لقد عرفت قابلية الفلين للطفو فوق سطح الماء منذ العصور القديمة، وقد أنقذت هذه المادة الآلاف منذ زمن بعيد.

إن الفلين أخف بكثير من الماء، وسبب طفوه فوق الماء هو صعوبة اقتحامه لجدران خلايا الفلين، فهي مملوءة بالماء، وهذا ما يمنع استعمال الفلين كناقل للماء، والفلين هو عبارة عن الطبة الخارجية للحاء شجر البلوط، وتعد اسبانيا والبرتغال من أكثر الدول انتاجا للفلين في العالم، بحيث تنتج ثلثي الإنتاج العالمي في هذه المادة، وينمو شجر البلوط في هذين البلدين بشكل كبير.

يصل طول فلين البلوط من 6 إلى 12 متر، ويصل طول قطره إلى متر واحد، وينزع الفلين للمرة الأولى من هذه الأشجار حين تبلغ العشرين من عمرها، ولاتؤدي هذه العملية إلى موت الشجرة أبدا، بل على العكس من ذلك، إذ تستفيد الشجرة من هذه العملية كثيرا، وبعد تسع سنوات من ذلك ينزع الفلين للمرة الثانية، ويكون ذا نوعية أحسن من المرة السابقة، وبعد نزع الفلين بأسابيع يغطى للتخلص من حمض التنيك، وبعد الغلي يفرد الفلين على صفائح مرنة ليجف، ومن ثم يحزم ليشحن إلى معظم أنحاء العالم.

وهناك نوعان من الفلين: النوع الأول هو الفلين الخشبي، ويستعمل لصناعة سدادات الفلين وقوارب النجاة، أما الثاني فيدعى الفلين المسحوق، إذ يخلط مع غيره من المواد، وتصنع منه أغطية الغليون وبعض أجزاء الأحذية وبعض أجزاء السيارات، وأهم استعمالات الفلين اليوم تغليف الغرف بعازل الصوت وإحاطة غرف التبريد والبرادات.

!! والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه !!