بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا أجل َّ المرسلين محمد ٍ وعلى آله ِ وصحبه ِ الطيبين الطاهرين
وعلى أصحابه ِ الكرام المنتخبين .
أما بعد ...
اريد اليوم أن أتحدث قليلا عن المنقولات و العقارات كمحل للحراسة القضائية فقط اريد أن أشير أن المعلومات
التي سوف أذكرها ليس من نسج الخيال أو من المعلومات العادية من طالب غير قانوني ، اعتمدت في كتابة هذا المقال
بعض قراءة بـعض الكتب تتحدث عن الموضوع المراد دراسته.
المنقولات
يجوز فرض الحراسة القضائية على المنقول سواء كان مفرزا كما لو ادعى كل طرف من اطراف النزاع ملكيته للمنقول، أو كان شائعا كما لو طلب
أحد الأطراف حماية حقه المشاع في المنقول، و سواء كان المنقول ماديا كالشاحنة، أو الجرار أو الحافلة أو الماشية أو الآلات أو معنويا كالأصل
التجاري أو الرخص مثل رخصة مثل رخصة الحصول على الشاي و السكر أو مثل رخص الحصول على المواد الأولية أو غيرها، وسواء كان
المدعي عليه هو الحائز للمنقول أو كان حائزه من الغير.
و اخيرا يستوي في وضع المنقول تحت الحراسة القضائية أن يكون منقولا بطبيعته أو منقولا بالمال كما هو الشأن بالنسبة للغلل
و الثمار قبل قطفها .
العقارات
يجوز وضع العقارات تحت الحراسة القضائية سواء كانت مفرزة أو شائعة و سواء كانت عقارات بطبيعتها أو بالتخصيص، و سواء كان واضع
اليد على العقار هو المدعى عليه نفسه أو الغير، بشرط أن يثبت طالب الحراسة القضائية أن له حقا على العقار الذي يطلب وضعه تحت الحراسة
القضائية و ان يعين هذا العقار تعيينا دقيقا، فإذا كان أرضا زراعية مثلا تعيين حدودها و إذا كانت منزلا مثلا يعين مكانه و الاسم الذي يعرف به.
و إذا كان العقار شائعا ووقع النزاع على جزء منه دون الجزء الآخر فيتعين وضع كل العقار الشائع تحت الحراسة القضائية، لأنه لا يمكن فرز
الجزء غير المتنازع عليه من العقار نظرا لوجود حالة شياع التي تجعل العقار وحدة متكاملة مادامت القسمة لم تتم، ثم أنه فضلا عن ذلك لا توجد
خطورة في ترك الجزء الشائع غير المتنازع عليه تحت الحراسة القضائية نظرا لكون هذه الأخيرة إنما تعتبر وسيلة للمحافظة على العقار بوضعه
في يد أمينة إلى أن يتم الفصل في موضوع النزاع.
وإننا لنسأل الله سبحانه، في هذه الأجواء الروحانية التي تسبق، شهر رمضان المبارك الذي اقترب حلوله،
الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس، أن يجعلنا من " الذين يستمعون القول، فيتبعون أحسنه.
أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولوا الألباب". صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
