بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
بداية
يرجى من الجميع الدعاء بالشفاء للاهل بعد الحادث الذي تعرضو له بيوم عرفه
والفاتحه على روح الاموات الذي قضو نحبهم بجوار الخالق جل شانه
وانا لله وانا اليه راجعون
-----------------------------------------------
رفيق السبيعي ممثل سوري ولد في 1 فبراير 1930 في حي البزورية بدمشق في سوريا، وهو من الفنانين المخضرمين في سورية، تعرف علي الحركة الفنية في مسارح دمشق ونواديها ، وساهم مبكرا بهذه الحركة ولقب بفنان الشعب.
ممثلا ومطربا ومنولوجست منذ بداية خمسينات القرن الماضي، حيث صنع شخصية أبو صياح أو قبضاي الحارة الشامية بزيه الدمشقي الفلكلوري الاصيل ، وهي الشخصية الأكثر شهرة له، وجسد مختلف الشخصيات في اعماله وترك بصمات متميزة في الحركة المسرحية ولاحقا في السينما والدراما السورية .
لم يكتف رفيق السبيعي بالمشاركة في الحركة الفنية لتلك الفترة، بل اجتهد في توسع أفق معارفه وثقافته الفنية، وتابع دوره في الإخراج الإذاعي، وهو يمتلك ثقافة فنية تؤهله لاستمرار الإطلالة علينا منذ 12 سنة في برنامجه الأسبوعي حكواتي الفن ، كما يطل علينا سنويا عبر العديد من المسلسلات التلفزيونية السورية .
التلفزيونية السورية.
بدأ وهو في سن مبكر (14-18 عام) المشاركة في نوادي الكشافة و تمكن خلال هذه الفترة من إظهار مواهبه في الغناء و العزف و التمثيل
لا يستتطيع احد اغفال النتاج الضخم لفنان مثل(رفيق سبيعي) سواء منه الالف الساعات الدراميه والاف الاشرطه المخزنه في ارشيف اذاعه دمشق او عشرات المسرحيات الجاده التي قدمها للمسرح القومي او المسلسلات التلفزيونيه الكثيره, العالقه في ذاكره الجمهور الى يومنا هذا او افلامه السينمائيه التي تجاوزت 45 فيلما
والتحيه ينبغي ان توجه لذالك الجيل المخضرم الذي بنى واسس تللك القاعده التي تقف عليها اليوم .
لقد وجد رفيق سبيعي(وبقيه فناني جيله) نفسه امام جدار اجتماعي اصم لا يريد الاصغاء لصوت الفنان الشاب وكان على هذا الفنان ان يخوض نضالا شاقا وقاسيا كي ينجح في تكريس (نقوشه) الخاصه على جدار مجتمع يصر على ان يضل اصما!
------------------------
تعليق
في ختام حديثي سيكون من الطبيعي ان اقوم بجرده حساب مع نفسي وان انظر الى الوراء لارى كيف سارت حياتي واستخلص من ذالك ما يجب استخلاصه
رفيق سبيعي
مع إشراقه شمس جديد وفوق تراب الشام الحبيبية
نرحب بكل كلمات الحب والوفاء بأفنان الشعب القدير
الأستاذ رفيق سبيعي
* أستاذي الغالي – كيف تبد صباحك في سوريا واشرح لنا عشقك للشام وتعلقك فيها
من يعمل في مهنة الفن ليس له روتين لا صباحي ولا مسائي وهو يعمل حسب الظروف الملائمة للعمل
أخيرا عملت في إحدى الافلاام واضطرني العمل إن انهي المشاهد المقرر تصويرها وقد حصل ذالك كما هو مخطط إلا إن المخرج أحث على تصوير لقطه نجمين مع انبلاج الصباح وكنت قد انتهيت تصويري كله معدا هذه اللقطه واضطرت للبقاء من الساعة الواحدة منتصف الليل حتى انبلاج الصباح وهكذا أعيش
* كيف كانت بياتك الفنيه
في سن 14-18 انخرطت في النوادي الكشفيه وهناك اتيح لي ان امارس هوايتي فاغني واعزف وامثل واشارك في الرحلات في ذاك السن كنت متمتلئا بالرغبه الشديده في التحرير والانطلاق اريد ان اكبر قبل الاوان واستميت في محاوله دخول الاوساط الفنيه واتملس خطواتي الاولى بصعوبه شديده وعموما اعتبر حياتي مابين سنه 16-21 سنه مرحله ضياع وتخبط ...
كتن تبي رجلا حازما محافظا تقليديا ولم يعد ابي يقبل ان يرائني في المنزل لن كل العائله كانت رافضه اني ادخل الوسط الفني ولكن استمريت بهذا المجال وكان هنالك رحلات الى الاذقيه ومغامرات في حلب كما مررت بحياتي وخاصه في حلب رعشه الحب الاولى والحب الاول ومن ثم كان هنالك اخفاق جديد في حمص في المجال الفني وكانت قد عملت في اذاعه الشرق الادنى في بيروت واشتغلت الكثير في المسرح في بيروت منها فرقه مسرح بيروت الحر الذي اسسه عبده الطيف الحر واستمريت بعدها بالمسرح والاذاعه والغناء ومن ثم السينما وعالم السينما قبل ان ادخل في التلفزيون وقدمت الكثير في المجالات الفنيه الاربعه
* أمضيت أكثر من ستين سنة من عمرك على طريق الفن, ولا تزال في قمة عطائك وتميزك وحضورك الفني الكبير في العديد من الإعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية والغناء فما هو سر ابداعتاك الفنية في المجالات الأربعة
ليس هنالك شك في هذا الموضوع ولكل مجتهد نصيب فقط الإيمان بما تعمل .هناك في القران الكريم إيه تقول (بسم الله الرحمن الرحيم )(وإما الزبد فيذهب جفاء وإما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )
صدق الله العظيم
* متى التحقت بالمسرح القومي وماذا كان يعني المسرح حينها
تأسس المسرح القومي في العام 1959 ولكن انضمامي إليه تأخر حتى عام 1960 . لقد انضم الجميع عبد الطيف فتحي ,محمود جبر . بينما رفضت إنا
عندها ذهب بي حكمت محسن(رحمه الله فهو صاحب الفضل الأكبر علي)إلى مدير الفنون في وزاره الثقافة(ابرهيم الكيلاني)وقاله له هذا الشاب موهوب على ضماني ومسوا ليتي ويجب ان يلتحق في المسرح القومي والتحقت بالمسرح القومي وكان ذالك انعطافا هاما جدا في حياتي الفنية رغم إن البداية لم تكن طيبه. وكان المسرح القومي حينها يعني أبناء وبنات العائلات الراقية فقط وخاصة جماعه الهواة من النادي الشرقي
* كيف كانت بدياتك مع التلفزيون
تأسس تلفزيون سوريا ومصر في وقت واحد(1960) زمن الوحدة بينهما وبالطبع كان المركز في القاهرة
فور عودتي من القاهرة بدأت العمل في التلفزيون مع المرحوم سليم قنطايا عادل خياطه خلدون المالح وهولاء هم المسسون عمليا للإخراج في سوريا وانضم إليهم لاحقا المخرج فيصل الياسري وكنت اعمل معاهم جميعا كنا نعمل برامج شعبيه منوعة لا اذكر الان اسمائهم زلكنها محفوضه في الأرشيف السوري في هذه المرحلة كان اسمي قد تكرس فعليا وجديا لم اعد اجد الهدوء من كثره الإعمال التي أشارك فيها مابين الاذاعة والمسرح والتلفزيون
أصبحت في الصف الأول في الوسط الفني وصار يشار الي وحسب حسابي لم يعد من الممكن تجاهل اسمي ولم تعد الحرب علي مجديا فبت أخد ادوار البطولة الأولى
* برغم عطائكم الكبير في جميع مجالات الفن ما هو الأقرب إلى رفيق سبيعي الدراما أم السينما أو الغناء أو المسرح
المهم في هذا الموضوع ما تريد إن تقول ويصل للمتلقي وإما ما ذكرت في سوائلك فهي وسائل ,ولاشك إن التلفزيون في عصرنا استطاع إن يخترق كل الحجب وذالك لا يعني إني أفضل وسيله عن أخرى لكن الفن الذي يصل إلى الناس كشريحة أوسع يبقى هو وسيلة الإغراء التي تستهوى الفنان
* تم تكريمكم شخصيا من سيادة الرئيس بشار الأسد * ماذا كان شعوركم وقتها وما ذ يعني لك هذا التكريم
الوسام بالنسبة لي يحملني مسؤولية اكبر من التي حملتها خلال مسيرتي لأنه سيادة الرئيس يقول ل من خلال هذا الوسام.ها قد وضعنا ثقتنا بك والمفروض ان تكون أنت الثقة و هكذا افهم الوسام افهمه مسؤولية علي إن أتحملها بشجاعة لاكتني لا اعرف .. أعانني الله في الأيام المتبقية من عمري .هل استطيع إن اعمل شيئا أحققه للوطن ولو جزا من الذي أتمناه هذا هو السؤال!
