العلـــــــــم |
 |
الشعـــار |
 |
- الموقع
- السكان
- تركيبة السكان
- اللغة
- الدين
- التقسيم الاداري
- محافظات تونس
- الاقتصاد
- الجغرافيا
- المناخ
- العملة
- نظام الحكم نصف رئاسي جمهوري
- السياحة
- ايام الاجازات
- الفنون والاداب
- التعليم
- السياسة
- التاريخ
تونس، رسميا الجمهورية التونسية، هي دولة عربية تقع في شمال أفريقيا يحدها من الشمال والشرق البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب الشرقي ليبيا (459 كم) ومن الغرب الجزائر (965 كم). عاصمتها مدينة تونس. تبلغ مساحة الجمهورية التونسية 163,610 كم2.
يبلغ سكان الجمهورية التونسية حسب آخر الإحصائيات سنة 2014 ما يقارب 10 ملايين و 982,8 ألف نسمة.
لعبت تونس أدوارا هامة في التاريخ القديم منذ عهد الفينيقيين والأمازيغ والقرطاجيين والونداليين والرومان وقد عرفت باسم مقاطعة أفريكا إبان الحكم الروماني لها والتي سميت باسمها كامل القارة. فتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي وأسسوا فيها مدينة القيروان سنة 50 هـ لتكون أول مدينة إسلامية في شمال أفريقيا. في ظل الإمبراطورية العثمانية، كانت تسمى "الإيالة التونسية". وقعت تحت الاحتلال الفرنسي في عام 1881، ثم حصلت على استقلالها في عام 1956 لتصبح رسميا المملكة التونسية في نهاية عهد محمد الأمين باي.مع إعلان الجمهورية التونسية في 25 يوليو 1957، أصبح الحبيب بورقيبة أول رئيس لها.
تلى الأخيرَ في رئاسة الجمهورية زين العابدين بن علي بالانقلاب عام 1987، واستمر حكمه حتي 2011 حين هرب خلال الثورة التونسية. اعتمدت تونس على الصناعات الموجهة نحو التصدير في عملية تحرير وخصخصة الاقتصاد الذي بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي 5 ٪ منذ أوائل 1990، عانت تونس الفساد في ظل حكم الرئيس السابق.
تونس لديها علاقات وثيقة وتاريخية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وهي حليف رئيسي خارج الناتوولديها عدة اتفاقيات شراكة متقدمة تجمعها مع الاتحاد الأوروبي والذي يعد الزبون الأول لتونس والحليف الاقتصادي القوي. تونس هي أيضا عضو في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وأنشأت تونس علاقات وثيقة مع فرنسا على وجه الخصوص، من خلال التعاون الاقتصادي والتحديث الصناعي، وبرامج الخصخصة. وقد جعلت النهج الذي تتبعه الحكومة في الصراع بين إسرائيل وفلسطين كما أنها وسيط في مجال الدبلوماسية في الشرق الأوسط ومساهم كبير في فرض السلام في العالم عبر قواتها المنتشرة في مناطق النزاع والتابعة للأمم المتحدة
أصل التسمية
تأتي تسمية البلاد من تسمية عاصمتها التي تمتلك نفس الاسم. وتختلف الآراء عن تسمية هذه المدينة. يعتقد البعض أن اسم تونس يعود إلى الحقبة الفينيقية حيث أن عادةً ما تسمى المدينة بألهتها الرئيسية وفي حالة تونس فهي تانيت. بعض المدارس العربية رجحت أصل الكلمة إلى جذور عربية من خلال المدينة القديمة ترشيش.[ كما رجح البعض الأخر أصل الكلمة إلى كلمة تينس التي وصفها ديودورس وبوليبيوس والتي يبدو وصفها قريباً من منطقة القصبة بضواحي تونس حالياً. أيضاً، أشار المؤرّخ عبد الرحمن بن خلدون إلى أصل كلمة "تونس" التي أطلقت على حاضرة شمال إفريقيّة حيث أرجع اصلها إلى ما عرف عن المدينة من ازدهار عمراني وحيوية اقتصادية وحركية ثقافية واجتماعية فقد أشار إلى أنّ اسم "تونس" اشتقّ من وصف سكانها والوافدين عليها لما عرفوا به من طيب المعاشرة وكرم الضيافة وحسن الوفادة. كما يوجد تفسير آخر يقول أن الكلمة من جذع فعل أنس الأمازيغي والذي يعني قضاء الليلة مع تغير المعنى في الزمن والمكان، قد تكون كلمة تونس أخذت معنى مخيم ليلي، أو مخيم، أو مكان للتوقف. وهناك مراجع مكتوبة من الحضارة الرومانية القديمة تذكر مدن قريبة بأسماء مثل تونيزا (حالياً القالة)، تونسودى (حالياً سيدي مسكين)، تنسوت (حالياً بئر بورقبة)، تونسي (حالياً رأس الجبل). بما أن كل هذه القرى كانت موجودة على الطرقات الرومانية، فقد كانت بلاشك تستعمل كمحطة لتوقف والاستراحة. تسمية البلاد في اللغات اللاتينية، التي تضيف إليها ia مثل الإنجليزية وهي قد تطورت من تسمية الجغرافيين والمؤرخين الفرنسيين الذين سموها Tunisie -ia,. في أوائل القرن 19 كجزء من جهودهم الرامية إلى إعطاء أسماء للأراضي التي كانت تحتلها فرنسا. كلمة Tunisie المشتقة من الفرنسية تبنتها بعض اللغات الأوروبية مع بعض التعديلات الطفيفة، مما أنتج عن اسم مميز للبلاد. أما بعض اللغات الأخرى فلم تغير التسمية العربية كثيرا، مثال على ذلك التسمية الروسية لتونس Тунис (تو'نس) والتسمية الإسبانية Túnez.
 |
الموقع
تقع البلاد التونسية بين خطي الطول 30° و14 دقيقة, و 37° و 13 دقيقة شمال خط الاستواء وبين خطي الطول 7° و32 دقيقة و 11° و36 دقيقة شرق خط غرينيتش.
