،،

انه الحوت ..الصقر..الوحش ..الملك ..القاب عديده اتصف بها هذا الممثل الذي استطاع اكتساح جميع العقبات

ليصل الى قلوب نسبة كبيره من المشاهدين عبر العالم العربي ..

ممثل صنع نفسه بنفسه ...ممثل عصامي ..من طينة آل باتشينو وروبير دي نيرو وداستن هوفمان واحمد زكي ..

نعم..هذا هو الفنان الذي شارك في فيلم الرساله العالمي للراحل العقاد بدور صحابي من السابقين للاسلام ..في مساحه اداء صغيره

لكن حدة عيناه التي يتسم بها..جعلته لاينسى في ذاك الفيلم رغم ذلك الزحم الشديد من المع واقوى نجوم الشاشه انذاك

كمحمد الحسن الجندي ومنى واصف وحمدي غيث ووو

فنان استطاع ان يخرج من عباآءة الشاشه المغربيه ويحلق بجناحي الموهبة والتالق الى سماء الدراما السورية

هناك استطاع ان يحقق مفتاحا جديدا ..مفتاحا اكثر تبلورا واكثر نضجا واكثر تجربة ,,

قدم دورا لاباس به في اول تعاون له مع العملاق حاتم علي في مسلسل الفصول الاربعه .واستطاع ان يقف ندا

لعمالقة الدراما السورية كجمال سليمان ..وان يمازج بين تجربته السينمائيه العالمية والتلفزيونية السينمائية المغربية

في التالق بشخصية الطبيب المغربي الذي يسافر الى سوريا للبحث عن احد افراد عائلته ..

ورغم لكنته التي تميز بها طوال اعماله البدائية في شاشه الدراما السورية الا ان جمالية اداءه وقمة انسجامه مع الشخصيات

جعلت ذلك يطغى على لكنته الفاضحه ,,وعلى عدم مسايرته لاداء زملاءه السوريين ,

فناننا محمد مفتاح ..استطاع ان يتبوا مكانة قوية عند مكتشفه الاساسي السوري حاتم علي

وصار مفتاح نجاحه في جل الاعمال التي قاما بها معا,,خاصه بعد دوره المتالق في مسلسل صلاح الدين الايوبي عبرشخصية اسد الدين شيركوه,

فقدمه حاتم في دور الرجل الثاني في ملحمة المسلسل التاريخي صقر قريش ..بشخصية بدر

واكتسح مفتاح هذه الشخصية بتفوق فااق كل التوقعات .بل استطاع ان يبتلع كحوت ضخم اداء وقوة تجربة الفنان جمال سليمان وكانه ممثل في طور بداياته وكسمكه صغيره ,,نعم ياساده ..هذه هي الكلمات التي عرف بها بعض النقااذ اداء كل من مفتاح وسليمان ..

هذه المهارات الفنية التي ابان عليها مفتاح وهذه الكفاءه العالية في مجال التشخيص جعلت حاتما لا يتردد في اختياره لتشخيص باقي الادوار بالملحمة الاندلسيه ..وكخزان جديد ونوعي للتالق عبر اعماله الاندلسية وراهن عليه كورقه رابحه وفعلا كسب الرهاان..

فكانت التجربة الثانيه في مسلسل ربيع قرطبه ..ورغم قلة مساحة الشخصية الجديده الا ان مفتاح تفوق من جديد فيها,,

ثم كان الاختيار الجديد لقدرة هذا الحرباااء في تقمص شخصية جديده في مسلسل ملوك الطوائف

وكانت شخصية الوزير ابن عمار تحديا له ..وقد برع ايضا في التمكن من اتقان مزايا هذه الشخصية المتناقضة

وكان حضوره القوي في الاداء يغطي على حضور كلا النجمين الكبيرين تيم الحسن وسولاف فواخرجي ,,

محمد مفتاح تفرد في اسلوبه بتقمص الشخصيات التي يقبل بتاديتها ..واستطاع ان يفرض اسلوبه هذا على صاحب العين الاخراجيه

في اي عمل يشارك فيه بطريقة الالقاء وطريقة صياغة وهندسة الشكل النهائي للشخصية المراد تجسيدها مهما افضنا في الحديث عن هذا الفنان الذي استطاع ان يكون خير سفير للاداء المغربي والمغاربي بالشرق فاننا لن نوفي حقه ,,