بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين
وقفت في سطح بيت احدى اقربائي بدأت اتلفت يمينا وشمالا فإذا بي ارى طفلة صغيرة تجلس في باب غرفة في السطح المجاور,
تمعنت النظر فيها قليلا لا انه ليس محيى طفلة بل هو محيى فتاة شابة على ما يبدو لكن جسمها ضئيل جدا كأنها طفلة في السادسة من العمر
ووجهها شاحبا وباديا عليه علامات السنين بتجاعيد بدأت في الظهور قبل أوانها وحزن دفين في عينيها منظرها مؤلم للغايه بملابسها الرثة
البالية والممزقة والمتسخة ,شاهدتها عدة مرات على هذه الحالة تملكني الفضول فسألت قريبتي عنها اردت معرفة قصتها.
فحكت لي قصتها المؤلمة.
انها ابنة اسرة ميسورة الحال مند ما يقارب خمسة وعشرون عاما كانت طفلة جميلة كلها حيويه فقدر الله لها ان تصاب بمرض خطير
كان علاجه صعبا ودواؤه الوحيد هو تلقيحها بمادة دوائية لا تسمح لها فيما بعد في النمو او تموت ستبقى هكذا بجسم طفلة طوال عمرها
وافقا الأبوان على هذا الاختيار وتم التلقيح,فتعافت من ذلك المرض لكن في ما بعد شلت من احد رجليها.
تمر السنين وهذه الفتاة على حالها لا تنمو فيما اخواتها الأخريات كبرن واصبحن شابات جميلات.فيما هذه الفتاة المسكينة
لا يعرف عنها احد شيئا لقد اختار لها والداها العيش كميتة يقفلون عليها في تلك الحجرة في السطح يتركون لها القليل من
الطعام والماء لا يكفي حتى طفل وبدون لباس ولا غطاء ولا دفئ يعاملونها معاملة سيئة للغاية.فيما هم يخرجون ويسافرون
ويقيموا حفلات ويفرحوا والمسكينة لا احد يراها ولا يعلم عن وجودها شيء .
تأثرت كثيرا عند سماع حكايتها وانتابني غضب شديد من هذان الوالدان كيف لهم ان يفعلوا هذا بفلدة كبدهم وما هذه
القسوة ولماذا؟؟ لماذا اذن لم يتركوها تموت لما وافقوا على ذلك الدواء الذي حطم حياتها.من يحمي هذه الفتاة المسكينة
اسئلة كثيرة لم اجد لها اجابة.تذكرت عندما كنت انظر اليها كانت تطئطئ رأسها كأن لسان حالها يقول
انا لا اريد شفقة اريد المساعدة اريد التحرر اريد العيش كأي انسان.
لا حول ولا قوة الا بالله