بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امابعد،

تقدمت خديجة في ريبعها العشرين كباقي الفتيات، مع رفيقاتها، من اجل تهنئة صديقتهن سعدى
بمناسبة مولودها الجديد. كانت خديجة تعاني اعاقة دهنية لكن ليست بتلك الدرجة من الحدة
كانت سعيدة تبستم وفرحةتضحك، وهي مع صويحباتها،
لكن فرحتها انقلبت حزنا وسعادتها انقلبت غما، من سوء تصرف بعض افراد اسرة سعدى لما عرفن
حالها اهملنها حتى ان احداهن تقدمت فسلمت وحضنت صديقات اختها لكنها ترفعت حتى عن مجردمصافحتها
ولم تكتفي بذلك بل لما نبهتها احدى الحاضرات قائلة لما لاتصافحي خديجة؟ نظرت اليها نظرة استخفاف
وقالت: انا اصافح معتوهة؟
كانت هذه الكلمة كالسكين اصاب سويداء فؤاد خديجة، ودارت دمعتها ببسمة مفتعله واخفت
دمعتها وراء وشاحها وهمت بالانصراف، لكن سعدى تدخلت وحضنتها وبدلا ان تبكي هي بكت
سعدى وبدل ان تتكلم هي تكلمت سعدى وقالت: لايهولك الامر ياصديقتي العزيزةبعخديجة فان اختي
هذه متكبرة ومتعجرفة، ونحن أنفسنانعيش معها مشاكل فلا يهولنك الامر ...
لكن هذه الكلمات الطبية لم تكن كافية فطلبت اخت خديجة من اختها الانصراف واستاذنتا
سعدى، فرفضت لكنهما اصرتا وقالت اخت خديجة : لن نقعد ببيت تهان فيه خديجة فانذرفت دموع
من العينين معاوساد السكون بعدالصخب ، والصمت بعد الضحكات
ورددت مع نفسي عجيب امرك يابلد ...الى متى يحتقر ذوي الاعاقة ؟؟؟