السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية أخوية لكل مرتادي منتدى الأمل من أعضاء وزوار ومشرفين من بين الأسئلة التي تتبادر لذهننا ونحن نتساءل عن ما الذي يريده منا إخوتنا من ذوي الإحتياجات الخاصة ؟ هل يريدون حناننا وشفقتنا أم يريدون إحترامنا لهم ؟ فبعض المتسرعين في الإجابة سينطقون بجواب مفاده المساعدة المادية وضمان حياة كريمة لهم هذه قمة المساعدة،نعم هذا جميل ولا يختلف  فيه إثنان لكن مايغفل عنه الكثيرون من الأشخاص وهو أن هؤلاء المواطنين لايحتاجون لعطفنا بل لإحترامنا خصوصا في مايخص تعاملنا معهم وكلمة الإحترام هنا لابد أن تحمل الكثير من المعاني من بينها إحترام إنسانيتهم ومشاعرهم . وهنا سأعطي مثالا فيما يخص ضرورة الإحترام وفهمنا لمعناه ،نعلم أننا كلنا نسعى لخدمتهم في أغلب الأوقات بدافع الشفقة وهذا ما يضر بنفسياتهم فمثلا ونحن نسير في الشارع ولمحنا شخصا من ذوي الإحتياجات الخاصة يصعد درجا لإدارة معينة ، وهو لم يطلب منا مساعدة أو أنه في وضعية لا تحتاج لتدخلنا فالواجب عدم التدخل حتى لا نحسسه بأنه لايمكن العيش إلا بمساعدتنا ،فتنقلب مساعدتنا له إلى نقمة عليه ،ونحن نعلم أن البعض سامحهم الله يتدخلون للمساعدة فقط لإثبات وجودهم أمام البعض وهذا يضر إخوتنا من الناحية النفسية . سيقول البعض لما لا نحسن الظن بالاخر لكنني هنا أجيبهم أن المساعدة لا تقتصر على تقديم يد  المساعدة ذات الطابع النفاقي بل بإمكانها أن تكون مجردة كلمة تشجيعية لتلك الخطوة التي قام بها الشخص حامل الإعاقة (نموذج صعود الدرج لوحده)،حتى يحس هذا الشخص بأنه ليس عالة على المجتمع وأنه لا يمكنه العيش بدون الأسوياء . ما أريد الوصول إليه من خلال هذه المقدمة أن إخوتنا يبعثون لنا في أحيان كثيرة برسالة مفادها :"لانريد شفقة من أحد بل نريد إحتراما " وهذا مانغفل عنه في أحايين كثيرة ظنا منا أن قياما بفعل المساعدة هو أمر مقدس دون أن نعي عن أية مساعدة نتحدث ؟ وفي أين موضع يجب أن نقوم بها ؟ومتى ؟ في الأخير تحية لكل إخوتنا ونقول لهم نحن معكم ونحبكم فعفوا إذا جرحنا إحساسكم في وقت من الأوقات بسبب جهلنا بكم دمتم بود ومرحبا بنقاشاتكم الهادفة وكذا إنتقاذاتكم دمتم بود (الأستاذ عبدو)