موسوعة البدراوي الجزء الحادي والعشرون ح3/ عبد كاظم يتحدث عن نفسه بالصور النادرة
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
علي البدراوي

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 18803
    ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 6789
عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
صحفي رياضي
كاتب مُمَيَز
علي البدراوي

عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
صحفي رياضي
كاتب مُمَيَز
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 18803
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 6789
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€  ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ«ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§: 2.8
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦: 6806
  • 14:10 - 2009/10/28

السبعينيات.. وشريط الذكريات!

 

وأنا أواصل للقراء رحلة الذكريات لابد من الاشارة بان فترة السبعينيات الى لحظة اعتزالي كانت غنية بخوض اللقاءات الدولية بالنسبة لي وقد شهدت اشتراكي في العديد من البطولات والدورات الخارجية سواءا كنت في صفوف المنتخب الوطني أو العسكري..

*في مطلع العام 1972 وفي بطولة كأس فلسطين وحيث أحرزنا صدارة المجموعة الاولى فزنا على الكويت في مباراة مثيرة بنتيجة 3-1..

مع مصر واجهت مع زملائي ستار خلف ومجبل ودوكلص وصاحب وصباح نوري ورياض نوري وشامل كامل وصباح حاتم وعبد الرزاق أحمد وعلي كاظم واجهنا خيرة لاعبي مصر في تلك الفترة وهم: حسن علي والسياجي والبوري وميمي درويش وبوبو وشحته وعلي ابو جريشه وفاروق السيد ومصطفى رياض والشاذلي وسيد عبد الرزاق.

*في حزيران من عام 1972 فاز منتخبنا العسكري ببطولة العالم العسكرية بكرة القدم بعد أن هزمنا في مباراة الختام منتخب ساحل العاج بثلاثة أهداف ضد لاشيء وكان بالامكان أن نخرج بضعف هذا العدد من الاهداف لاننا سيطرنا على كل دقائق المباراة..

عبد كاظم يتسلم الكأس "الثقيلة" للعالم العسكرية من عادل بشير تحت منصة ملعب الشعب الدولي.. صورة نادرة أهدانا إياها الزميل الصحفي المبدع علي النعيمي مشكورا..

 

في هذه البطولة حققنا فوزا لامعا على المستوى الدولي يوم فزنا على المنتخب اليوناني بالرغم من ضربة الجزاء التي أضاعها دوكلص عزيز والكرة التي ردّتها عارضة المرمى اليوناني ولعب فيها خط دفاعنا المكون من مجبل ودوكلص وصاحب وأنا مباراة الاستبسال والدفاع الرجولي عن المرمى..

أتذكر ايضا بأننا تعادلنا مع المنتخب الايطالي بهدف واحد بعد أن كنا متقدمين عليه الا ان الحارس اخفق في صد الكرة وحصل التعادل واعتبرت النتيجة كسبا لنا بالنظر للمكانة التي تحتلها ايطاليا على خارطة الكرة العالمية.. في تلك المباراة كنا كخط دفاع عراقي قد واجهنا دقائق حرجة لن انساها مطلقا أمام سيل الهجمات الايطالية!.

تصفيات كأس العالم

 

صورة نادرة "بالألوان" للمنتخب الاسترالي المشارك في تصفيات كأس العالم 1974 / مصدر خاص!.

في آذار من العام 1973 دخلت الكرة العراقية منعطفا تاريخيا هاما اسمه المشاركة في تصفيات كأس العالم ضمن المجموعة الاسيوية الثانية والتي تضم بالاضافة الى العراق منتخبات كلا من استراليا و نيوزيلندا و أندونيسيا وكان لزاما علينا أن نخوض تصفياتها في سدني البعيدة جدا!..

 كانت رحلة تاريخية بمعنى الكلمة فيها الكثير من الذكريات التي اعتز وافتخر بها.. من بغداد الى البحرين كانت بداية السفرة وتوجب علينا أن نستقل طائرة ضخمة تتسع لـ 400 مسافر وفيها من الخدمات ما تجعل الرحلة المضنية التي استمرت 18 ساعة لذيذة و مشوبة بالترقب والعراق يخوض لاول مرة تصفيات كأس العالم بجيلنا الذي سيتحمل المسؤولية التاريخية جراء ذلك الحدث .

