المنتخب (ب) هل لعب في كأس الخليج الثامنة بخطة زي ماريو أم بخطة مُترجمه؟!!!!
ناظم شاكر وسر الاستدعاء الغريب في الوقت الضائع؟؟؟
كم شخص ترأس وفد العراق في هذه الدورة؟؟؟؟
من كان مدرب الفريق الفعلي زي ماريو أم مُساعِديه؟؟؟؟
رئيس الاتحاد .. كيف برأ نفسه من الخسارة ؟؟ ورماها برأس من؟؟؟؟
كل ذلك تجدونه في هذه الحلقة
عندما نكتب التاريخ لانكتفي بسرد النتائج.. بل نبحث في بواطنه لنصل إلى الحقيقة!.
شهد الشهر قبل الأخير من عام الانتصارات الكروية بالعراق 1985 تأهل منتخبه الى مونديال كأس العالم.. وقد حقق المنتخب العراقي بهذا الانجاز حلم جماهيره بل وشعبه ككل، لذلك كان لزاما عليه أن يكون على قدر المسؤولية وأن يستعد جيدا للمهمة العالمية التي تنتظره.. على اثر ذلك كله تم تنظيم دوري أندية القطر بمرحلة واحدة فقط لتفريغ لاعبي المنتخب الوطني للمهمة العالمية ولكن؟؟؟؟..
كان هناك استحقاق آخر مهم بإنتظار الكرة العراقية اسمه دورة الخليج العربي الثامنة بالبحرين..
بعد مناقشات مستفيضة بين المعنيين بالكرة العراقية توصل الامر بهم الى قرار الانسحاب من تلك الدورة حفاظا على لاعبي المنتخب المتأهلين الى المونديال من الاصابة كذك حفاظا على الدوري العراقي من الالغاء مثلما حصل بالموسم السابق.. لكن البحرين أرسلت موفدا للعراق طالبة من إتحاد كرته وبإلحاح المشاركة لما يلعبه وجود اسم العراق من دور هام في نجاح الدورة.. ليتوصل الاتحاد إلى قرار يكمن بإعادة تشكيل المنتخب العراقي الرديف (الفائز ببطولتي كأس العرب ودورة الالعاب العربية قبل أشهر من الحدث) وتمت بالفعل التهيئة "متأخرة جدة" لهذا المنتخب بعد أن كان قرار الانسحاب في بال الاتحاد..
تقول لنا بعض المصادر المُعتمدة أن مدرب المنتخب الوطني الأول إيدو ساهم بإستقدام المدرب البرازيلي الشاب زي ماريو الى بغداد وتقديمه الى الاتحاد بأنه أهلا للمهمة..
لم يبق على انطلاق البطولة المذكورة سوى 40 يوما تم خلالها عرض لاعبي الدوري ومنتخب الشباب والمنتخب الاول ايضا على زي ماريو ليختار منهم المناسب مع وعود قُطعت له بإستقدام فرقا أجنبية لأجراء مباريات ودية معها للتأكد من جاهزية ذلك الفريق قبل الذهاب بهم الى البحرين..
وعلى أثر ذلك تم تشكيل أربعة منتخبات هي A B C D تم منها الخروج بالتشكيلة المناسبة للمنتخب الذاهب الى كأس الخليح العربي..

الغريب بالأمر أن زي ماريو وعد العراقيين بالانجاز!!!!.. حسب ماقالته جريدة البعث الرياضي في مقالاتها التي كُتبت عليه بعد الدورة..اضافة الى رفضه المطلق بالاستعانة بأي لاعب من المنتخب الأول بعد أن كان المقترح ينصب بتطعيم المنتخب الثاني أو الرديف أو (ب) كما سمي وقتها بثلاثة أو اربعة لاعبين من المنتخب الأول ليقول زي ماريو: لاحاجة لنا بهم فما لدي من نجوم يكفي!!.. والكلام كله على ذمة رئيس الاتحاد سنجده لاحقا...

اذا تم تهيئة المنتخب الثاني بقيادة المدرب البرازيلي زي ماريو ليخوض أول مباراة ودية له أمام نادي أبسويج تاون الانكليزي بتاريخ 3/2 وعلى أديم ملعب الشعب أنتهت بخسارته بهدف دون رد ليكرر المواجهة بعد يومين بمباراة انتهت بالتعادل السلبي..

