موسوعة البدراوي ج20 ح4 فتى الصحراء/ الرجوع إلى حضن الوطن !!!
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
علي البدراوي

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 18803
    ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 6789
عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
صحفي رياضي
كاتب مُمَيَز
علي البدراوي

عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
صحفي رياضي
كاتب مُمَيَز
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 18803
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 6789
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 2.8
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 6807
  • 19:55 - 2009/08/15

ترجمة/ محمد الجوراني   -   متابعة/ ميثم الشمري

عرض وتقديم ومصادر وصياغة الى العربية: علي فاضل البدراوي

 

عُد الى العراق يا يورا... فهنالك مغريات تخصك وتخصنا وعدتنا بها الحكومة.. لاتصدق من زارنا للبيت قبل اسبوع؟؟؟،،، بعودتك ستتحقق كل احلامنا وكل ماكنا نتمناه،،، بل أكثر..

نترجاك بالعودة السريعة.. إترك كل شيء وارجع..

تلك الكلمات كانت هي فحوى رسالة الأسرة من الحبانية والتي بسببها سقطت ورقتها من كف يورا عندما قرأها..

يحث الخطى بسرعة عائدا الى غرفته تاركا رسالة الاهل على الارض ليُمسك بورقة وقلم مبادرا برد سريع كتبه على عجل يُعرب فيه عن رفض قاطع لفكرة العودة التي طُرحت عليه من دون مقدمات،، خصوصا أنه على وشك اللعب في صفوف الصف الأول للفريق،، وأي فريق ؟؟؟ انه سيلعب معه مباراة العمر أمام مانشستر يونايتد التي لو لعبها سيدخل التاريخ...

 لالا.... لاتفكرو بالأمر،، لن أعود ابدا.. فأنني أرى المستقبل أمامي وطريقي مليء بالورود.. لن أعود...

ثم أية مغريات تلك التي تجعلني أغامر بمستقبلي لأعود من أجلها الى الديار؟؟،، بماذا وعدوكم؟؟؟..

هكذا ختم يورا رسالته لأهله في العراق التي ما أن وصلتهم حتى جاءت منهم الاجابة السريعة التي فكت طلاسم الرسالة الاولى بأسطر صريحة أنهت كل شيء..... كل شيء....

أخينا العزيز يورا...

بإختصار

قائد القوة الجوية الملكية العراقية الفريق كاظم العبادي زارنا شخصيا قبل أسابيع وقد عرض علينا الآتي فيما لو تركت إنكلترا ورجعت الى العراق،، الرجل حثنا على الاتصال بك ونصحك بالعودة لقاء المغريات الآتية:

-الجنسية العراقية....  "إذ كانت العائلة تُعد من التبعية الايرانية"..

-مسكن دائم "مُلك للعائلة" في مقر القاعدة الجوية في الحبانية..

- اللعب في صفوف فريق القوة الجوية...

-والأهم من ذلك كله هو منحك رتبة عسكرية بصفة ضابط صف..

قرأها يورا مرارا وتكرارا بعروضها المغرية واضعا أسرته في العراق نصب عينيه مفكرا بهم وبمستقبلهم قبل نفسه،،، يرضخ لتلك العروض ويوافق أخيرا بعد صراع مع الذات منهيا كل شيء ويقرر العودة الى الوطن!..

يُفاتح ادارة ناديه بذلك القرار فيفاجئها، خصوصا أنه جاء قبل مباراة تاريخية حاسمة ضمن بطولة كأس الرابطة الانكليزية بين فريقي (مانشستر يونايتد وبريستول روفيرز) – بصفيهما الاول- وانشغال الجماهير بهذا الحدث التاريخي الهام واحتمالية اشتراكه به لتطلب ادارة النادي منه التريث والتكتم على الامر لحين انجلاء الوضع بعد انتهاء المباراة المذكورة ..

لكنه يصر على العودة السريعة قبلها!...

