بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الرسول الكريم وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة الطيبون وإليكم هذا الموضوع الجديد:

*كلنا يعلم مدى تأثير الفرد في مجتمعه ومدى تأثره به مهما كانت حالة هذا الفرد، وطبعا تلك الحالة أو الوضع تشمل جميع المجالات سواء الصحية أو الإجتماعية أو النفسية أو الشخصية وغيرها، فالإنسان كائن حي إجتماعي وهذه سنة الله في خلقه فلا يمكن للإنسان أن يعيش منفردا مهما توحد وابتعد فهو يؤثر في مجتمعه ويتأثر به ومن أهم ما يميز الإنسان هو ضعفه فكل إنسان معرض للإعاقة أو الإصابة هذا إذا لم يولد وهو معاق أو مريض نسأل الله العافية لكل المسلمين،ولكن يعتبر هذا الأمر قضاءا وقدرا ولكن ولكن المشكلة الرئيسية أو القضية الحساسة المهمة التي نعيشها اليوم في المجتمع هي نظرته لأولئك الأشخاص ذوي الحاجات، طبعا إن أغلب تلك النظرات قاسية متوجهة نحو التمييز العنصري وكأن ذوي الحاجات حثالة في المجتمع يجب التخلص منها نسأل الله العافية وحاشا أن يكونو كذلك،وهذه المشكلة هي ما زادت الطين بلة لأن ذوي الإحتياجات يمكنهم العيش رغم مصاعب ومتاعب الحياة ولكن لا يمكن التجاوز عن تلك النظرات القاسية الغير مبررة ، فعندما يقل التفكير ويعمى القلب ويقسى وكأنه حجر ويسود وكأن الليل لا يفارق صاحبه وكل هذا نحو اتجاه فئتنا التي ابتلاها ربها، فإنه من السهل أن تتغير الحقائق وتصبح أباطيل وتتغير النعم وتصبح نقم وهذا ما يخشاه الجميع ويحاول تجنبه،والحمد لله رغم كل تلك الحالات فالله عوضنا بإمكانيات مختلفة تسهل الحياة وتساعدنا على الإندماج في مجتمعاتنا إذا عرفت المجتمعات كيف تستغلها بالطريقة الصحيحة الملائمة التي  تجعل المجتمع يفيدنا ويستفيد منا لأن كل معاق واءه إمكانيات رائعة نافعة رافعة لا توجد عند غيره من المعافين الأصحاء، فأرجوا من الجميع أن لا يمروا على هذا الموضوع صما وعميانا وأن يدركوه بقلوبهم وعقولهم لا بآذانهم وأعينهم فقط وأسأل الله أن يهدينا ويثبتنا ويوفقنا في الدنيا والآخرة.