص, وممثل بدور رئيسي "ستيف

كاريل” و ممثل بدور ثانوي "مارك روفالو”, ومكياج

 

8.5/10

 Foxcatcher...حكاية رسم تفاصيلها بينيت ميلر
ط·آ·ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©