بين الظلام والآلام....... حققت الأحلام كل إنسان يحلم بغد أفضل وأجمل وعيش كريم ومسايرة الحياة بكل صحة وعافية بعدما يجد عملا ويكون أسرة في بيت لائق، كان لي القليل من هذا وحمدت الله وشكرته بعدما تحصلت على عمل لائق وبدأت أكون نفسي وأرسم الأحلام وأخطط لمستقبل كله فرح وسعادة وتعرفت على زميلة معي في المخبر أين كنت أعمل كمراقب للأدوية التي تصنع في الداخل والتي تأتي من الخارج في معمل يعم بالنشاط والحركة، وبعدما تمت الخطبة على أن نعيش في بيت والدي الواسع وقبل الفرح بشهرين، وقع لي حادث مع عامل جديد كنت أقف بجانبه وأشرف عليه فإذا به يخلط مسحوق بآخر لا يطابق الوصفة فوقع إنفجار ولم أكن ارتدي النظارات الواقية فأصيبت عيناي وفقدت بصري وأصيب وجهي كليا ويداي بحروق من الدرجة الثالثة، وكانت الواقعة شديدة عليا وجدت الأهل بجانبي واصدقائي وبين عشية وضحاها تغيرت كلمات خطيبتي ونظرة أهلها لي وكان ما لم يكن في الحسبان وفسخت الخطوبة وغيرت الخطيبة مكان عملها وخرجت من العمل بحجة عدم قدرتي على الإشراف ومواصلة العمل وقدم لي نصف المعاش، وأنا الآن بعد جهد كبير تعلمت لغة البرايل وتأقلمت مع الوضع وأجريت تربص في الإتصالات  وأنا الآن أعمل في مجال الإتصالات في الإذاعة المحلية بفضل مجهودي ومن قاموا بالوقوف معي.ورسمت أحلام جديدة من عمق الظلام ونجحت وأنا الآن متزوج ولدي بنت وأعيش أسعد أيامي ولو من عمق الظلام فإن النور موجود من حولي وأمامي وأينما وليت وجهي. للنقاش: ** لما النظرة السيئة للمكفوفين مازات موجودة لحد الساعة؟ ** كيف ترى تصرف الخطيبة؟ ** لو لم يجد بطلنا الكفيف من يقف معه هل سينجح في حياته؟ ** رؤيتكم أحبتي لأحبتنا المكفوفين وتحدياتهم على أرض الواقع؟ شكرا لمشاركتكم وتواجدكم في الأمل دمتم للأمل