محمد انور المصرى | | مشرف سابق | ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â‚¬â€چط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¾: 41633 ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¹ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹آ©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 6919 |  | ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â‚¬â€چط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ«ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§: 6.4 | ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ¢ط¢آ¬ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¦: 6511 | |


|
قاسم أمين فى محاكم التفتيش
عندما أصدر قاسم أمين كتابه "تحرير المرأة" من مطبعة الترقى بالقاهرة عام 1899 م اشتعلت الدنيا، وتحولت أوراق الكتاب وسطوره إلى حرائق لاتزال مشتعلة رغم مرور قرن من الزمان.
وإذا كان مقبولا أن تكون رسالة الكتاب صادمة فى زمانها وكأنها قذفت فجأة كصخرة عاتية فى مياه آسنة فهزتها هزا عنيفا، فإن العداء للكتاب ورسالته ومؤلفه حتى الآن من قطاعات واسعة فى الثقافة العربية لا يمكن فهمه إلا على أساس أننا نتقدم للخلف، وبوضوح شديد مازالت الثقافة المحافظة السائدة فى العالم العربى تشعر بازورار وغصة فى الحلق من مجرد ذكر اسم قاسم أمين وترى أن المرأة عورة ينبغى سترها أو التستر عليها ولابد أن تظل "رهينة المحبسين": بيتها وزوجها! وإلا حدثت الفتنة ووقع المحظور.
وعلى المستوى الاجتماعى تسلك فئات واسعة جدا فى العالم العربى بما فى ذلك قطاعات من المتعلمين تعليما جامعيا تسلك سلوكا وحشيا فى تعاملاتها اليومية إزاء المرأة وتنظر إليها باحتقار شديد يضعها فى منزلة دونية (انظر مثلا إلى قاموس الشتائم فى العالم العربى ستجد أن 90% منه على الأقل موجه للأم والأخت) وعلى هذا الأساس فإن هذه الفئات لا تتقبل فكرة (تحرير المرأة) أو استقلالها، أو تمتعها بإرادة حرة ومكانة ندية مع الرجل وتنظر إلى مثل هذه الأفكار بسخرية وتعقب عليها بتعليقات رخيصة تؤكد أن قشرة الحضارة التى لبسناها زورا وبهتانا لا تليق بأرواحنا الجاهلية.
لكل هذا ظل اسم قاسم أمين رمزا لإفساد المرأة وظل كتابه الذى تجاوزه الزمن مطلوبا من محاكم التفتيش لوضعه فى المحرقة وظلت الثقافة المحافظة على مدار القرن العشرين تطالب برأسه بغية تقديمه للمشنقة. ومن ناحيتنا فلن نألوا جهدا فى المطالبة برأس قاسم أمين، لا لندينه وإنما لنتعرف إلى فكره ورؤيته للعالم، ونفحص كتابه الذى كان ومازال صدمة مدوية، ونتعرف إلى مقاصده وحقائق عصره والمناخ الثقافى والاجتماعى والسياسى الذى وضع فيه كتابه، ونقارن بعد هذا بين أوضاع الماضى الذى جاء الكتاب فى سياقه وبين صيرورة الحاضر الذى اكتسبت فيه المرأة حقوقا مساوية لحقوق الرجل أقرتها الدساتير والقوانين.
بداية تقول البطاقة الشخصية والفكرية لقاسم أمين إنه ولد بمدينة الاسكندرية فى أول ديسمبر عام 1863 لأم مصرية وأب تركى الأصل فورث عن أمه الهدوء والسكينة، وعن والده التوتر والانفعال، وبعد أن أتم دراسته الابتدائية فى مدرسة رأس التين، انتقل إلى المدرسة الخديوية الثانوية، ومنها إلى مدرسة الحقوق فنال إجازتها عام 1881 واشتغل عاما بالمحاماة ثم سافر إلى فرنسا مدة ثلاث سنوات لدراسة القانون، عاد بعدها إلى مصر ليعمل فى مجال القضاء وكيلا للنائب العام ثم قاضيا فى العديد من المحاكم حتى رحيله فى 23 أبريل 1908، وتقول بطاقته الفكرية أنه أصدر كتابه الأول (المصريون) 1894م وهو كتاب دفاعى فى مواجهة المستشرق الفرنسى الدوق (داركور) الذى أصدر كتابا يتهم فيه المصريين والمسلمين باتهامات مشينة وفى عام 1891م أصدر كتابه (أسباب ونتائج) الذى يضم مجموعة مقالات نشرها فى جريدة "المؤيد"، وفى عام 1899 أصدر (تحرير المرأة)، ثم (المرأة الجديدة) عام 1900 وبعد وفاته مباشرة نشرت جريدة (الجريدة) كتابه (كلمات) الذى يضم مذكراته الشخصية.