في المطار وجدنا اهلنا العراقيين المقيمين هناك .. والاشقاء العرب خاصة اللبنانيين و الفلسطينيين الذين حولوا المكان الى قطعة من ارض الوطن بمشاعرهم الفياضة وبدأت من المطار (فصول) الضيافة العراقية والعربية فقد كان اخواننا العرب كظل للفريق العراقي في كل مكان .. يحملون الاكلات العراقية الى الفندق الذي كانوا  يقيمون فيه  تجدهم معهم في الملعب و الشوارع و الاسواق جعلونا لا نشعر بالغربة  ليدخل الاطمئنان الى نفوس أعضاء منتخبنا الوطني جميعا هم يلعبون لاول مرة في هذه الارض البعيدة وفي هذا الحدث التاريخي الهام بعد ان اشاع الصهاينة جوا ارهابيا بالحملات الدعائية المضادة والاشاعات التي كانت تستهدف اضعاف معنويات لاعبينا،، فقد تطوع الاشقاء العرب الى تنظيم مجموعات تحرس الفندق وتضرب نطاقا مسلحا لحمايتة فريقنا في الملعب واينما وجدوا .

نعلم جيدا أننا كنا في مهمة وطنية و قومية بعد ان وجدونا بان التنافس على بطولة المجموعة اصبح يستهدف إبعاد العراق العظيم بشتى الوسائل .. وكان لابد لنا من وقفة تحد و فدائية،، لقد راهنت اسرائيل من خلال الشركات الاحتكارية على الفريق الاسترالي في مباراة الافتتاح وخصصت مبالغ كبيرة تحفز اللاعبين الاستراليين ولكنها لم تؤثر على نفسيات لاعبينا  مطلقا.

في مباراة الافتتاح خسرنا امام الفريق الاسترالي 1 ـ 3 كافح الفريق برجولة خلال الشوط الاول وخرج متعادلا سلبيا .

 

هذه الصورة.. هي أول صورة تنشر "بالالوان" في تاريخ الاعلام العراقي لمباراة منتخبنا مع استراليا من تصفيات كأس العالم 1974 ويبدو فيها المهاجم الاسترالي أدريان أليستون مسجلا هدف الفوز الثالث على منتخبنا في الدقيقة 85 من المباراة ومحتفلا بالصورة الثانية ويبدو بالصورة ايضا لاعبنا الفذ عبد كاظم مشدود الرأس..

تفخر الموسوعة بتقديمها عبر مكع أول صورة بالالوان لتلك التصفيات الاثيرة/مصدر خاص!..

وفي المباراة مع استراليا تعرضت الى جرح بليغ في رأسي بعد مرور ثلاث دقائق من بدايتها عندما صعدت مع لاعب استرالي في كرة مشتركة وحدث الارتطام الرهيب الذي نتج عنه جرح في رأسي وفقدان اللاعب الاسترالي لثلاثة اسنان سقطت منه جراء الاصطدام ولم أعلم بذلك الا بعد عودتي للملعب معصوب الرأس لأواصل المباراة.

 

بعد أن تم تضميدي نهضت عائدا الى الملعب وبقيت 90 دقيقة أكافح مع زملائي من أجل تعديل النتيجة وكلما مر الوقت زاد نزيف الدم الذي غطى وجهي في بعض الاحيان ..

 

ومع هذا لم أشعر بوطأة الالم الناتج عنه بقدر ما شعر خلال الشوط الثاني بالالم النفسي وأنا أرى الكرات الاسترالية الثلاث تهز شباك منتخبنا !!..

 

 بعد المباراة خيّط الجرح بست " ابر " غرزت في رأسي ومنعتني نصائح الطبيب من المشاركة مع فريقه في المباراة الثانية مع نيوزيلندا .

 

ومن النعيمي ايضا

اثناء تصفيات كاس العالم في سدني وللمستوى الجيد الذي ظهرت به تلقيت عرضا من أحد اندية المقدمة في الدوري الايطالي  للعب ضمن صفوفه للأحتراف معه كانت هناك مغريات عديدة ولكني رفضتها على الفور ولم أفكر لحظة بترك الوطن واللعب لاي فريق في العالم .

كما انني سبق وان تلقيت عدة عروض احترافية للعب ضمن اندية عربية واجنبية ورفضتها ايضا لأن مال الدنيا  لاتساوي عندي دقيقة لعب في صفوف المنتخب الوطني .

وبعد عودتي الى العراق عرض علي احد المسؤولين في النادي الاهلي المصري باللعب له وكرر المحاولة بأن ارسل رسالة بهذا الخصوص بل انه حاول ان يستعير بخدماتي عن طريق اتحاد الشرطة العربية ولكني لم أوافق ابدا على العرض .

وفي تركيا عرض علي  نادي بشتكتاش التركي الذي يلعب له الكثير من اللاعبين الاوربيين المحترفين ورفضت ايضا .

احد المدربين الالمان من الذين زاروا الوطن بصحبة فريقه ابدى استعداده لضمي لاحد الاندية الالمانية بعد ان صرح بشهادة تقدير بحقي   فكان ردي عليه بالرفض.

