
تكمن الحكمة الالهية من اختلاف فصول السنة الأربعة لكي تستمر الحياة على وجه الارض
وتسير وفق الاعجاز الرباني التالي
ففي فصل الشتاء
يبرد سطح الارض والجبال ويتكون السحاب وينزل المطر والثلج والبرد
فتكون به حياة الارض ومن عليها طوال بقية العام.....وفي ظل هذا البرد الذي يشمل سطح
الارض يفور باطنها بالحرارة فتعمل على انتاج المواد الازمة للنباتات وما تحمله من الثمار
حال ظهورها
وفي فصل الربيع
 
يخرج ما كان كامناً في الشتاء فتبتهج الحياة وتظهر الاعشاب وتزدهر النباتات وتثمر الاشجار
فتنعم بما صنعه الله في بطن الأرض في الشتاء.......وتسعي الحيوانات إلي التزواج
والتكاثر وتهنأ بالمروج النظرة والاعشاب والخضرة.
وفي فصل الصيف

يسخن الهواء ويشتد الحرفيعمل على نضج الثمار وتحليل الأبدان
فتتخلل الحرارة اجزاءها فيخرج منها ما كان قد علق بها من برودة الشتاء وتستعد لاستقبال شتاء جديد
وفي فصل الخريف

يعتدل الهواء ويبرد قليلاً استعداداً للانتقال لبرودة الشتاء
حتي لاتنتقل الكائنات الحية من الحر اللافح إلي البرد القارص مرة واحدة بصورة فجائية
فيسبب له ذلك ضرراً شديداً
ولكن يكون الانتقال بالتدرج فيكون الجميع على استعداد لقبول ما هو اشد منه


 
|