* قدمتم إعمال كبيره في التلفزيون على مر السنوات (حمام الهناء مرور بمقالب غوار وواردي المسك والخشاش والكثير والتي كان أخرها أهل الراية و أولاد القيمرية-. هل انتم راضون على ما قدمتموه إلى ألان في التلفزيون
عندما أشارك في عمل ما اطمح دائما لان يكون أفضل مما قدمته وشاركت فيه قبلا . وهكذا يستمر الطموح في الوصول إلى الأنفع والأجود
*شخصيه "أبو كامل " في أولاد القيمرية – أظهرت الأخ الأكبر لعائلة كبيرة ومعروفة في الحارة وهو تاجر له كلمته بين أهل الحارة ويحاول دائماً تقديم العون والمساعدة لهم لحل مشاكلهم. كيف كان عملكم لهاذي الشخصية
شخصيه أبو كامل في أولاد القيميريه امتداد مستمر للشخصية الشعبية التي ترمز إلى دمشق بما فيها من آصاله وقيم يحاول الفنان إيصالها للمشاهد المهتم هو الصدق في الأداء لإقناع المشاهد بما تصدقه
* في الآونة الأخيرة تحولت اغلب الإعمال السورية إلى دراما تراثيه فهل أنت مع هذا الشي
ما الذي يمنع من تخليد التراث عن طريق الدراما انه مهمة تفخر بان يهتم في نشر هذا التراث. إلى جانب المهمة الاساسيه الملقاة على عاتق الفنان ,ولطالما ان الجهور استمتع هذا اللون من التراث , لذا وجب على الفنانين والكتاب استغلال تعلق الجمهور بهذه ألصوره الشعبية ليوصل المقولة المراد توصيلها للمتلقي
* لا يختلف واحد على اثنين إن الدراما السورية ألان صارت في ألمرتبة الأولى عربيا ؟؟ ولكن هل سوف تستمر بهذا المستوى أم إن هنالك خوف من تراجع مستواها خاصة بعد السباق الذي ظهر في العامين الماضين من الدراما العربية الأخرى
الخوف يأتي دائما من تدخل ألتجاره في الفن وهذا ما يجب إن نتفاداه في مسيرتنا لنحافظ على ذلك المستوى الذي ذكرته
* بعد ما دخلت المسلسلات التركية إلى القنوات العربية هل هنالك خوف من إن تشكل هاذي المسلسل اتجاه سلبي لدى المشاهد او هي مجرد عابر سبيل
قبل الدخول الإنتاج التركي .. مررنا بهذه التجربة مع المسلسل المكسيكي ولكن ذالك لا يدوم طويلا .. وليس معنى ذالك إن ننام على أمجاد بل يجب إن تحافظ على مستوى إعمالنا وتتطلع إلى الأجود والأحسن دائما
* كيف ترى مستوى النقد الدرامي الموجود في الدراما السورية
لا أحب إن أقوم بمهنه الناقد الفني فهناك اختصاصيون في هذا المجال وهم الأجدر بالتقييم إذا إن شهادتي مجروحة وطبعا سأتهم بالانحياز فيما لو حاولت إبداء رأيي الخاص
* لماذا يفضل رفيق سبيعي التعامل مع المخرجين الشبان –وما هو رأيك بالمخرجين الشباب الذي قدمو عده إعمال في الساحة الفنية
المخرجين الشبان قدمو إعمالا متميزة خلال نهضة الدراما السورية وادخلو دماء جديدة متتطوره في مجال الاخراج ولا يسعني ألا أن أتقدم لهم بالشكر الجزيل على مجهداتهم الملحوظة والمتميزة في هذا الحقل فليتابعو ونحن من ورائهم
* هل كانت لك مشاركه في التلفزيون خارج سوريا
مشاركتي في إعمال سوريه كانت منذ زمن ليس بالقريب فقد شاركت على ما اذكر مره في مسلسل خليجي ولأكن بشخصيه أب دمشقي وشاركتني في ذالك المسلسل الفنان القديرة نادين في السينما شاركت بإنتاج جزائري وتركي ومصري مرات عده
