

التعَليمُ هو الحقُ الذي كفلهُ الإسلام للجميعِ كيف لا وَ أول ما أُنزِل في القرآن الكريمِ بدأ بِكلمةِ [إقرأ ]
فَكانتْ أَسمى بِداية لِحياةٍ يملؤُها نُورُ العِلمِ مُودِعاً الظلام .
هُنا حَيثُ أَجِدُ مَن يَهتمُ بِتسليطِ الضوءِ على فِئةٍ هامّةٍ بالمجتمع ،حيثُ تركيز الضوءِ بصورةٍ أشّدٍ على حقِ تعليمِهمِ وَ تسهيل ذلِكَ لهُمُ رُغمَ
الإعاقةِ و المُعيقاتِ ، حيثُ انقسمتِ المُعيقاتُ إلى مُعيقاتٍ حسيّةٍ وَجسديّة ، مُجتمَعيةٌ بصورةٍ عامةٍ وذاتيه بصورةٍ خاصة ..
ولِنبدأ مِشوار التعليمِ وَجبَ أَولاً إزاحتْ كُل تلكَ الحَواجِز المَرصوصةٍ كأحجارِ البُنيان مِن على الطَريق ؛ ليبدو النَور جلياً لإقتباس شُعلةِ نَورِ العِلمِ والإنجَازِ ..

صُعُوباتٌ هِي – وَسأبدَأُ بِذِكرِ الصُعوباتِ أَولاً
إنّها كثيرةٌ وتشتدُ كُلما فقد الشخصُ مِن ذوي الإعاقة الدَعم النفسي والمعنَويِّ المُمتثِل بِرأي
في كُل مِن ذاتِه ومدى قُدرتِها عَلى مُواجهةِ الحياةِ ؛ مِن جهةٍ أُخرى تتمَركزُ حَولَ القائِمين على شؤونه الخاصة سَواء أكانتْ عائلةٌ أَو إحدى مراكِزِ التأهيلِ الخاصةِ .
لَعلِّي سأبدأُ بِتخصيص الحديثِ قليلاً عَن فئةٍ معينة مِن ذوي الإعاقة السليمين ذِهنياً ! تتَعددُ أَشكالُ الإعاقة سَواء أَكانتْ حَركيّةٌ أَو حسيةٌ أو بصريةٌ .. إلخ
تَبقى العَزيمةُ هِي الفائِدةُ التِي نَرجوا صيدَها .
سَأعودُ لذكِر بعضٍ مِن الصُعوبات ، على سبيلِ الذكر لا الحصر ، الشُعورُ بالنَقصِ الذِي ينتابُ ذلكَ الطالب ينبتُ هذا الأخير من تِلقاءِ نفسِه بِمجردِ إحتِكاكِه وباقي زملائِهِ
هَذِهِ في حَال – إدماج ذوي الإعاقةِ في المَدارسِ العادية –
فِي هِذهِ الحال وَجبَ القيامِ بِدوراتِ توعوية للطلبةِ لتحسن مِن تلك المعاملة لتحويلِها لما هُو أَرقى ومُساعِد لِهذهِ الفِئةِ المُناضِلةِ ..

لِنتقِل إلى جَانِب آخر ،،
الدَعَم ..
دَورُ الأُسرةِ
الإنطِلاق السَريع لِمُتابعة الطالب بِصورةٍ خاصة وتحقيقِ تَعاونُ فِيما بين الأُسرةِ والمَدرسةِ
مِن أَجلِ رَفعِ مَعنوياتِهِ وإشعارهِ بَأنهُ مُهِمٌ وذو كفء فِي الحياةِ وَهذا يُعزز من ثقتِه بالنفسِ ومِن ثمه يدفَعُهُ للإنجَازِ ..
دَورُ المَجتَمعَ
السَعي الحَثيت مِن أَجلِ العَملِ على إدماجِ بَاقي الطلبة في مَدارس عاديّةٍ ، وَعدم الإكتِفاء بِذلكَ وَحسب ،
بل وَاجب المُواصلة عَلى تحقيق الرِعاية النفسية والصحية للطالب مِن أجل تحصيل عِلمي مُمَيز ..
دَورُ المَسؤولين
مِمن تَولوا العِناية بِشؤون هذهِ الفئِة بالتحديد مُجتمَعياً حَيثُ أَن أكثر المسؤولين تَوانوا عَن إيصال الحُقوق لِأصَحابِها بِحُجَجٍ عِدةٍ
هُم لَهم الدَورُ الفَعّال فِي تحسين أوضاعِهِم عَلى كافّة المُستَوياتِ
قَد لا أبالِغُ إن ذكرتُ أنهُم أُولى درجاتِ سُلِمِ النجاحِ والإنجاز ..
دَورُنا كَأفرادِ كَأُخوه كَمُسلِمين
وَأعتقدُ بَأن دَورنا هُنا يَتجلَى بِشكلٍ جَلي وَواضِح حيثُ أَن ذلِك الدين الذي بَدأ بِأمر[ إقرأ ]
يُظِهرُ لَنا النُور الذي أَتى بِه ،، وَهذا النُور نفسهُ هُو الذِي يغشَى قَلوباً بِالرحمةِ والعطفِ اكتَستْ
حينما نتعامَلُ والآخرين مِمن بِحاجتِنا بِرحمةٍ وحبٍ سنحقِقُ المُراد
حينَما نَكونُ لِهم خَير رِدءٍ بَعد عَون الله ستُشرقُ الدُنيا فِي أفئِدتِهِم
فقط لِنسمح لِنورِ الإنسانيّة أَن يتوغَل في تفاصيل تَعامُلاتِنا وإخواننا مِن ذوي الإعاقة لِنرقى وإياهُم فَوق غَمامٍ سيمطِرُ يَوماً مَا إنجازاً .. |