من الصمت ينطلق صمودنا صمود ذوي الاعاقة

كل فرد من أفراد المجتمع له الحق في العيش وممارسة حياته بكل حرية وتواصل وطمأنينة وقبول من المحيط المعيشي، وبهذا تنتشر المحبة والأخوة والتضامن والتعاون بكل ود واحترام وتقدير وينعم الجميع بحياة سعيدة، ونحن ذوي الإعاقة ننتمي للمجتمع ولنا حقوق مشروعة كباقي أفراده.

مجتمعنا اليوم أصبح يتعامل معنا بكل إقصاء وتهميش وتميز ونفي ، فقط لأننا من ذوي الإعاقة وفي نظره ليس من حقنا العيش والتواجد وممارسة حياتنا اليومية فقط علينا المكوث في أمكنتنا وانتظار الموت، لأنه للأسف نظرة الكثير من الناس، أننا عاجزون على العمل وعلى إثبات تواجدنا وعلى تقديم العطاء، وتبقى النظرة السلبية تطاردنا في كل مكان وزمان

حقوقنا ليست بالصعبة التحقيق ولا بعيدة المنال ولا من المستحيلات، فقط بتواجد قلوب مؤمنة يملأها الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره وضمائر حية تنظر بعين الرضا والقبول دون استثناء.

من الصمت ينطلق صمودنا صمود ذوي الاعاقة

بايماننا القوي وارادتنا نواجه اعاقتنا

فمع الإيمان لا مجال للحزن، والخوف، والشعور بالهوان والضعف، بل المجال كله الاطمئنان، والشعور بالقوة والكرامة وعزة النفس..

وهكذا، لكي نشعر بالقوة، نتصرف ونحن أقوياء، واستخدام إرادتنا كلها في سبيل ذلك، وهي كفيلة بأن تحل موجة الشجاعة والقوة محل موجة الضعف والهوان.

أناشدكم أن تحكموا ضمائركم ومراجعة أنفسكم، ألا يحق لذوي الاعاقة أن يعيش حياة مستقرة، آمنة وسعيدة كغيره من الناس، فالمجتمع الذي لا يوفر لأفراده حياة كريمة ليس مجتمعاً متحضراً، حيث يلتهم فيه القوي الضعيف، وتُصادر به حق الإنسان في المطالبة بأبسط مقومات الحياة للبشر.
أود أن أتوجه لجميع القراء بالشكر الجزيل لاهتمامهم ولكلمات التشجيع التي تزيد بي أملاً وإصراراً وتحثني على المواصلة في إبراز قضية ذوي الاحتياجات الخاصة في وسطنا العربي.

والله ولي التوفيق

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"