وتقول البطاقة السياسية والفكرية للعصر الذى عاش فيه قاسم أمين إن الحركة الوطنية والسياسية كانت قد منيت بضربة قاصمة بعد هزيمة الثورة العرابية واحتلال الإنجليز لمصر عام 1882، وقبلها كان الشيخ جمال الدين الأفغانى قد جاء إلى البلاد عام 1871م بفكره التحررى، ودعوته لبعث الشرق من رقدة التخلف، وها هى كوكبة من المثقفين تتحلق حول الأفغانى على قهوة (متانيا) على رأسهم تلميذه الإمام محمد عبده، ويتكون الحزب الوطنى الحر كتنظيم سرى ينظم العمل يرتب الأولويات رافعا شعار (مصر للمصريين) لا للأجانب ولا للشراكسة، ويلتحم الحزب بالعرابيين وتتوحد الحركة لكن القصر الخديوى يأمر بنفى الأفغانى من البلاد عام 1879، غير أن تلاميذه يحملون الراية.
وتنفجر الثورة العرابية فى 9 سبتمبر عام 1881م، وعندما فشلت الثورة توزع رجالها، ونفى الإمام محمد عبده إلى بيروت، ومنها إلى باريس ليلحق بأستاذه الأفغانى ويصدران مجلة (العروة الوثقي) كان الاحباط قد خيم على البلاد بعد فشل الثورة، وعندما أصدر قاسم أمين كتابه (تحرير المرأة) عام 1899، كانت مياه كثيرة قد جرت فى النهر، واختار المثقفون العمل بأساليب جديدة تقوم على طول النفس، فتغيير النظم الحاكمة وبعث الأمة من جديد، لابد أن يبدأ بتغيير الثقافة السائدة، التى تقوم على الخرافات والخزعبلات، ولابد من مواجهة الانحطاط العقلى والخلقى والجهل المتفشى فى أوساط الشعب، الذى يجعله فى النهاية قانعا خاضعا منساقا إلى قبضة الاستبداد، ها هو الإمام محمد عبده يبدأ بتجديد الفكر الدينى وبتفسير عصرى للقرآن هو (تفسير المنار)، يحرر فيه النص الدينى من سطوة الخرافات، ويقدمه برؤية عقلية جديدة تخلصه من زيف ما علق به من فتاوى قديمة متخلفة، وها هو الخديو عباس الثانى خديوى مصر الجديد يبدى تعاطفا مع الحركة الوطنية وكراهية للإنجليز، ويصدر أمرا بالعفو عن عدد غير قليل من رجال الثورة العرابية، وعلى رأسهم الإمام محمد عبده الذى عاد إلى مصر من منفاه وعين شيخا للأزهر عام 1899 نفس العام الذى أصدر فيه قاسم أمين كتابه الشهير، لم يكن قاسم أمين إذن بعيدا عن كل هذا، ويقال إنه عندما كان قاضيا لمحكمة طنطا عرضت عليه قضية الشاعر عبالله النديم خطيب الثورة العرابية، ومفكرها فسعى لاستصدار أمر بالعفو عنه.
كان قاسم أمين يضع استقلال الأمة وتقدمها نصب عينيه، وهو يخط كتابه (تحرير المرأة)، والفكرة الأساسية التى يقوم عليها الكتاب هى أن المجتمع المصرى يعيش فى دائرة من الانحطاط العام: انحطاط فكرى وعقلى وخلقى واقتصادى وسياسى، أدى إلى ضمور الحس الوطنى والركون إلى التخلف ولا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلا بالخروج من هذه الدائرة.