* كيف يقضي رفيق سبيعي أجائزته
ليس هناك وقت للإجازات وان حصل فهناك فترات من التأمل ومراجعة ما قدمت وتقيم الإعمال التي شاركت فيها والتفكير فيما يجب ان أقدم لاحقا
* ما هي مشاريعكم القادمة وهل هنالك شي كنت تتمنى ان تقدمه للجمهور ولم تتوفق فيه
اتمنى إن أصل لفكره أوجهتها للأطفال عده المستقبل ولازلت إلى ألان أتمنى إن أنفذ هذه الفكرة
* صوت رفيق سبيعي اشتهر في بداياته الفنية فهل لازالت تمارس هذا الغناء
لازلت أمارس الغناء الناقد .. والذي وجدت فيها قبولا من المتلقي واعتقد إن الجمهور أحب هذا اللون , وقد لاحظت إن هذا النوع من الغناء حاجه ضروري لأنها تعبر عن أمال والاهم للشعب
* رسالة تبعثها إلى الأستاذ سعد الحسيني
مع تقديري وحبي لهذا الفنان الذي استطاع إن يضل هاديا مخلصا للموسيقى مع توجيه احترامي للجهود التي سهم فيها بكل المجالات الفنية وخاصة في الموسيقى التصويرية للإعمال الدرامية
* ما هي هوايتك الأخرى غير مجال الفن وهل تتابع كوره قدم
إنا سعيد جدا لأني لا أمارس هوايات غير الذي اعتز به واعتبره مثلي الأعلى

مع فنان الشعب في الصالون الخاص بمنزلة
*رسالة ترسلها إلى أجيال المستقبل في الوطن العربي ما هي
كلمه الى الشباب
--اذا سمح لي الفنانون الشباب بتوجيه نصيحه لهم فاني انصحهم اولا بان يحسنو اختيار اعمالهم , رغم انني اعرف السبب الحقيقي لاقدام الفنان على العمل بثره في بدايه مشواره وهو حاجته الماديه اولا ومن ثم حاجته للشهره والانتشار.
براي المتواضع المتواضع يجب على الفنان ألأا يستعجل الشهره ,اذا كان فنانا حقيقا فلا بد ان ينجح وتتطبع شخصيته في اذهان الناس وصبح له مكانته ودوره
* الجمهور اليمني يشكرك كثير ويقدم لك كل الحب والتقدير والثناء على إعمالك الفنية الرائعة . كلمه توجها إلى محبيك في بلد الإيمان
أتمنى لهذا البلد العربي بتاريخه المجيد التقدم والازدهار والرقي كما أرجو إن تتاح لي زيارة هذا الجز العظيم من الوطن العربي وبا اسم الشعب العربي في سوريه أقدم أجمل التحيات لهذا الشعب الأصيل والعريق في بلد الإيمان والحكمة
* كلمه توجها إلى محبيك في اكبر منتدى عربي ستار تايمز الذي حملوني السلام الكثير إليك
تحياتي العطرة إلى هذا المنتدى متمينا له الاستمرار والنشاط في جمع ألكلمه وحماية الوطن العربي من المحيط للخليج ..

هديه مقدمه من فنان الشعب بعد نهايه الحوار
* أخير كلمه توجها أليا إنا شخصيا الذي كان لي شرف مقابلتك والحوار معك واطمع بنصيحة من أب مثلك لابن يقدم لك كل الشكر التقدير على ما قدمته في الساحة الفنية
كل الأمنيات المعطرة بمستقبل زاهر لك لما لمست منك أدب الحديث ولا عجب فأنت رمز لشعب أصيل نتمنى له النجاح والتوفيق فثقافتك اكبر من عمرك
أشكرك جدا على هذا الحوار
------------------------------------
تنوية
اعتذر من الجميع من تاخري في تنزيل الحوار بسب حادث تعرض له اهلي في صنعاء منما اطريت ان اوجل التنزيل وارجو من الجميع الدعاء للاهل بالشفاء العاجل وان يمدهم الله سبحانه وتعالى بصحه وعافيه
هاني الواحدي - صنعاء