قالت له بعد أن حملته على كف يدها:_هل تسمح لي بتقبيلك يا سيد ضفدع ؟
قال باستغراب :_و ما السبب الذي يجعل فتاة جميلة مثلك تقبّل ضفدعا قبيحا مثلي ؟
أجابت بإسهاب :_أنا و منذ زمن أبحث عن أمير قيل أن ساحرة شريرة ألقت عليه تعويذة فمسخ ضفدعا و لا شيء يفك سحره إلا قبلة من فتاة جميلة مثلي. و أنا أتمنى أن أكون محظوظة فأجده قبل غيري.
قال بمرح :_و هل يعني هذا أنني لست أول ضفدع تقبلينه؟
أجابته بجدية :_و لن تكون الأخيرحتى أجد أميري.
قال ساخرا:_إذا فأنت تستحقين لقب "الغبية" و بجدارة!!!
قالت بحنق و قد بدأت تفقد صبرها بسبب هذا الضفدع اللذي لا يحمل سمات الأمراء:_و لم يا...ضفدع؟
قال بأسلوب العارف:_ و ما يدريك أنه ليست هناك فتاة محظوظة قد وجدت الأمير قبلك؟بل و ما يدريك بوجود أمير مسحور؟
لربما هي قصص تحكيها الجدات لأحفادهن عند النوم ،او ربما هي إشاعة أطلقها ضفدع مستنقعات حقير يبغي منها إغواء الفتيات فأنا لا أصدق أن فتاة في كامل وعيها تقبل ضفدعا إلا إذا تم تضليلها بوجود أمير سااااااااحر خلف واجهة الضفدع القبيح.
قالت بغضب _هل قال لك أحد قبلا أنك كثير الكلام و أنك مفسد اللذات؟
ضحك الضفدع قائلا: أعلم ذلك فبكلامي الكثير حرمت نفسي من قبلة كنت سأحصل عليها من فتاة غبية تحسبني أميرا!
قالت بهدوء:_لك مني نصيحة بدل القبلة .ثم صرخت:_توقف عن تحطيم أحلام الفتيات!!!!
قال بلؤم:_ولك مني نصيحة في المقابل :توقفي عن تقبيل الضفادع يا غبية فلا تدرين أي نوع من الجراثيم قد تلتقطينها
كما توقفي عن البحث عن "أمير في المستنقعات"فهنا ليست بيئة الأمراء، و انتظري من قد يجلبه حظه السيء فيطرق بابك ،قد لا يكون أميرا لكنه أفضل من ضفدع!
و قال بسرعة كاذبا بعد أن همت بخنقه:كما أن من سوء الطالع خنق الضفادع فهذا قد يجعلك عانسا طوال حياتك!
رمته بسرعة و نفضت يديها قائلة:أنا لا أخاف العنوسة لكني عاهدت نفسي منذ الآن ألا ألمس ضفدعا.
قفز الضفدع هاربا لكنه توقف عندما سمعها تحدث نفسها قائلة:_حسنا!لقد سمعت إحدى صديقاتي تتحدث عن أمير مُسخ سلحفاة و من هناك سأبحث!انتظرني أيها الأمير فأنا قادمة لتحريرك من السحر!!!
قال بصوت عال :أجل يا غبية!ابحثي بين السلاحف عما لم تجديه بين الضفادع!!!!!!!!
و راح يقفز مرددا:غبية غبية غبية غبية........