الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن ‏ ‏محمدا ‏ ‏عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم , إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد , كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم , إنك حميد مجيد . تحية عطرة نهديها إلى جميع أعضاء وزوار منتدى الأمل لذوي الإحتياجات الخاصة وأسرته الكريمة... ، بهذه المناسبة الطيبة والسعيدة، يسر المأثورات الثقافية  تقديم هذه المشاركة البسيطة لمنتدى  الأمل لذوي الإحتياجات الخاصة موضوع من إخوانكم مشرفي منتدى المأثورات الثقافية من القلب إليكم   هنا في هذا العالم الذي نعيش فيه، فئة تمثل نسبة مهمة من ساكنة البسيطة، فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي وجب على المجتمع توفير كل السبل والآليات لتوفير حياة وعيش كريمين لهم، لانها تكمل المجتمع وجزء لا يتجزء منه، ويؤكد إعلان الأمم المتحدة (1975) على حق ذوي الاحتياجات الخاصة، في التعليم والتدريب والتأهيل المهني والمساعدة والتوظيف ، وغير ذلك من الخدمات التي تسرع بعملية إدماجهم ، أو إعادة إدماجهم في المجتمع. ووجب على الجميع ايضا معرفه انه لكل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة حقا أساسيا في التعليم ويجب أن يعطى الحق في بلوغ مستوى مقبول في التعليم والمحافظة عليه. ويتوجب على المجتمع معاملتهم كأناس عاديين لافرق بينهم، وهذا ما نص عيله كذلك ديننا الحنيف، واستطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزرع القيم الطيبة في النفوس، وأن يقتلع كل ما هو فاسد وقبيح، وتمكن المرضى في ظل التعاليم الإسلامية السمحة أن ينعموا بهدوء البال وراحة النفس، خاصة بعد أن فتح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الباب على مصراعيه أمام المرضى ليطلوا من خلاله على الحياة وتطل الحياة عليهم من خلاله، فعندما قرّر الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا عدوى ولا صفر ولا هامة، جعلهم يخلعون مختارين الشرنقة الكالحة التي ألبسوها لأنفسهم إلباساً، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخفف من وقع المرض على المصاب: [ما من مُسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقه، إلا كفّر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها] . أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود. وكذالك الاسلام أخواني وأخواتي حفظ لهم خصوصيتهم في تكوين أسرة وضمن لهم حق الزواج الذي هو مشروع لكل البشر فالزواج هو استقرار لهم وطمأنينه وراحه نفسيه مما قد يُعانونه من مصاعب ،  ولا يجوز لأحد أن يتدخل ليفرض عليهم طبيعة معينه أو زواج مخصوص ومشروط من فئة معينة فيُعتبر هذا تدخل في شؤونهم الخاصة ولا بد من المجتمعات المتقدمة والراقية واللتي تفخر بتقدمها العلمي أن تحترم خصوصية ذوي الاحتياجات الخاصة من بناء أسره وبيت وتربية الابناء ومساواتهم مع الآخرين بهذا الشيء وأن تحترم اختيارهم كما لو كانوا اصحاء   والاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من مشاكل وصعوبات كثيرة في حياتهم، منها مشاكل شخصية مثل خدمة نفسه بنفسه وهذه النقطة مهمة جدا بحيث يصبح يحس نفسه عالة على من حوله ويتذكر حالته، هناك من يجد صعوبة في خلع وارتداء ملابسه وهناك من يعاني من عدم سماع كلام الآخرين،ومنهم من ليس قادرا على ممارسة الرياضة او اي نشاطات اخرى، وهناك ايضا مشاكل نفسية وهي خطيرة جدا بحيث يرى نفسه مختلف عن الناس ويحس اكثر انه عاجز.   واهم المشاكل التي يعاني منها هي الاجتماعية ونظرة المجتمع المشفقة لهم فهناك من لا يقدرهم ويحترمهم ويتجاهلونهم كليا،هذا  الى جانب المضايقات ونعتهم بالمعاقين وتذكيرهم بحالتهم ورفض مساعدتهم والتعامل معهم، لذا فعلى المجتمع ان يتقبلهم كما هم لانهم اناس عاديون وليس ذنبهم انهم ذوي اعاقة لان هذا من عند رب العالمين، والرسول صلى الله عله وسلم امرنا بالمساواة بين الناس، لذا فعلى المجتمع احترامهم ومساعدتهم واعتبارهم فردا كباقي افراد هذا المجتمع، وعدم الشفقة عليهم واحساسهم بانهم يشفقون عليهم . لذا يجب علينا نجعلهم مفيدون للمجمع بمشاركتهم في كل شيء بايجاد عمل لهم بانشاء مراكز رياضية وثقافية لهم.   