
السلام عليكم
هل أصبح الدخول لبعض الإدارات لقضاء مصلحة نوعا من رحلات العذاب؟ فرغم القوانين التي تؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية في الإدارات لذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الخدمات لهم بشكل فوري وسريع انطلاقا من أنهم يعانون مشاكل صحية ومنهم من لا يقدر على البقاء لفترة طويلة دون اعتناء خاص، رغم ذلك بقت تلك القوانين مغيّبة وغير مفعّلة وكثيرا ما يتجاهلها الموظف إمّا بحسن نيّة أو متعمّدا.
فحين تقوم بزيارة خاطفة لبعض الإدارات العمومية لقضاء شأن، يلفت انتباهك أحيانا ذاك الكرسي الآلي وصاحبه الذي يغط أحيانا في نوم عميق ومظاهر الإرهاق بادية على ملامحه، فقد أتى طلبا لخدمة من الإدارة قد لا تتجاوز الخمس دقائق وقدّم أوراقه للموظف طمعا في سرعة الإسداء، يأخذ منه الموظف الأوراق ثم يتوارى عن الأنظار.. يمرّ الوقت ثقيلا على ذاك المواطن وهو في ظروف قد تكون قاسية من برد أو حرّ.. وأخيرا يأتي الموظف وأحيانا في الوقت الضائع كما يُقال أي قبل غلق أبواب الإدارة بدقائق.
هل حان الوقت ليعرف الموظف أنّه في خدمة المواطن، المواطن الذي قد يكون معافى أو معاق، صغير أو طاعن في السن.. هل يعلم أن مِن بعض ذوي الاحتياجات الخاصة مَن لا يقدر أن يبقى مدّة طويلة دون اعتناء خاص !!
هي دعوة لكل موظف أن يدرك أن روّاد الإدارة مختلفون من حيث الاحتياجات ومن حيث الحالة الصحية، وبكل لطف نطلب منهم أخذ ذلك بعين الاعتبار وتبجيل ذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يضيفون لهم المتاعب، ولروّاد المنتديات نقول بأنّ عليهم الكثير للتحسيس بهذه الظاهرة في كلّ حواراتهم لتترسخ ثقافة تحترم ذوي الاحتياجات الخاصة وتراعي خصوصياتهم.
هل تكفي القوانين للقضاء على الظاهرة؟
هل تقتصر حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة على ممرّات خاصّة تغيب في الكثير من المؤسسات؟
لماذا لا تفكّر الإدارة في وضع موظف مخصص للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة؟
دمتم على محبة..
 
|