في مثل هذه الأيام ومع إنعقاد مهرجان دمشق السينمائي تحضرني حادثة تتكرر مع كل مهرجان

سينمائي أو مسرحي يجمع أهل الفن في مكان واحد

طبعاً هذه الحادثة أو لنقل الموقف الطريف يتكرر دائماً وربما لاينحصر الأمر في دمشق وإنما يتعداه إلى كل المهرجانات الأخرى

التي تتيح للمواطن العادي أن يلتقي مباشرة مع المواطنين الاكسترا أقصد هنا الفنانين والاكسترا عائدة لشهرة هؤولاء وليس لسبب آخر

فالحمدلله هناك الكثير من المواطنين الاكسترا نفسيتهم حامضة إلى درجة أنك تقول  في نفسك ياريتني لاشفتو ولاعرفتو ع الطبيعة وخلينا ع الشاشةأحسن

المهم الموقف الطريف يجري على الشكل التالي

في مهرجان دمشق يكتظ فندق الشام في دمشق بنجوم الوسط الفني وبالضيوف العرب وكل من يمر بالفندق

سيجد جميع من يحبهم على الشاشة متجمعين على الطاولات وفي الممرات يشربون القهوة أو غيرها يتضاحكون ويتمازحون بدون حواجز

وبنفس الوقت يتباسطون مع جمهورهم الذي أتى خصيصاً لالقاء السلام عليهم والتحدث معهم شخصياً ويبدأ بعض الفنانين بالتباهي بمن شعبيته أكبر من الآخر

والنهفة تكون على الشكل التالي عندما يلتقي معجب بأحد النجوم ويندفع نحوه مسلماً معانقاً واصفاً إياه بأنه نجم النجوم وأنه يعشق أداءه وأنه أفضل ممثل في الوطن العربي ويطلب منه أن يوقع له أوتوغرافاً ومن ثم يلتقط معه صورة تذكارية ومن ثم يتركه وينتقل إلى فنان آخر وهكذا

وبعد فترة بسيطة ربما لاتتجاوز الخمس دقائق يلتقي المعجب بنفس النجم وهو يسير مع فنان آخر أقل شأناً من النجم وقد تألق بدور ما في احد المسلسلات

فيندفع المعجب إلى الفنان الآخر مكرراً جميع العبارات التي قالها للنجم ويكتفي بسلام عادي على الأخير باعتبار أنه قبل قليل قد أعطاه حقه كاملاً من الحب والتقدير

ويمضي المعجب إلى فنانين آخرين

والنهفة الكبرى هنا عندما ينتفش الفنان الآخر كالطاووس ويتمايل رأسه بخيلاء وهو ينظر إلى النجم بطريقه مفادها : شايف يانجم النجوم قديش الجمهور بيحبني سلم علي وطلب توقيعي واتصور معي

بينما أنت يادوب سلم عليك إييييه مشان تعرف أنو أنا أهم منك بس انت مدعوم إعلامياً