السلآم عليكم..
اِضطررت للعودة الى السنة الماضية حتى أجد شيئاً جيّداً أقرأه بتمّعن تارةً..و يُشبهني تارةً أخرى..
فقد سئِمت قراءة قَصص الحب هنا..فحبيبها تركها..و هي أحبته..و هو خانها..و..و..مجرد مُذكراتٍ و عثراتٍ غبيّة..
و آلفت نفسي أن تقرأ هنا شيئاً.. أعيشه واقعياً..مشآهد محسوسة و مشاعر مدروسة..
في وقتٍ مضى كانت حياتي نسخة لحياة بطلنا هدا..الاّ أنِّي و الحمد لله لم أكن أمشي على عُكازيين..و لم أتمنّى يوماً أن يقفز رقمها
في مخيّلتي..فقد طردتها من حياتي اِكراماً لها و طردتني من حياتها جائزةً لي..و بئس الجائزة..
كانت أيّام غُربة..رغم أنّي في بلدي و وسط عائلتي الصغيرة..اِلاَّ أنّ الجدران الأربع كانوا أحبَّ اليَّ ممن هم حولي..
كانت لحظاتُ حُزنٍ و آسى..رغم أنّي كنتُ أضحك و أبتسم دائماً مُجاملةً للآخرين..
كانت همسآتُ شوقٍ و طوقٍ حول صدريّ..رغم أنّي كنتُ موقناً بزوالـها يـوماً ما..
الى أن آتى أملُُ جديد..مع صُبحٍ جديد..و لكن!! في ظروفٍ غير الظروف..فيا ليـتـه ما آتـى..
|