التى يعمل فيها الكل بدون توقف من أجل لقمة العيش المغموسة بالشقاء ....لكنها كانت دائمة الأبتسامة سعيدة راضية تعيش بنفسية
مطمئنه فى قرية صغير صحراويه نائيه .
تزوجت من أبن خالها وطمحت فى عش هادىء وحياة مستقرة ...ماإن أنجبت أول بناتها حتى ظهر عليها المرض !!!
لم يعرف له دواء فى ذلك الوقت ؟؟؟
فسروه (عين ) لقوتها وصلابة عودها !!
عرفت الراحة الأجبارية قاومت بضراسة ولكنها لم تستطيع ومرض ضمور العضلات يأكل جسدها ...
لم يقصر زوجها فى علاجها أخدها الى العاصمة وهو من يعانى من قلة الأمكانات المادية ...ماإن أنجبت طفلتها الثانية حتى توقف جسدها عن الحركة تقريبا ...
الأخوة والأخوات كل مشغول بأسرته ...لم يعرف كيف يتصرف مع زوجة مريضه عاجزة مع طفلتين فنزلت مكرهة فى (دار للعجزه وهى مكرهة )
بعد أن تزوج هو من اخرى مطلقة ومعها طفلة لينتقل مع بناته الى بيت أهلها فى حجرة واحدة !!!
ضاقت الطفلتين المر فى ظل بيت يعج بساكنيه ....لم يتقبل وجودهم أحد ...والأب مشغول بعمل لاينتهى مع زوجة تهديه طفلا بين الحين والآخر ...
الام فى مكانها الازيارات متباعدة لاتجد ماتقدمه الا حنانها التى تغدقه على بناتها هى بلسم لهم فى حياتهم المضنيه .
الحمد لله اخيرا تحسن وضعهم حين أخرجها شقيق زوجها الى بيت العائلة مع بناتها لتجد فيه الآمان
كانت ابنتها من تخدمها وتعتنى بها رغم صغر سنها تلبى مطالبها ثم تتبادل معها حديث هامس لايفهمه الا ابنتاها بحكم التعود والعاطفة
التى تجمعهم بطريقه تثير الأعجاب !!!
عرفت السعادة وهى تغرس فى نفوس الجميع كل القيم والأخلاق الفاضلة وبقيت زوجة على الورق لزوج لايتذكرهم الافى زيارات خاطفة
يسرقها من بيته الآخر ومعه كيس من الفواكهه أوالحلويات يبقى ساعة ويرحل بدون أن يتحمل مسئوليته نحو أسرته ...
حياة صعبة فى هذه الظروف ولكنهم سعدوا فى هذا البيت مع الأعمام وزوجاتهم وأطفالهم .
كانت ( زينب ) صابرة محتسبه الكل يتسابق لخدمتها قدر جهدهم ويحاولون ارضاءها وهى ممدة على فراشها طوال الوقت حتى من الله
عليها بكرسى متحرك تحسنت به ظروفها فى الحركة والتنقل داخل البيت . مرت سنوات تزوجت أبنتها الكبرى من (يوسف ) الشاب الخلوق
ففرحت كأم فهذا أعز أمانيها ....ولكنها حزنت لأنها فارقت أبنتها الغالية فهى من تقوم على خدمتها وتشاركها كل أفراحها وأحزانها ...
لم تظهر أشجان قلبها لأحد فى صمت أهتمت بشئونها أبنتها الصغيرة بعد أن علمتها أختها كيف تتعامل معها بدقة ومهاره فى التمريض
بعد مرور شهور قليلة جاءت ابنتها بطلب الحت فيه كثيرا وهى رغبة زوجها فى ان تنتقل مع أختها الى بيتهم ليعيشوا معا كأسرة واحدة
لم تصدق ماتسمع أى نبل أخلاق وشهامة يملكها هذا الرجل الطيب الخلوق !!!
مالذى يجبره على هذا التصرف مع أم عاجزة وتحتاج الى عناية خاصة !!!
كان صادقا فى كل ماوعد به فهو يعتبرها أم له كان لصيق لها يتبادل معها حوار لاينتهى ويشاركها كل أمور الأسرة
انصفها الله على صبرها وعاشت سنوات سعيدة وحظيت بكل التقدير والأحترام كأم وجدة .
تزوجت ابنتها الآخرى من شاب طيب وسكنت بالقرب منها وتعاون الجميع على أسعادها وتسابقوا على رضاها حتى توفيت بعد سنين بعد رحلة
مع المرض دامت حوالى سبع وثلاثون سنه وهى صابرة تنثر السعادة على من حولها . رزقها الله الجنة وجميع المسلمين .
أسئلة للنقاش :
1- مارأيك فى القصة التى نقلتها لكم بدون تغيير ؟
2- من الشخصية المؤثره فى حياة زينب ؟
3- هل من الممكن أن توافق على الإرتباط بشريك له والد أو والدة من ذوى الإحتياجات الخاصة ؟
4- هل ستتسابق فى الإهتمام به مثل يوسف ؟
5- مساحة حرة لأقلامكم النقاشية