واخيرا اردنا  ان اتحدث عن الطريقة المثلى والانسب للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ان نعاملهم  بحب وحنان وطيبة قلب وعدم تجاهله ومشاركاته في كل ما يتعلق بالعائلة وان نحويهم ونتحدث معهم لانهم اذا وجدوا كل هذه المعاملات الحسة يتحسنون ويندمجون في المجتمع كباقي الافراد. هذه بعض من قصص  نجاح بعض ذوي الاعاقة في حياتهم: محاسب ماهر "أ.م" عندما بلغ السنة الأولى من عمره اكتشفت أمه عدم استطاعته النطق وعدم استجابته لها والتواصل مع من حوله، فإذا نظرت إليه انصرف بعينيه عنها، وإذا مدت يديها لتحتضنه يرفض ذلك بشدة فانطلقت به إلى الطبيب الذي أخبرها أن ابنها مصاب بالتوحد. لم يتمكن منها اليأس وقررت أن تبذل كل ما في وسعها من وقت وجهد لتتقدم به على درب الحياة، فواظبت على العيادة والتزمت بتعليمات الإخصائي في متابعة ابنها، وتعليمه الآداب المختلفة والتواصل مع من حوله حتى بلغ الثامنة من عمره فألحقته بمدرسة عادية، إلا أنه كان أكبر من أطفال السنة التي التحق بها وصاحبته بالفصل إخصائية تربية خاصة تعيد له شرح الدروس بطريقة مناسبة له بعد أن تشرحها مدرسة الفصل للأطفال الطبيعيين. وحرصت الأم على التواصل مع المدرسة بزيارتها والتزام كافة التعليمات وأداء الواجبات المنزلية لابنها، وبحكم مرضه كان يقتصر على أكل نوع معين من الطعام فتعاونت الأم مع المدرسة على تدريبه في البيت والمدرسة على ذلك. وهكذا استمرت الأم صابرة صامدة واضعة نصب عينيها هدفا نبيلا وهو نجاح ابنها في حياته، فزرعت الثقة بنفسه فجعلته مؤمنًا بأنه يستطيع أن يحقق إنجازًا حتى انتهى من تعليمه الجامعي بكلية التجارة، ويعمل الآن بشركة استثمارية وتقاريره ممتازة ووصل إلى درجة رئيس قسم. تفوق رغم تعدد الاعاقات ريبيكا أندروز ـ من مؤسسة الداون ستدروم العالمية بلندن ـ تبلغ من العمر 16 عامًا تسلمت جائزة إرشاد الفتيات في 30 نوفمبر 1999 وهو أعلى تقدير يمكن أن تتلقاه مرشدة. يقول والداها نحن فخورون بها حيث إنها عملت بجد كي تنال هذا التقدير وهذه الجائزة فكان عليها أن تتعلم وتقوم بكل شيء مثلما تفعل الفتيات العاديات ولم تتلق أي إعفاءات، الشارات الخاصة بها تملأ ظهر وشاحها أيضًا، لكن كان عليها مغادرة المؤسسة بمجرد حصولها على جائزة "بادين باول" للمرشدات. وبالرغم من أن ريبيكا تفتقد الإرشاد والمرشدين فإنها اتجهت الآن إلى ركوب الخيل بدلا من الإرشاد، ولديها العديد من أصدقاء المراسلة، وتهوى السباحة ولعبة البولينج، وتحب الموسيقى، وهي تحب الملابس الشبابية، ولديها روح دعابة ومرح. للعلم.. ريبكا ليست فقط بنت (داون) ولكنها أيضًا مسجلة كضريرة، ومريضة بالسكر، ولديها مشاكل صحية أخرى. طموح علمى أما أميمة عبد العزيز ـ كفيفة ـ مدرسة بمدرسة النور للمكفوفات، فبذل والداها كل جهد للوصول بها إلى أعلى الدرجات العلمية، خاصة والدها الذي شجعها على طلب العلم حتى حصلت على ليسانس الآداب قسم الفلسفة، وساعدها في قراءة الكثير من الكتب ومواصلة دراساتها العليا حتى حصلت على الماجستير، وهي الآن باحثة بالدكتوراه، وموضوعها دليل العناية عند فلاسفة الإسلام. وقد كان تشجيع والديها العامل الأساسي لنجاحها الدراسي، فقد ساعداها على القراءة والشرح ويشجعانها دوما للحصول على أعلى الدرجات العلمية. في الاخير ارجوا ان تتقبلوا تحيات منتدى الماثورات الثقافية وهذه هدية صغيرة لذوي الاحتياجات الخاصة     تحيات اشراف المنتدى المأثورات الثقافية  بإشراف:  نسر فلسطين   + تلميذ1   + فارسة الرومانسية   + نسر الأطلس   + الأخت حياة