الحُمى الصفراء.. في الكونغو

 

مفاجأة الحلقة.. علي النعيمي يهدينا من ارشيفه الشخصي صورة نادرة وبالالوان من الارشيف المفقود لمشاركة المنتخب العراقي العسكري في بطولة العالم العسكرية في الكونغو ويبدو فيها عبد كاظم مع المرحوم الشهيد الخالد بشار رشيد جالسا مع عدد آخر من لاعبينا وسط الادغال الافريقية في الكونغو.. أول صورة على الاطلاق تُنشر في وسيلة اعلامية عراقية عن هذه البطولة..

في صيف ذلك العام (1973) وفي شهر حزيران منه شددنا الرحال الى الكونغو للمشاركة في بطولة العالم العسكرية، وكان منتخبنا يسعى لتأكيد جدارته واحراز لقب البطولة للمرة الثانية بعد أن كانت من نصيبنا العام الماضي.

هناك وجدنا ثلاثة أساليب في لعب الكرة،، المدرسة الاوروبية التي يمثلها الفريق الايطالي،، ونحن والكويت نلعب كرة اسيوية كما سميت وقتها،، والاسلوب الافريقي الذي كان يمثله فرقا الكونغو وساحل العاج..

لي ذكريات مؤلمة جدا في هذه الرحلة،، كوننا قد خسرنا البطولة التي فاز الايطاليون بها بفارق نقطة واحدة وهدف واحد فقط!.. ولانني واجهت في هذه السفرة أياما صعبة اعتقد من شدة الالم الذي أفقدني النوم ثلاث ليال بطولها،، ظن الجميع بأن حياتي ستنتهي في الكونغو!.. كان وباء الحمى الصفراء منتشرا في هذا البلد اثناء البطولة ومن سوء الحظ اصبت بها ولم تنفع كل الادوية المخدرة التي اعطاها لي طبيب الوفد في أن تجعل الالم يزول لحظة واحدة علني أستطيع النوم الا أن "ابرة" واحدة اخذتها هناك كانت كافية لانهاء الالم الذي لن أنساه ماحييت!!..

فوجئنا في هذه البطولة بوجود اللاعب المصري الشهير حسن شحاته والذي أختير وقتها كأفضل لاعب في قارة أفريقيا يلعب ضمن صفوف المنتخب الكويتي العسكري وزميله ايضا اللاعب طه بصري..

فريق الكونغو كان قويا ويستحق مركزا جيدا،، نتائجنا كانت:

الخسارة مع ايطاليا 1-0 والفوز على الكويت بنفس النتيجة والفوز على ساحل العاج والكونغو 2-1..

في طريق العودة الى العراق تم احتجازنا في مطار القاهرة كوننا لم نجلب معنا شهادة تلقيح ضد الحمى الصفراء.. لتنتهي السفرة في محجر صحي.!!!

 


الى هنا ينتهي كلام عبد كاظم عن نفسه الذي قدمه لقراء مجلة الرشيد الصحفي العراقي الكبير سعدون جواد لكن موسوعة البدراوي لم تتوقف حدودها عند ماكتبه في عام 86 فكانت لنا وقفة مطوّلة مع الكاتب الصحفي المهتم بسيرة اللاعب عبد كاظم الاستاذ عبد الرحمن فليفل الناطق الاعلامي لرابطة اللاعبين السابقين والذي يُعد حاليا لبحث مطبوع يؤرخ السيرة الكروية الكاملة للراحل عبد كاظم...

قدمنا لفليفل تلك المذكرات وسألناه عن المحطات الخفية التي جاءت بعد توقف عبد كاظم عن كتابته لها حتى مطلع السبعينيات ومحطاته الى وفاته..

فقال لنا:

الحديث عن عبد كاظم ذو شجون وأختصره لك بمحطات هي:

*عاصرته شخصيا وكانت لي معه وقفات عدة،، من تلك الوقفات وأهم ميزة يعرفه بها كل من عاصره هي تلك الكاريزما الرائعة التي يتمتع بها هذا الرجل،، فعبد كاظم كان ذو شخصية قوية جدا،، كان مدربا وأبا وموجها للاعبين داخل الملعب وخارجه،، كان يعطي لشارة الكابتن هيبة وليست هي من تمنحها اليه كما تفعلها تلك الخرقة عند البعض من لاعبي العالم!..

 وجود عبد كاظم في منتخب العراق الوطني ونادي الشرطة كان يزيح الكثير عن كاهل المدربين والاداريين لشخصيته القوية جدا التي ذكرناها آنفا...

يا أخي كان زملائه يهابونه في الملعب ويستمعون لتعليماته،، يمارس معهم دور الموجّه ويستمع الى مشاكلهم ويناديه الجميع بالمُعلم رغم تقاربهم العمري معه..