قبل الرحيل

رضخ القائمون على النادي إلى الأمر الواقع لكنهم وايفائا بلاعب قدم الكثير الى هواتهم ورديفهم أصروا على إقامة حفل وداع كبير الى (ابن الصحراء) في ستاد بريستول روفرز الرئيسي وبحضول حشد هائل من أهالي المدينة، الحفل أطرب فيه مطرب المدينة المشهور "إستيفل" أجمل أغنياته ختمها بأغنية (وداعا يورا) التي أجهش فيها الحاضرون بالبكاء...

الرجوع إلى أرض الوطن!

في أوائل شهر كانون الأول من عام 1955 عاد فتى الصحراء العراقي يورا إيشايا إلى أرض الوطن الذي فارقه لشهور عدة في رحلته المثيرة،، لم تطأ قدماه أرض المطار حتى وصلته الاخبار السارّة من ذويه الذين كانوا بإنتظاره،، فقد أوفت الحكومة بوعودها الثلاثة حال موافقته على العرض وهو في بريستول:

الرتبة العسكرية و المسكن الجديد والجنسية العراقية ونادي القوة الجوية..

أثناء طريق العودة كان يُمني النفس برؤية الأحبة من رفاق الطفولة لاعبو فريقه القديم لكن أمورا كثيرة قد تغيّرت في تلك الشهور القصيرة التي فارق فيها العراق...

 

إذ لم يرى أيا من رفاقه اللاعبين، حيث انتهى تواجد القوات البريطانية في قاعدة الحبانية بعد أن سُلمت الى الجيش العراقي في أيار/مايس من عام 1955 فغادر من لعب معهم الى بغداد ليتلاشو في أنديتها..

أشعر بالغربة هنا.. كلمات مرة قالها يورا وهو يرى غير الوجوه التي ألفها في الحبانية..

سأل عن اقرانه قائلا: أين هم؟

لتصله الأجابة من ذويه: تجدهم في بغداد لكن ليسو متجمعين كالسابق،،، تجدهم في الحرس الملكي والقوة الجوية والمصلحة والآشوري..

يسأل عن الأخير بدهشة فيقال له بأنه تجمعا أقيم للاعبي القومية الاشورية في العراق بإسم النادي الاشوري..

 

سرعان ما تآلف يورا مع وضعه الجديد واندمج معه ومن الاخبار السارة التي وصلته حديثا هي دعوته للعب في صفوف المنتخب العراقي العسكري لكرة القدم..

بهذه السرعة؟؟...

 قالها وهو يسمع خبر الاستدعاء هذا بل وتحديد موعدا للمباراة المرتقبة بعد وصوله الى أرض الوطن بشهر واحد فقط..

اذا يورا إيشايا في صفوف المنتخب العراقي العسكري لكرة القدم..

في تلك الفترة وبعد مُضي مدة وجيزة من وصوله الى العراق سمع يورا وهو يجلس في مقهىً شعبي في بغداد مع بعضا من رفاقه الجدد من هيئة الاذاعة البريطانية الـ BBC في نشرتها الرياضية الخبر الآتي:

فوز تاريخي عظيم ذلك الذي حققه بالامس نادي بريستول روفرز على ملعبه على نادي مانشستر يونايتد بنتيجة 4-0 .. احتفالات شهدتها المدينة حتى الصباح..

أطرق يورا برأسه نحو الطاولة التي يجلس قبالتها متخيلا رفاق الامس وأهالي المدينة الذين أحبوه بفرحتهم بفوز فريقهم بذلك اللقاء الذي كان من الممكن أن يتواجد فيه.. لكنه القدر مرة أخرى!..

 بتاريخ الثاني من كانون الثاني/يناير من عام 1956 جرت في ملعب الكشافة مباراة ودية بين المنتخب العراقي العسكري وفريق ميرسن ادمانيوردو التركي، إذاعة بغداد تنقل على الهواء مباشرة أحداث المباراة.. الاف الجماهير التي وصلتها أخبار يورا ايشايا من انكلترا عبر الصحافة والاذاعة تتوافد زرافات ووحدانا الى ملعب الكشافة لرؤية خليفة ناصر جكو "يورا ايشايا"،، هكذا قالها بعض المشجعين ممن التقتهم الصحافة العراقية ونشرت تصريحاتهم في اليوم الثاني من المباراة..

