حُزن من عالم كـان   اراهم يتحدثون ولا اسمعهم، شفاههم تتحرك و تنطق ألسنتهم، يتبادر لذهني انهم يحدثونني لكن ما عساهم يقولون ! أ كلامهم موجّه اليّ أم تراني اتخيّل في عالم اصبحت فيه بل اصبح لديّ متناقض الخطوط متباعد الارصفه متقارب الوهم و الخيال حيث مضى، فمضيت و إيّاه شارد الذهن موسوس الحال مهزوم العرش محمول الاكتاف لا لطعمٍ في ساعاتي و لا لحلاوه في أيّامي، اقتصُّ من بعض الدنيا البعض ف احاول العيش و الاستدراك لكن، أنحني عنوة لتيارات المجتمع التي تصادمت ف إلتطمت و ارتمى حطامها على مملكتي لكن، استدرج النفس ف أراودها ان تحتسي من شراب الدنيا البارد و معطفها الاسود البالي لكن، اقوم وقفه المنخبط في اوهام لا قِبل لي بها، ف تستسلم جفوني و اطرافي لايّ نبش عابر، هكدا الدنيا..و هكدا انا..شد و مقاومه، عطاء من دون أخذ، مطر..أحسّه لكن لا اسمع قطراته و هي تتهاوى فرادى و جماعات على التراب برق و رعد..قرأت انه يدوّي المكان و يُفزِع الناس، لكن دويه لا يصل لمسامعي عصافير، اصوات، ندآت و آهات..قاموس واحد ولا فرق بينهم في مملكتي و كلهم لديّ سواء وطالما لا اسمعهم فما الفرق ! فرقٌ وحيد اصبحت اعرفه انّ السكون يكاد يقتلني يخنقني، يعصف بما تبقّى من حالي، يتيه بي في ازقّته الضيقه و شوارعه العريضه، ولا اعرف بعده معرفه، ولا استطيع في حضرته استطاعه     بقلـ محسنـ