بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد السلام عليكم يا إخوتي في الله وإليكم هذا الموضوع الجديد:

*لقد سالت دموع الفرح من عيني بعد تغلبها عن دموع الحزن التي كادت أن تعمي بصيرتي، هذه الدموع التي نزلت غزيرة وقد نزلت هي الأخرى كذلك فرحانة (دموع الفرح) وهذا رغم البلاء والمعاناة والألم ، وأهم شيئ جعل دموع فرحي تتغلب على دموع الحزن  بقائي في غرفة الإنتظار التي يجب على كل معاني أن يمكث فيها ولو كل حياته وأقصد بتلك الغرفة الصبر الذي ليس له جزاء إلا الجنة طبعا إذا توفرت فيه الشروط كاملة شاملة،وقد أحسست وأن في غرفة الإنتظار (وأنا صابر رغم المعاناة) بمرور الوقت بطيئا جدا حيث مرت علي الثواني كأنها دقائق والدقائق كأنها ساعات والساعات كأنها أيام والأيام كأنها أسابيع وهكذا حتى نصل إلى القرون،وقد قمت باستعادة شريط معاناتي المؤلمة بسبب المرض وأنا في تلك الغرفة وتلك المعاناة التي أثرت في نفسي ومجتمي ودراستي وغيرها من مجالاتي حياتي وقد كان تأثيرها سلبي بصعوبة بليغة استطعت الإفلاة والنجاة منها ، وأهم وسيلة ساعدتني في النجاة هي إيماني بربي سبحانه لأن كل شيئ بيده فهو بكل شيئ عليم وعلى كل شيئ قدير يفعل مايشاء ولمن يشاء وكيف يشاء ومتى يشاء ، ولكن هل تسمعون كلماتي يا إخواني في الله؟ طبعا أنا لا أقصد السماع بالآذان والقلوب نائمة إذا لم أقل مية، فأنا أريد لكل الإخوة أن ينتبهوا لنا وأن يعطونا حقوقنا نحن ذوي الحاجات ولا يظلموننا شيئا و يساعدوننا ويساندوننا على تجاوز هذه المحن التي نعيشها وكل حسب درجة معاناته لأن هناك من حالته سيئة وهناك اسوء وهكذا فديننا الحنيف الشريف أوصانا بالإهتمام ببعضنا وأعطى لكل ذي حق حقه كما قال (ص) :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) صدق رسولما الكريم (ص)، فنحن سواسية أمام ربنا ونحن لبعضنا البعض ولا داعي لتلك المشاعر القاسية العمياء التي لا مبرر لها، ولا داعي لأن تركوننا نصارع الإعاقة أو المرض لوحدنا فنحن جزء لا نتجزء منكم نؤثر فيكم ونتأثر بكم وهذا هو حال جميع المجتمعات لأن أهم علاج لنا هو صداقتكم وحبكم ورعايتكم الصادقة والهادفة اتجاهنا فأرجوا من الله أن يهدينا ويثبتنا ويوفقنا في الدنيا والآخرة.....آمين وختاما السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.