*بعد العودة من استراليا والمشاركة المُشرفة في تصفيات كأس العالم والتي اثبت فيها عبد كاظم علو كعبه وتألقه آثر الابتعاد عن المنتخب الوطني والتفرغ لنادي الشرطة الذي ودع لعب الكرة من خلاله عام 1978...

*بعدها توجه الى تدريب الفئات العُمرية،، وما يحسب له أنه وضع اساسا سليما لنادي الرشيد بوضع لبناته الاولى له عن طريق احتوائه لشُبانا يافعين من ذوي المواهب التي اكتشفها فيهم وأهلها للعب في هذا النادي الفتي ليقدمها على طبق من ذهب الى دوري الدرجة الاولى ولتستفيد الكرة العراقية بالاخير من تلك الخامات التي تعب عليها ولكن.. ابن رئيس الفترة السابقة كانت له الكلمة الفصل بعد أن تأهل النادي الى دوري الدرجة الاولى بأن يكون فريقا لنجوم المنتخب الوطني فآثر عبد كاظم ترك النادي بصمت لغيره..

*شخصية عبد كاظم القوية اتضحت للعيان أثناء تدريبه لنادي الرشيد "الدرجة الثانية" فحضور عدي الى ساحة التدريب كان يشكل رعبا للجميع الا عبد كاظم الذي تعامل معه كأي إنسان عادي!..

*بعد ذلك درّب فريق التجارة وتفرغ لتدريب نادي الشرطة ليبدأ التضييق عليه من قبل السلطات الرياضية العليا آنذاك ليذهب مع أسرته الى اليمن في مطلع التسعينيات لتكون له محطة جديدة في هذا البلد..

*في اليمن درب أحد الاندية لكن ضغط السلطات الحاكمة في بغداد آنذاك وصل إليه فكانت له حادثة مشهورة في صنعاء بأن تواجه شخصيا وبالكلام مع أحد مندوبي "عُدي" الذي ارسله لجمع "الاتاوات" من المدربين والمحترفين العراقيين في هذا البلد فكان ذلك بمثابة إنذارا له بتركه دون رجعة!.

*بعد تلك الحادثة هاجر مع أسرته الى الولايات المتحدة الامريكية التي عمل في مطلع وصوله اليها كموظف في إحدى شركات السيارات قبل أن يستقر ويمارس كرة القدم فيها..

*يقول فليفل وعلى ذمة المُشجعين الشهيرين قدوري ومهدي أن لعبد كاظم مواقف وطنية شريفة أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كان يدعم "سرا" اللاعبين العراقيين القُدامى المعتزلين ممن اصابتهم آفة الاهمال فكان أن اتفق مع مهدي وقدوري بإستلام حوالات مالية تصلهم من مهجره في أمريكا الى محل قصابة منزوي في أحد أسواق منطقة كمب سارة ليقوم صاحب المحل بتوزيع مُنحة عبد كاظم السرية عليهما وبدورهم يمنحوها الى  من طلب اعطاءها اليهم عبر قصاصة ورقية صغيرة جدا مرافقة مع المبلغ المالي!...

*بعد سقوط النظام عام 2003 بادر بالعودة السريعة الى العراق حاملا معه مشروعا كبيرا لانتشال بلده من الواقع الكروي المرير الذي يمر به فما أن وصل حتى عُرضت عليه بعض المناصب السياسية وصل البعض منها الى "الوزارة" ليرفضها جميعا بهدف واحد اسمه قيادة الكرة العراقية بالوصول الى هذا المنصب عبر انتخابات حرة نزيهة تأتي به وبمشروعه اليها..

 أنتظر عبد كاظم موعد انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم كونه لم يؤمن مطلقا بمبدأ الامر الواقع الذي عرضه عليه البعض أيام الفوضى والذي عده برأيه ووفقا لمبادئه المعهودة "بلطجة" لايمكن أن يقوم بها... فكان له ما أراد وتمت الانتخابات لكن ونقولها نحن المقربين منه "والكلام لفليفل مع عدة شهود عيان" كان ما حدث بإجتماع دوكان وتداعياته صدمة صاعقة له ولمشروعه الواعد أنتكست كثيرا على اثره حالته الصحية مما أدى الى وفاته بأشهر قليلة!...

رحم الله الفدائي القائد الرائع عبد كاظم وأملنا بأجيالنا الكروية خيرا بولادة نجم جديد يتبع خطاه الرائعة...

لم تنته الحكاية الى هذا الجزء بل نختمها بجزء قادم وهو الاكثر حساسية!...

علي البدراوي

 موسوعة البدراوي الجزء الحادي والعشرون ح3/ عبد كاظم يتحدث عن نفسه بالصور النادرة
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©