

في أجسامنا بلاستيك !


البلاستيك الصناعي المستخدم الآن ،
يحتوي على قدر كبير من المشاكل الصحية
و البيئية ، فهو ينتشر في معظم جوانب حياتنا ،
ابتداء ً من الأرضيات و ستائر الحمام و مقاعد
السيارة و خراطيم المياه ، حتى أوعية حفظ الماء
و اللبن و الزيوت و غيرها .
و هو بذلك يرافق مأكلنا و مشربنا و غرف منازلنا
و لعب أطفالنا ، و أحياناً يتسرب إلى أجسامنا ، حيث
أشارت بعض الدراسات إلى وجود آثار للبلاستيك
في دماء متطوعين ، أجريت عليهم اختبارات ،
تسربت عن طريق أوعية الطعام و المياه .
لذلك تتجه بعض الأبحاث الآن نحو الحصول
على نوع من البلاستيك النباتي ، ليزرع مثل
باقي المحاصيل الزراعية ، فإذا كان البلاستيك
الصناعي يعتمد على الفحم و الغاز و البترول ،
و كلها مواد كيميائية ضارة ، فإن البلاستيك
النباتي أو البيولوجي يخلو من هذه المواد .
استقبل علماء البيئة هذه الأبحاث بالتشجيع
و الأمل ، إذ أن المنتج الجديد سهل التحلل في
التربة ، و يخضع مثل غيره من المواد النباتية
إلى الهضم البكتيري في الأرض ، تستفيد منه
التربة الزراعية .
بينما البلاستيك الصناعي ، لا يتحلل في التربة
مهما طال الزمن ، و عند الخلاص من نفاياته
بالحرق ، تنبعث أبخرة شديدة الخطورة .
من جهة أخرى ، فإن علماء الكيمياء و الوراثة
يرون أن الوقت قد حان للتوقف عن تبديد
المواد البترولية في صناعة يمكن الحصول
على منتجاتها من النبات ، و ضرورة التركيز
على أبحاث هذا الميدان ، للحصول على الجين
أو المورث المسئول عن إفراز الجزيئات شبه
البلاستيكية و غرسه في سلالات جديدة من
النبات .

ارجو ان ينال اعجابـــــــــــــــــ ــــــكم
|