السلام عليكم ورحمة الله تعالى
مرحبا بعشاق السينما, يسعدني لقاءكم مجددا, اليوم سأحدثكم عن فيلم
آخر شاهدته, هو من صنف الرعب هذه المرة, كان مُنتظرا لدى الكثيرين بما
أن قصته من النوع الجنوني أو هكذا بدت من البداية, لكن ما حمله هذا الفيلم
لم يكن مثيراً بما يكفي

اسم الفيلم : The Green Inferno
سنة الإنتاج : 2013
المخرج : Eli Roth
نوع الفيلم : مغامرة, رعب
المراجعــــــــة تحتوي على حـــــــــــــرق
عندما نسمع بفيلم رعب قادمٍ في الطريق, فأول شيء يأتي للبال هو البحث عن مُخرجه, إذا كان المخرج شخصا محترفاً في مجال الرعب فإن التوقعات بنجاح الفيلم تزداد, ونجلس باتتظار صدوره ونحن شبه متأكدين من رؤية تحفة جديدة تُضاف لصنف قلّت فيه التحف وندرت في أيامنا هذه
إيلي روث هو أحد المخرجين المعروفين بمجال الرعب, اشتهر بإخراج سلسلة Hostel الدموية, وله عدة أفلام رعب غيرها, وعمله الأخيرالذي نتحدث عنه هنا ليس شيئاً من نسج خياله, بل قصته مستلهمة من أحد أشهر أفلام الرعب في التاريخ وأكثرها جدلاً أيضا. إنه Cannibal Holocaust
إذا لم تكونوا من معجبي إيلي روث فنصيحة لكم :لا تشاهدوا هذا الفيلم ! لأنه سيثير اشمئزازكم بالتأكيد
أما إذا كنتم من عشاق أفلام الرعب الدموية الخليعة والمقززة فلتتابعوا قراءة هذا الموضوع لعلكم تجدون شيئاً مثيرا للإهتمام في هذاالفيلم الجديد يدفعكم لمشاهدته
قصة الفيلم تتحدث عن طالبة جامعية تدعى جاستين, والتي تنضم لمجموعة أخرى من الطلبة ينشطون في مجال حماية البيئة, هدفهم هوحماية الغابة المطرية بالأمازون. غير أن هؤلاء الطلبة لا يخططون للتظاهر فقط والمطالبة بحماية الطبيعة عبر اللافتات والكلام فقط بل ينوون السفر لدولة البيرو مباشرة من أجل إنقاذ قبيلة بدائية تعيش هناك من تهديد جرّافات شق الطريق التي بعثتها بعض الشركات لتدمير الغابة وتحويلها لمكان صالح للبناء !
ينجح الطلبة في تحقيق هدفهم بعد مغامرة مليئة بالمخاطر والصعوبات ويرحلون من البيرو مفتخرين بما أنجزوه, لكن حادثاً مفاجأً يصيب الطائرة التي يستقلونها وتتحطم في غابة الأمازون قبل أن يبتعدوا كفاية عنها حتى
بداية الرعب من هنا, مَن تبقى حيّاً من الطلبة تمت مهاجمته من قبل قبيلة آكلي لحوم بشر وإحضارهم للقرية حيث تسكن تلك العشيرة ! الآن يجب على الطلبة ومن ضمنهم جاستين الهرب من أولئك المتوحشين قبل أن يصيروا وجبتهم التالية !
مثل أفلام إيلي روث السابقة, يأخذ The green inferno وقته قبل إطلاق الجحيم على الضحايا بقصته. لن نرى أبطال القصة وهم في مواجهة عشيرة آكلي لحوم البشر تلك إلا مع اقتراب الفيلم من مُنتصفه, لذلك عند رؤيتكم لمشاهد العنف الدموية ستتلقون ضربة حتى النخاع, و ستشعرون بالاشمئزاز والرغبة في إيقاف الفيلم من شدة قسوة بعض المشاهد 
للأسف, فما يعيب الفيلم هو افتقاره لأحداث أخرى بعدما تم إمساك الطلبة, بدلاً من ذلك ركّز إيلي روث على استعراض مشاهد التعذيب و تقطيعالأوصال, فعلاً هي مشاهد قوية ومن الصعب رؤيتها بهدوء, مثيرة للإشمئزاز بعض الشيء هو الوصف الأمثل لها و فقط "بعض الشيء"
أنا أٌقول هذا بناءً على مشاهدتي لفيلم Cannibal Holocaust, والذي يختلف تمام الإختلاف عن فيلمنا هنا, لأن محرقة آكلي لحوم البشر ببساطة عملٌ يحتوي على رسالة جيدة من المُخرج, سنسمعها مع بداية الفيلم وسنراها في مُنتصفه, ومجددا نسمعها في نهايته
إضافة لهذه الميزة التي حظي بها عمل Gianfranco Clerici ( كاتب قصة كانيبال هولوكست ). فهو يعتبر أكثر الأفلام إثارة للتقزز في التاريخ, وأنا اختبرت ذلك الشعور عندما شاهدته قبل شهور
لكن فيلم إيلي روث رعب قحّ, لمجرد الرعب فقط, مع ذلك علي الإعتراف أنه نجح في إخافتي ببعض المشاهد, وحمّسني لإكمال فيلمه حتى النهاية رغم عيوبه الواضحة والتي يلخّصها أكثر من مشهد بالفيلم
تقييمي للفيلم 5,5/10
إلى اللقاء  |