ما الذي تعرفه عن المسامير ؟ الآلة الميكانيكية التي تصنع المسامير حديثة نسبياً ، ترجع إلى القرن الثامن عشر ، سجل اختراعها في وقت واحد تقريباً الأمريكي إزكيل ريد في 1786 و الإنجليزي توماس كلوفورد في 1790 ، لكن صناعة المسامير على يد الحدادين الحرفيين عتيقة جداً . وجدت لوحة من الطين ترجع إلى 1900 قبل الميلاد في مدينة ميري الآشورية تتحدث عن تسليم "مائة ألف من الإبر السميكة" أي المسامير يزن كل منها بأوزان ذلك العصر ما يعادل 48 جراماً في أوزاننا الحديثة .. ( و يجدر أن نذكر هنا أن كتابة الآشوريين تكونت من حروف شكلها خطوط قصيرة مدببة من ناحية ، عريضة من الناحية الأخرى ) لذا أطلق عليها إسم "كتابة مسمارية".. لكن المسامير لم تعرف فقط في بلاد ما بين النهرين ، فقد استخدم الصينيون القدماء و الفراعنة في بعض الأحيان مخروطات من الخشب لربط أجزاء خشبية معاً ( كما استعملوا أوتاداً خشبية لقطع الأحجار ..) و لو أن وصل الأجزاء الخشبية الكبيرة في الأعمال كبيرة الحجم ( صناعة السفن مثلاً ) اعتمد أساساً على ربطها بالجبال أو "تعشيقها" بعمل ألسنة في قطع منها تدخل في ثقوب مساوية لها في الحجم في قطع أخرى .. و تصنع المسامير من مواد مختلفة ، في أشكال و أحجام مختلفة ، لاستخدامات مختلفة ، فبخلاف المسامير المعتادة و اللولبية من ذوات الرأس الواحد منتشرة الاستعمال ، توجد مسامير مدببة الطرفين للنجارة ، أو برؤوسها حلقات لوصلها بحبال و أسلاك ، أو بكلابات لتسلق الجبال ، أو قصيرة عريضة لحدوات الخيل .. إلخ و تلعب المسامير دوراً في التطير عند بعض الشعوب ، و في بعض الطقوس السحرية ، فتدق مسامير في أبواب و حوائط المنازل ، أو في تماثيل خشبية ، أساساً للوقاية من عين الحسود أو للإضرار بأحد الأعداء ..   أرجو أن يكون الموضوع قد أعجبكم مع تحياتي سيف