


بم تتميز جزر جالاباجوس ؟

كقطرة في وسط المحيط الهاديء ، على خط الإستواء ،
على بعد 1000 كيلومتر من ساحل الأكوادور ، يوجد أرخبيل
جزر جالاباجوس ( 13 جزيرة كبيرة و 47 جزيرة صغيرة )
مجمل مساحتها 7812 كيلومتراً مربعاً و بها 4100 نسمة
( إكتشفها الملاحون الأسبان عام 1535 و أصبحت منذ عام
1832 ، محافظة تابعة للأكوادور ) ، و هي جزر بركانية ،
لم تتصل أبداً بأي أرض ، و تختلف في طبيعتها الواحدة عن الأخرى ،
لذا فإنها فريدة بما فيها من نباتات و حشرات و حيوانات و طيور
و زواحف و فقاريات و أسماك و ثدييات بحرية ، حتى أنها
أعلنت منذ سنوات حديقة طبيعية ضمن تراث الإنسانية .
الغريب أنه يوجد نوع من التعايش السلمي بين حيوانات جزر
جالاباجوس المختلفة . و أيضاً بينها و بين البشر ، فأكثرها
لا يخاف من الناس بل يقترب منهم بتطفل و دلال ، فيمكنك أن تسبح
هناك في سلام بين سباع البحر ، و أن تداعبها ، و هي ترضع
صغارها إلى سن ثلاث سنوات ( و قد ترى واحدة منها ترضع
معاً في نفس الوقت وليداً صغيراً و أخ له مساو لها في الحجم
تقريباً ) . و تبرز بين الحيوانات هذه الجزر المسالمة أيضاً
( الإيجوانا ) الضخمة مخيفة الشكل ( و قد يزيد طولها عن المتر
و وزنها عن 13 كيلوجراماً ) ، و هي نباتية و تحب أن تنام
لساعات في الشمس ، و طائر ( سولا ) الذي يحب أن يستعرض
أمام المتفرجين بالرقص على قدمين كبيرتين ، و ( سرطانات
البحر الكبيرة ) ذات اللون الأحمر الصارخ ،
و ( السلاحف ) الضخمة الشهيرة بطول حياتها و دروعها
العظمية ، و بأن ليست لأقدامها أصابع ، بل أظافر فقط !

أرجو أن يكون الموضوع قد أعجبكم
مع تحياتي
سيف

|