 

اذا ملعب الكشافة يمتلىء على الاخر لتبلغ نسبة الحضور على حد قول معلق المباراة اذاعيا (15) الف متفرج..

 

واقعا تكلمت كل الصحف العراقية عن انتصارات ضيوفنا الاتراك في البلدان التي زاروها (سوريا ولبنان) وسحقهم لفرقها بنتائج كبيرة ..

ينزل الفريق التركي أولا ليفاجأ معلق المباراة مستعميه عبر الاذاعة بأنه الفريق الرديف لنادي ميرسن ادمانيوردو وليس الفريق الاول مقدما عرضا موجزا عن ابرز الانجازات لافتا أنظار المستمع الى أن الضيوف جاءوا من سوريا ولبنان الذين لعبو مع فرقها مباريات ودية..

ينزل الفريق العراقي الى ملعب الكشافة يتقدمهم النجوم اللامعة عمو بابا "الحرس الملكي" وعمو سمسوم "القوة الجوية" والذين ألف الجمهور العراقي تواجدهم فيه لكن حالة هياج وتصفيق كبيرة جدا تلك التي حصلت أثناء نزول يورا ايشايا الى الملعب ووقوف جماهيري من على المدرجات لأجله هاتفين بأعلى الصوت (يورا يورا يورا يورا)...

يبدو أن رسالة الجمهور وصلت ليورا،، ها هو يبدع ويتألق وكأن ساحة الكشافة ملكه..

 يراوغ،، يناول ،، يقطع،، ويخطر... يطرب الحاضرين ويطغي على كل من بالفريقين بأدائه الرفيع.. الجمهور يتهامس فيما بينه عما اذا كانت انكلترا هي من طورت أدائه في تلك الشهور التي قضاها أو لربما هي موهبة بالفطرة ؟!!..

أنه يقترب من المرمى.. يالله.. هكذا قالها معلق الاذاعة العراقية في الدقيقة السابعة من المباراة وهو يشاهد يورا يقترب من المرمى التركي مُخترقا دفاعاته واحدا تلو الآخر لكن دون أن يُذكر أسمه لمستمعيه فأنهم يعرفونه من الوصف..

آآآآآه يا يورا،، ضاعت... ضيع يورا الكرة من أمام المرمى لكنه أطرب الجماهير بتلك الحركة الجميلة التي فعلها..

عباس حمادي،، ظهير المنتخب العراقي الايمن يسدد كرة قوية استخوذ عليها من دربكة داخل منطقة الجزاء مسجلا منها الهدف الاول ويحصل على تهنئة زملائه وفرحة عارمة من على المدرجات وسط احتجاج الضيوف عليه...

ماهي الا دقائق حتى جاء الهدف الثاني ولكن.. الهدوء يسود الملعب بعد الاحتفال بسبب جري اللاعبين الاتراك نحو الحكم وتدخل ادارتهم وتهديدهم اليه بالانسحاب من المباراة مالم يلغ الهدف!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

رضخ الحكم لمطاليب الضيوف فألغي الهدف..

استئنفت المباراة،، هدف ثانٍ للعراق ولكن.. على نفس المنوال أيضا.. احتجاج وصخب من اللاعبين الاتراك.. تدخل المدرب ورئيس الوفد،، سننسحب سننسحب،، هكذا كانت كلمتهم للحكم وكأن المانيا بطلة كأس العالم قبل عامين هي من تلعب لافريقا تركيا رديفا.. وهنا لم يرضخ لمطاليب الضيوف واحتسب الهدف..

استئنفت المباراة ايضا لكن بعد توقف دام لأكثر من 5 دقائق هذه المرة..

ها هو الفنان عمو بابا يسجل هدفا رائعا في الدقيقة الثلاثين ليتوقف اللاعبين الاتراك وللمرة الثانية معترضين عليه لدى الحكم،، كالعادة: يدخل المدرب وتتدخل الادارة ويعمل اللاعبون كماشة يحيطون بها الحكم الذي قال هذه المرة كلمته تجاه الهدف مهددا اياهم بإلغاء المباراة فرضخو لرأيه راضين بالامر الواقع..