توقفت الصحافة كثيرا أمام تلك النتيجتين وهي التي كانت تُمني النفس بوعود زي ماريو طالبا منهم الصبر ليحل نادي دوكلابراغ التشيكي ضيفا على العراق ويخوض مع المنتخب الرديف مباراتين أيضا كانتا:

12/2 العراق (ب) × دوكلابراغ 3/1 بتوقيع ليث حسين وحبيب جعفر 2..
14/2 العراق (ب) × دوكلابراغ 0/1
بتلك المباريات الأربعة اكتملت الصورة عند زي ماريو ذاهبا بتشكيلته التي اختارها هو الى البحرين..
في شهادته لنا عن تلك البطولة يقول اللاعب السابق مظفر جبار: تم تقديم العديد من اللاعبين أمام المدرب زي ماريو عبر المنتخبات A B C D التي شُكلت لهذا الغرض ليقع اختياره على لاعبين شُبان تم اضافة رحيم حميد وكريم صدام وحسام نعمة وباسم قاسم اليهم فيما بعد بهدف تطعيم المنتخب بالخبرة..

يضيف الكابتن مظفر قائلا: إكتملت الصورة عند زي ماريو وتم وضع اللوحة النهائية للمنتخب قبل اسبوعين من الذهاب الى المنامة لنفاجأ بقرار غريب كان له وقعه على اللاعبين والاعلام يكمن بإضافة اللاعب الكبير ناظم شاكر الى المنتخب (ب)...
كان لهذا القرار وقعا جيدا للاعبين ومدربهم لكن الجميع أدرك بالوقت ذاته إنه لم يكن وليد صدفة بل كان مقصده إساءة للاعب كبير كان له تواجدا بالمنتخب منذ سبعة أعوام وله صولات وجولات بالملاعب وكأن استدعاءه ليلعب مع لاعبين شبان في المنتخب الثاني وليس كابتنا لهم كان تجديدا لعقوبة حرمانه من اللعب مع صفوف المنتخب الوطني اضافة الى مسألة عدم ارتياح رئيس اللجنة الاولمبية له!!!..
لينظم ناظم شاكر الى المنتخب بمعنويات هابطة!!...
الذهاب الى المنامة
تألف الوفد العراقي في تلك الدورة من: (سمير عبد الرضا- احمد علي - وعد عبد الوهاب -حسام نعمة- باسم قاسم - كريم هادي- ناظم شاكر - مهدي جاسم- سعد قيس- كاميران محمد- حبيب جعفر- كريم صدام- رحيم حميد- مظفر جبار- ليث حسين- هاشم رويض- موفق حسين - عماد جاسم - كريم سلمان- سلام هاشم- جليل صالح- خالد هادي- حسن كمال- مؤيد عباس ) اضافة الى المدرب البرازيلي زي ماريو...
وصل وفد المنتخب العراقي (ب) إلى المنامة قبل انطلاق البطولة بأيام قلائل لكن مشكلة قديمة تفاقمت عليه بكثرة اسمها المترجم يرويها لنا مظفر جبار قائلا:
منذ أول تشكيل المنتخب لم يكن تواجد المترجم المكلف بنقل تعليمات المدرب زي ماريو مريحا لنا.. فقد كان ضعيف اللغة كليا .. تعاملنا سابقا مع مدربين أجانب ومترجميهم ونعلم جيدا أن المترجم الرياضي عليه أن يكون ملما بأمور التدريب وقوانين كرة القدم لكن صاحبنا كان لاعلاقة له بكرة القدم مطلقا.. إذ لم يكن ينقل لنا تعليمات زي ماريو بصورة صحيحة وكان يتحدث بأمور غير رياضية كثيرا أثناء المباريات التجريبية وفي البطولة ذاتها، الأمر الذي سبب لنا مشاكل كبيرة مع مدربنا زي ماريو، إذ اكتشفنا أننا نلعب بخطة المترجم التي يعطينا له وليس مما سبب له انزعاجا كبيرا وسبب ارباكا للفريق كله!!..
يضيف جبار قائلا: كانت للمترجم صلاحيات واسعة حتى أرتبنا بأمره في أنه قد يكون مُكلفاً من قبل جهة أمنية نافذة بالبلاد في تلك الفترة!!!!!!!!...
من كواليس المنتخب الذاهب الى المنامة أيضا أن لمدربه البرازيلي أكثر من مساعد ولكل منهم رأي ليتصف الفريق التدريبي للمنتخب بعشوائية القرارات وصراعات الخطط بين المدربين وقد كان لكل منهما "المساعدين أقصد" نظرته الخاصة وهما نصرت ناصر وجليل محمود.. ناهيك عن اتصاف ادارة الوفد بعدم الاستقرار إذ يتفاجا الوفد في كل يوم بشخص مرسل الى الملعب اثناء التمارين ومعه محضر قائلا للجميع: عدي أرسلني ليلقي على الجميع محاضرة ليأتي بعدها شخصا آخر مكلف بنفس المهمة..