ويرى قاسم أمين أن الاستبداد والفساد الإدارى والسياسى والحكومى هو الحاضنة التى تحافظ على الانحطاط وتعيد إنتاجه، كما أن الاستبداد ليس قاصرا على النظم السياسية والإدارية وإنما هو إحدى الركائز الجوهرية فى بنية الوعى والعقل والثقافة السائدة التى تصوغ للناس طرائق حياتهم وسلوكهم ورؤيتهم لأنفسهم وتشكل عاداتهم وتقاليدهم، تلك العادات والتقاليد الموروثة التى يحافظون عليها إلى درجة التقديس، ويرى أنه لكسر هذه الحلقة المفرغة، التى تنتج وتعيد إنتاج التخلف والانحطاط لابد من تغيير وضع المرأة فى المجتمع (فالمرأة مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق)، وإذا أهملتها وحقرتها وزرعت فى عقلها التخلف والدونية فسوف تلد وتصوغ رجالا على شاكلة عقلها وروحها.
وعندما نظر قاسم أمين حواليه وجد مجتمعا يضع النساء فى أسفل سافلين، فالانثى عورة وعندما تكبر يغلفها فى حجابين، الأول: نقاب سميك لا يظهر سوى عينيها، والثانى بيت مغلق الأبواب لا تبرحه إلا فى حراسة مشددة وكان هذا المجتمع الذى يسلب المرأة إرادتها واستقلالها ويغلق عليها الأبواب ويرفض تعليمها كان يطلب منها أن تكون زوجة تحب زوجها، وأما تربى أبناءها وتصوغ للمجتمع الرجال، ولأن القسمة كانت ظالمة فقد عجزت (الأسيرة) التى دفنها المجتمع فى غياهب الجهل عن صياغة مجتمع متحضر فالزوجة المصرية كما يقول قاسم أمين فى كتابه مهما كانت لا تعرف من زوجها سوى أنه طويل أو قصير، أبيض أو أسود، أما قيمة زوجها العقلية والأدبية وسيرته وطهارة ذمته ودقة احساسه ومعارفه وأعماله ومقاصده فى الوجود، وكل ما تصاغ منه شخصية الرجل منه، ويصير به إلى أن يكون محترما محبوبا ممدوحا فى أمته فهذا لا يصل إلى عقلها شيء منه، وإن وصل فلا يؤثر فى منزلته فى نفسها وعلى هذا يكون أول من يجهل الزوج زوجته، فكيف يظن أنها تحبه، نرى نساءنا يمدحن رجالا لا يقبل رجل شريف أن يمد لهم يده ليصافحهم ويكرهن آخرين ممن نعتبر وجودهم شرفا لنا، ذلك لأن المرأة الجاهلة تحكم على الرجال بقدر عقلها.
ولكن من الذى وضع المرأة فى هذه المنزلة؟ يجيب قاسم أمين (سلب الرجال ثقتهم من النساء واعتقدوا انهن أعوان إبليس، فلا تسمع إلا ذما لخصالهن، وتنقيصا لعقلهن وتحذيرا من مكرهن، وأنا لا أبرئ النساء الآن من هذه الصفات، ولكن أرى أن التعبة ليست عليهن، بل على الرجال، هل صنعوا شيئا لتحسين حال المرأة؟ هل قاموا بما فرضه علينا العقل والشرع من تربية نفسها وتهذيب أخلاقها وتثقيف عقلها؟ أيجوز أن نترك نساءنا فى حالة لا تمتاز عن حالة الأنعام؟ أيصح أن يعيش النصف من أمتنا فى ظلمات من الجهل، بعضها فوق بعض، لا يعرفن فيها شيئا مما يمر حولهن أليس بينهن أمهاتنا وبناتنا، وأخواتنا وزوجاتنا؟).. وأمام هذه الحالة المظلمة بدا قاسم أمين متواضعا (ولست ممن يطلب المساواة بين المرأة والرجل فى التعليم، فذلك غير ضرورى، وإنما أطلب الآن، ولا أتردد فى الطلب أن توجد هذه المساواة فى التعليم الابتدائى على الأقل وأن يعتنى بتعليمهن إلى هذا الحد مثلما يعتنى بتعليم البنين).