بتسجيل الهدف الثالث اهتزت صورة الفريق التركي لدى الجمهور العراقي ولاعبيه انفسهم لينتهي الشوط الاول عراقيا بثلاثة أهداف دون مقابل..

وفي الشوط الثاني, سجل عمو بابا هدفا في الدقيقه الخمسين , تبعه فكري محمد سلمان بتسجيله الهدف الخامس... لاعب الوسط , يورا , يغذي المهاجمين بالكرات , تراه في الهجوم تارة , وفي الدفاع تارة اخرى , وأخيرا يفرح يورا جمهوره ليسجل الهدف السادس للعراق والاخير في الدقيقه 72.

صفر الحكم معلنا هزيمة ساحقة للاتراك على يد المنتخب العراقي لتدخل الجماهير الى ساحة الكشافة وتلتف حول الاعبين , يهتفون ويشجعون ويحملونهم على الاكتاف..

بعد ذلك حل منتخب "نخبة طهران" ضيفا على العراق ليواجه منتخبه العسكري، ابداع وتألق أمام 20 الف متفرج هذه المرة ذلك الذي قدمه المنتخب العسكري منهيا المباراة لصالحه بأربعة أهداف دون مقابل لكن الصحافة العراقية في اليوم الثاني تبخس جهود فريقا بأكمله وتركز على أداء الرائع يورا إيشايا بالملعب!..

صحيفة البلاد كتبت في اليوم الثاني خبرا بعنوان: عشرون ألف مشجع شجعو معالج الكرة العراقية يورا إيشايا خليفة ناصر جكو.. واصفة في محتواه أن أي لاعب عراقي لم يحظ بتلك الشعبية التي حضيها ناصر جكو غير يورا إيشايا، قائلة أنه كان سيد الملعب في المباراتين الاخيرتين مع العسكري العراقي..

 

التحق ضابط الصف في القوة الجوية العراقية بفريقه الجديد نادي القوة الجوية،، ها هوي يلتقي بثلاة وجوه الفها سابقا لتعيد اليه ذكريات الحبانية الجميلة ارميناك كوجو, ايدسون ايشايا , وعمو سمسوم..

وفي وقت قياسي مع فريقه الجديد, بدأ يورا بجذب الانتباه , لاسيما حين يلتقي بخصم فريقه ومنافسه العتيد , فريق الحرس المكلي , حيث كان الحرس الملكي يضم خيرة الاعبين العراقين امثال كابتن جميل عباس (جمولي), طعمة عبد الاحد , ابراهيم حيدر , عباس حمادي , فكري محمد سلمان (ابو ليلى) , والمهاجم ذو الاثنان والعشرين ربيعا , عمو بابا.

في العام 1956 , التقى الخصمان اللدودان أربعة مرات في لقاءات ممتعة تشويقية شابتها الاثارة ضمن بطولة الكأس العسكرية, اول مباراتين انتهيا بنتيجه 1-1 والمباراة الثالثة 1-0 للحرس الملكي, سجل الهدف الاعب حسن (فيوري) كريم*..

تلك الخسارة أرغمت فريق القوة الجوية على ان يلعب مباراة نصف نهائي بطولة كأس العراق العسكرية امام فريق الاكاديمية العسكرية من اجل بلوغ المباراة النهائية ولقاء الحرس الملكي..

 وبالفعل فعلها يورا ورفاقه, فقد هزموا فريق الاكاديمية العسكرية بأربعة أهداف دون مقابل ليبلغ الفريق الجوي المرحلة النهائية من البطولة, بعد المباراة كان لاعبو الفريق الجوي في حالة ذهول غير مصدقين أنهم سحقو فريق الاكاديمية العسكرية بهذه السهولة!!!..

لكن حملا كبيرا انزاح من على صدر القوة الجوية بزوال خصمه اللدود حال قيام ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وحل الحرس الملكي مثلما ستقرأون لاحقا..

