|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكل أعضاء وزوار ومشرفي الأمل
سنكمل معكم بسلسلة من قصص وحكايات واقعية
لأشخاص ذوي الإعاقة واليوم قصتنا مع إمرأة فلسطينية
وهي نجاح مخلوف حيث هي كفيفة كافحت من أجل أن تكون موسيقية بإمتياز
وقد فقدت نجاح بصرها في سن الثامنة عشر إثر تعرضها لحادث مرور
لتلتمس الحياة بعدها بعقلها ووجدانها وبعض المشاهد التي رأتها وقت إبصارها
لتبقى في ذكرياتها إلى الأبد ولكن هذا جعلها مثابرة في حياتها وطموحة دائما
وقد تعلمت نجاح مخلوف المرحلة الأساسية في مدرسة هيلين كيلير في القدس
وهي مدرسة متخصصة للمكفوفين تعتمد على نظام بريل
أما المراحل الإعدادية والثانوية فقد التحقت بمدرسة دار الطفل العربي
لتدرس اللغة العربية في جامعة بيرزيت وتتخرج بتفوق
ولم تكتف بذلك بل أنهت الدبلوم في تخصص التربية في ذات الجامعة .
وحول كيفية تلقي المحاضرات في الجامعة كانت تسجل المحاظرات لتفرغها بواسطة برايل
مشيرة إلى أنها لم تستخدم الكتب الجامعية طوال فترة دراستها في الجامعة
وعن بدايتها مع الموسيقى كانت في المرحلة الثانوية عند اكتشاف أحد المدرسين موهبتها في الغناء
لينصحها بالالتحاق لمعهد ادوارد سعيد في رام الله ،لتبدأ بدراسة الموسيقى نظريا والعزف على العود
ومن ثم انتقلت إلى المراحل الأخرى في تعلم العزف على الآلات الموسيقية حتى استقر قلبها على آلة الأورج
جيث تعبر عما يجول في خاطرها عبر تحريك أصابعها على أزرار الأورج وكأن هذه الآلة تتحدث نيابة عن لسانها ".
و كانت تتعلم النوتات الموسيقية عن طريق نظام برايل بالإضافة إلى اعتمادها على السمع والحفظ
حتى أصبحت تفهم أي لحن بعقلها لتترجمه بيدها لتثبت أن فقدان البصر لم يكن عائقا أمامها للتعلم
و إنضمت نجاح لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية في رام الله وكانت الكفيفة الوحيدة فيها
لتمثل فلسطين خلال سفرها إلى عدة دول عربية لإحياء الحفلات الوطنية
وإفتخرت كثيرا بفرقتها التي حققت التميز والنجاح دائما في كل سفرياتها ويزيد فيها الفخر أنها مثلت فلسطين
أنشأت نجاح فرقة موسيقية مكونة من طلبة مدرسة النور للمكفوفين الذين علمتهم الموسيقى عبر نوتات موسيقية على نظام بريل
وقامت بتدريبهم في التركيز على حاسة السمع والحفظ ليجيدوا العزف على الأورج والطبلة والدف .
وأضافت أن فرقتها شاركت في عدة مسابقات نظمتها وزارة التربية والتعليم العالي ليحتلوا المراكز الأولى والثانية ،
مشيرة أنها تنوي توسيع الفرقة متمنية المشاركة في المسابقات على المستوى العربي والدولي.
وأشارت مخلوف أنها أنشأت برنامجا موسيقيا وافقت عليه وزارة التربية والتعليم العالي
كما صممت كتبا منهجية بالموسيقى النظري، وكان هذا من أسباب نجاحها في تدريس الموسيقى للمكفوفين.
وكانت تعتير نجاح علاقتها بزملائها وطلبتها في المدرسة جيدة حيث هذا يعزز ثقتها بنفسها
فكانت تمشي على أساس الصداقة هي رأس المال الإنسان وهذا ما تعمله لطلبتها أيضا
إلى هنا إنتهت قصة المرأة الفلسطينية نجاح مخلوف التي تعتبر إمرأة مبدعة
وتحدت إعاقتها وأثبتت أن فقدان البصر لم يكن سوى حافز لها لتلوج عالم الموسيقى
والأن نأتي للأسئلة النقاشية
1-ما رأيك بهاته المرأة نجاح مخلوف
2- هل تعتبر نجاحها في مجال الموسيقى هو موهبة حقيقية أم تحدي لإعاقتها
3-هل بمكن أن تكون نجاح مخلوف قدوة للأصحاء وكيف ذلك
4-مساحة حرة لقلمك
| 