إنه لا يواجه بهذه المطالب البسيطة سلطة مستبدة فحسب، ولكنه يواجه أيضا رأيا عاما أكثر استبدادا يتمترس خلف منظومة بالية من العادات والتقاليد والأفكار التى تحيط النساء بأسوار حديدية ثم يتذرع بفهم خاطئ للدين الإسلامى يستر به تخلفه لهذا فإن قاسم أمين سوف ينزع هذا الرداء الزائف ويكشف عن الجوهر الحقيقى للإسلام حين يقول (سبق الشرع الإسلامى كل شريعة سواه، فى تقرير مساواة المرأة للرجل، أعلن حريتها واستقلالها يوم كانت فى حضيض الانحطاط، عند جميع الأمم وخولها كل حقوق الإنسان، واعتبر لها كفاءة شرعية لا تنقص عن كفاءة الرجل فى جميع الأحوال المدنية، من بيع وشراء وهبة ووصية، من غير أن يتوقف تصرفها على إذن أبيها أو زوجها.. وهذه المزايا التى لم تصل إلى اكتسابها حتى الآن بعض النساء الغربيات، كلها تشهد على أن أصول الشريعة السمحاء، تحترم المرأة وتساوى بينها وبين الرجل)، ويضيف (ولكن واأسفاه، فقد تغلبت على هذا الدين الجميل أخلاق سيئة ورثناها عن الأمم التى انتشر فيها الإسلام ودخلت فيه حاملة لما كانت عليه من عوائد وأوهام، ولم يكن العرفان قد بلغ بتلك الأمم حدا يصل بالمرأة إلى المقام الذى احلتها الشريعة فيه، وكان أكبر عامل فى استمرار هذه الأخلاق توالى الحكومات الاستبداية علينا).
وبالإجمال فإن قاسم أمين يرى أن الإسلام فى جوهره أقر حقوقا للمرأة مساوية تمامالحقوق الرجل لأنه نظر إليها منذ البداية كإنسان كامل كرمه الله، ولكن عندما دخلت الحضارة العربية الإسلامية إلى مرحلة التراجع والاضمحلال وبخاصة بعد سقوط الأندلس تقهقرت الأمة وانغلقت على نفسها وتراجع الإبداع وأغلق باب الاجتهاد وازدهرت المفاهيم المختلفة حول الإسلام والتى كانت خادمة للحكام الطغاة والسلاطين من غير العرب الذين تقدموا الصفوف فى مراحل الانحطاط.
ويقول قاسم أمين باسلوب بليغ (ولما كانت المرأة ضعيفة اهتضم الرجل حقوقها، أخذ يعاملها بالاحتقار والامتهان، وداس بأرجله على شخصيتها. عاشت المرأة فى انحطاط شديد أيا كان عنوانها فى العائلة زوجة أو أما أو بنتا، ليس لها شأن ولا اعتبار ولا رأى خاضعة للرجل لأنه رجل، ولأنها امرأة، فنى شخصها فى شخص الرجل، ولم يبق لها من الكون ما يسعها إلا ما استتر من زوايا المنازل. واختصت بالجهل والتحجب بأستار الظلمات واستعملها الرجل متاعا للذة، يلهو بها متى أراد ويقذف بها فى الطرق متى شاء، له الحرية ولها الرق، له العلم ولها الجهل، له العقل ولها البله، له الضياء والفضاء ولها الظلمة والسجن، له الأمر والنهى ولها الطاعة والصبر، له كل شيء فى الوجود وهى بعض ذلك الكل الذى استولى عليه)، وإذا كان الأمر كذلك فهل تستطيع زوجة فى هذا السياق أن تحب زوجها؟ يجيب قاسم أمين كما شاهد ولاحظ من حقائق عصره، وليس ما شاهده ببعيد عن حقائق عصرنا يقول (سل جمهور المتزوجين هل هم محبوبون من نسائهم؟ يجيبوك: نعم، لكن الحقيقة غير ما يظنون، إنى بحثت كثيرا فى عائلات مما يقال إنها فى اتفاق تام، فما وجدت إلى الآن لا زوجا يحب امرأته، ولا امرأة تحب زوجها، وأما هذا الاتفاق الظاهرى الذى يشاهد فى كثير من العائلات فمعناه أنه لا يوجد شقاق بين الزوجين أما لأن الزوج تعب وترك، وإما لأن المرأة تركت زوجا يتصرف فيها كما يتصرف المالك فى ملكه وأما لأنهما الاثنين جاهلان لا يدركان قيمة الحياة وهذا الحال الأخير هو حال أغلب الأزواج المصريين ولا أرى ما يقرب من السعادة إلا فى النوع الأخير، وإن كانت سعادة سلبية لا قيمة لها. أما النوعان الأولان، فقد اشتريا الوفاق بثمن غال، وهو فناء أحد الزوجين فى سبيل إبقاء الآخر، وغاية ما يمكن أن أسلم به، هو أنه قد يشاهد فى عدد قليل من الأزواج شيء يقرب من المودة، يظهر فى بعض الأحيان ثم يختفى، وهو استثناء يؤيد القاعدة، وهى عدم الحب.. عدم الحب من طرف الزوج لأن امرأته متأخرة عنه فى العقل والتربية تأخرا فاحشا، بحيث لا يكاد توجد مسألة يمكن أن يتحدثا فيها لحظة بسرور متبادل، ولا يكاد يوجد أمر يتفقان فى الحكم عليه برأى واحد، أما عدم الحب من طرف المرأة، فلأنها لا تذوق معنى الحب، ولو أردنا أن نحلل احساسها بالنسبة لزوجها نجد أنه يتركب من أمرين: ميل إليه من حيث هورجل أبيح لها أن تقضى معه شهوتها، وشعور بأن الرجل نافع لها للقيام بحاجات معيشتها. أما ذلك الامتزاج بين روحين اختارت كل منهما الأخرى من بين الآلاف من سواهما، وامتزجا امتزاجا تاما، فهما بعيدان عنه بعد السماء عن الأرض.
الحمد لله أننا لم نعش فى ذلك الزمان أى قبل مائة عام من الآن، ولكن هل وصلت العلاقات الزوجية فى عصرنا إلى تلك الصور التى يفضلها قاسم أمين، صورة الامتزاج التام بين روحين، أكاد أشك فى ذلك!.
ويخلص قاسم أمين إلى ضرورة تعليم الأنثى وتربية عقلها ووجدانها وأخلاقها، ويركز حديثه على مسألة التربية والتثقيف ولكنه فى ذلك الزمان يتحدث باستحياء شديد عن عمل المرأة والحقيقة أنه لم يتحدث عن عملها بشكل مباشر، ولكنه رسم صورة كلية للبطالة باعتبارها أم الرذائل، وحذر الرجل من أن المرأة العاطلة الجاهلة ستكون وبالا عليه لأنها لا تجد شيئا تملأ به وقتها: (فتارة تظن أنه يحبها ،وأحيانا تقارنه بأزواج جاراتها فيخرج من هذا الامتحان الصعب كاسبا أو خاسرا، وأحيانا تجرب ميله لتعلم هل تغير أو هو باق، وأحيانا تدبر طريقة لتغيير قلبه على ذوى قرابته لتنزع منه محبتهم أن كان ودودا لهم، ولا تغفل عن مراقبة سلوكه مع الخادمات، وتراقب لحظاته عند دخول الزائرات، وتجعله دائما موضع شك ومن وسائل الاحتياط ألا تقبل جاراتها وصواحباتها نقض ما بينها وبين زوجها، وتفرغ كل ما فى صدرها حتى لا يبقى سر من أسرارها حتى لو كان متعلقا بالفراش إلا وقد أخبرت عنه، وينهى قاسم أمين هذه الفقرة بقوله (وعلى خلاف ذلك يكون أمر النساء المتعلمات، والسؤال بعد مائة عام من هذه الصورة التى رسمها قاسم أمين للمرأة هل تغير الأمر كثيرا؟).. أكاد أشك فى ذلك!!

| | | |
|