...تمضي الأيام حتى يحين يوم العشرين من حزيران /يونيو 1956 ليكون موعدا لمباراة ودية جمعت النادي الاشوري العراقي بنادي تاج الايراني ويتم استدعاء يورا ايشايا للعب ضمن صفوف فريق ابناء قوميته،، النادي الاشوري تشكل حديثا آنذاك بقيادة الكابتن زيا شاويل والذي كان مدربا للفريق ايضا،، رغم حداثته الا أن هذا الفريق اثبت علو كعبه ضمن الاندية العراقية لما ضمه من بعض المواهب الرائعة أمثال: كوشابا لاو , كوركيس اسماعيل, والظهير الايسر ذو الـ17 ربيعا جلبرت سامي،، مدرب الفريق ولاهمية المباراة وصعوبة الخصوم ارتأى بأن يلعب بالمنتخب الاشوري العراقي لا بالنادي الاشوري،، وعندما نقول المنتخب الاشوري كون مدرب هذا الفريق قبل ذلك اللقاء استدعى الى صفوفه أفضل اللاعبين الاشوريين في العراق من مختلف الاندية وهنا يكمن تفسير استدعاء يورا ايشايا من القوة الجوية اليهم،، فإضافة اليه تم استدعاء البعض من لاعبي نادي المصلحة للمباراة مثل:  يويل جورجيس , هورميس*جبريل* , والاخوين سارجيس ووليم شيمسون شالو . ناهيك عن زملاء يورا في الفريق الجوي , مثل , ايديسون ايشايا وعمو سمسوم , اضافة الى مهاجم المنتخب وفريق الحرس الملكي * عمو بابا* , وجاء كل من , دو يواريش اسحاق , و ارام كرم (كابتن الفريق) ممثلين عن شركة النفط العراقية –كركوك- .

الصحافة العراقية وصفت هذا الفريق بمنتخب العراق كونه يمتلك ثلاثة أفذاذ هم: عمو بابا ويورا ايشايا اضافة الى المخضرم آرام كرم..

المباراة كانت قوية بكل معنى الكلمة، فالفريق الايراني لم يكن بذلك الفريق الذي يستهان به وقد انتهت آشورية عراقية بخمسة أهداف مقابل ثلاثة سجلها للعراق:

3 بتوقيع المخضرم الفذ آرام كرم واثنان بتوقيع عمو بابا ويورا إيشايا،، لكن للاسف الشديد ومثل أقرانهم الاتراك احتج الفريق الايراني على تسجيل الهدف الخامس للعراق وأعرب لاعبوه عن تشكيكهم بصحته ليعلنوا انسحابهم النهائي من أرض الملعب قبل انتهاء الوقت الاصلي للمباراة..

التشكيلة الاشورية الرائعة راقت للقائمين على النادي فأعلنوا تشكيل منتخبا آشوريا يلعب بإسم العراق في المحافل الدولية مع احترام خصوصية تواجد اللاعبين الاشوريين في أنديتهم المحلية التي يلعبون بها، لكن ذلك لم يمنع من تواجد لاعب من القومية العربية مع هذا الفريق وهو حارس فريق المصلحة محمد ثامر وبذلك شاء القدر أن يلعب يورا لثلاثة فرق في آن واحد وهي: المنتخب العسكري العراقي ونادي القوة الجوية والفريق الاشوري العراقي..

بعد أن تم التوصل الى تلك النخبة غادر بها المنتخب الاشوري في رحلات خارجية متفرقة ابتدأها من طهران في العام نفسه ليخسر مع الفريق الايراني وختمها في بيروت التي خسر ايضا بها مع نادي الرايسنغ اللبناني لينهي بذلك جولته ويعود الى العراق ويتفرق لاعبوه على أنديتهم من جديد..

بعد ذلك وفي ختام الموسم المذكور اختارت صحيفة البلاد التي تصدر في بغداد منتخبا عراقيا من أفضل لاعبي الموسم كان على رأسهم يورا إيشايا بل وسمته كابتنا للفريق..

فرقا ومنتخبات وأندية كثيرة تلك التي لعب فيها فتى الصحراء ولكن..

يبقى اللعب لمنتخب يمثل كل العراق اسمه "المنتخب الوطني العراقي" حلم كل اللاعبين وعلى رأسهم يورا إيشايا..

 هذا ماسنتابعه في حلقتنا الأخيرة القادمة ..

 موسوعة البدراوي ج20 ح4 فتى الصحراء/ الرجوع إلى حضن الوطن !!!
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©