انطلاق فعاليات الدورة ونتائج العراق فيها
22/3 العراق (ب) × البحرين 0/0
24/3 العراق (ب) × الإمارات 2/2
سجل للعراق: كريم صدام د26 ش1
رحيم حميد د17 ش2
وسجل للامارات: فهد خميس د12 ش1
عدنان الطلياني د30 ش2
27/3 العراق × قطر 1/1

سجل للعراق: حبيب جعفر د16 ش2
سجل لقطر: عادل خميس د 38ش 2
بعد تلك المباراة أطلقت الصحافة على فريقنا لقب (منتخب التعادلات)
30/3 العراق × السعودية 1/2

سجل للعراق: كريم صدام د30 ش2
سجل للسعودية: محمد عبد الجواد د26ش1
فهد الهريفي د18 ش2
3/4 العراق × الكويت 1/2



سجل للعراق: مهدي جاسم
سجل للكويت: نعيم سعد
يوسف سويد
6/4 العراق × عُمان 3/2
سجل أهداف العراق الثلاثة اللاعب رحيم حميد بالدقائق: 27 ش1 – 12 و 34 ش2 ولعمان سجل هلال حميد 37 وسعيد فرج 45 من الشوط الأول...
بنهاية تلك البطولة عدت الجمهور العراقي وأعلامه تلك المشاركة نكسة كروية لن تمحى واساءة للكرة العراقية بسبب الثقل الكبير الذي تمثله دورة الخليج وحصول العراق على مركز غير لائق بالمرة فيها..

لقطة مصوّرة لاحدى مباريات الدورة بين السعودية والبحرين
بتاريخ 6 نيسان / أبريل وبالتحديد قبل ساعات من مباراة العراق وعُمان وفي عددها المرقم 554 نشرت صحيفة البعث الرياضي مقالا مطولا لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يشن فيه هجوما عنيفا على زي ماريو وأسلوبه التدريبي متهما إياه بالجهل وصغر الحجم قياسا إلى وزن كرة البلد التي قاد فريقه في محفل يعده ابناءه هاما جدا.. وقد زعم صاحب المقال بأن له الفضل في تصحيح المسار الخاطىء أثناء الدورة في التشكيلة بإصراره على زي ماريو بإضافة الحارس سمير عبد الرضا كحامي أساسي للعرين العراقي رغم معارضة المدرب لذلك!.. ناهيك على ماتطرق اليه بالمقال من أن باسل كوركيس وأحمد راضي واسماعيل محمد وخليل علاوي وغيرهم كان بالامكان زجهم ضمن التشكيلة وبهم كان سيستقر الفريق محملا المسؤولية كليا على المدرب زي ماريو بتلك الخسارة!!!!..
بعد ذلك نزلت مقالات كثيرة تطول المدرب وتنتقده كان لها وقعا كبيرا على الجمهور العراقي لتنطوي صفحة هامة من صفحات تاريخ الكرة العراقية ودورات الخليج بتلك المشاركة سيئة الذكر...
المصادر والمراجع:
1- حوار شخصي لصحاب السطور مع اللاعب السابق والمدرب الحالي الكابتن مظفر جبار..
2- صحيفة البعث الرياضي بأعدادها العشرون التي رافقت ولادة منتخب العراق الثاني حتى حله...
3- الموقع الرسمي لدورة الخليج العربي بكرة القدم
تمت