التضاريس
التضاريس تقسم :
ساحل شمالي يتميز بأنه صخري مرتفع تجاوره أعماق بحرية متعرج فيه خلجان واسعة كخليج تونس ورؤوس كرأس الطيب يلي الساحل سهول ساحلية ضيقة لاقتراب الجبال من البحر أما الساحل الشرقي فهو ساحل رملي منخفض قليل التعاريج فيه خلجان واسعة كخليج الحمامات وخليج قابس وجزيرتي جربة وقرقنة
الجبال وهي سلسلة واحدة من جبال الأطلس البحري أعلاها سلسلة خمير
الهضاب امتداد لهضبة الشطوط في الجزائر تنتهي بسهول رملية فيها شط الجريد
يتألف سطح تونس من سهول ساحلية التي تمتد على السواحل البحرية المطلة على البحر المتوسط وتتسع في الوسط، المناطق الجنوبية هي امتداد للصحراء الجزائرية. تغطي الصحراء النصف الجنوبي من أراضي تونس. يعد وادي مجردة أكبر أنهار البلاد.
تنقسم البلاد التونسية إلى ثلاث مناطق كبرى :
التل الأعلى الذي يغطي الشمال.
الوسط التونسي، حيث الفيافي العليا والمنخفضة التي تنتهي عند الساحل الشرقي.
المنطقة الداخلية التي يحدها شط الجريد شمالا، وتتميز تلك الربوع بمساحاتها الصحراوية الشاسعة وبواحاتها الغناء الملتفة حول عدد قليل من منابع الماء.
تقع في تونس أقصى نقطة في شمال القارة الأفريقية، وهي رأس بن سكة
المناخ
تقع تونس جنوب المنطقة المعتدلة ويخضع مناخها للتأثيرات المتوسطية فهو لذلك مناخ معتدل ولطيف، ويبلغ متوسط ارتفاع الحرارة 44،11 درجة في جويلية و 3،29 درجة في شهر ديسمبر.
أما الأمطار فهي تنزل بدون انتظام وتتوزع بدون تساو بحسب الفصول والجهات ( 75 % منها تنزل في الشتاء ). ويتجاوز معدل الأمطار 1.500 مليمتر سنويا في عين دراهم الواقعة في أقصى الشمال ، وتتدنى هذه الكميات إلى أقل من 150 مليمترا في أقصى الجنوب
البيئة
من أهم المخاطر المهددة للبيئة التونسية الجفاف, حيث تتعرض البلاد التونسية إلى سنوات متتالية من الجفاف حيث تغيب التساقطات وخاصة في إقليم الجنوب فالإحصائيات بين 1901 و 1980 تؤكد أن هذا الإقليم هو الأشد تضررا مما يتسبب في أضرار بيئية واقتصادية. كما حدثت في تونس بعض الفيضانات وهي كميات مرتفعة من الأمطار في وقت وجيز كما حدث في جانفي 1990 بكل من السند والمكناسي (قفصة وسيدي بوزيد) أو في العاصمة تونس في سبتمبر 2003. وتخلف خسائر بشرية ودمار للبنية التحتية. وتسعى الدولة التونسية إلى تقليص الفياضات بإنشاء السدود والمنشآت الحمائية بصفاقس والقيروان. أما التصحر وهو توسع للمساحات الصحراوية فيؤدي إلى تقدم الكثبان الرملية وتراجع خصوبة التربة. أسباب ذلك النمو السريع للسكان الذين تضاعفوا خمسة مرات منذ بداية القرن, وتوسع مناطق العمران على حساب الغابات والمساحات الخضراء عن طريق الزحف العمراني والرعي الجائر. تتمثل أساليب مكافحة التصحر في تونس بإنشاء برنامج اليد الصفراء سنة 1994 ويهدف إلى مقاومة الإرمال بتشييد الطوابي ومقاومة الانجراف المائي بتشييد البحيرات الجبلية وتهيئة المراعي. رغم المزايا العديدة للبيئة التونسية فإن عديد من المخاطر تهددها مما يستوجب البحث عن حلول.
 |
التقسيم الإدارى
تنقسم الجمهورية التونسية إدارياً إلى 6 مناطق تنمية، تتوزع عليها 24 ولاية كالآتي:
الشمال الشرقي : ولاية بنزرت، ولاية تونس، ولاية أريانة، ولاية منوبة، ولاية بن عروس، ولاية زغوان، ولاية نابل. |
الشمال الغربي : ولاية جندوبة، ولاية باجة، ولاية الكاف، ولاية سليانة. |
الوسط الشرقي : ولاية سوسة، ولاية المنستير، ولاية المهدية، ولاية صفاقس. |
الوسط الغربي : ولاية القيروان، ولاية القصرين، ولاية سيدي بوزيد. |
الجنوب الشرقي : ولاية قابس، ولاية مدنين، ولاية تطاوين. |
الجنوب الغربي : ولاية قفصة، ولاية توزر، ولاية قبلي. |
تنقسم كل ولاية إلى معتمديات، وهي التي تنقسم بدورها إلى عمادات.
الشعار |
الولاية |
مركز
الولاية |
تاريخ الإحداث |
تعداد السكان
(2014) |
المساحة
(كم2) |
الكثافة
(ساكن\كم2) |
عدد
المعتمديات |
|
أريانة |
أريانة |
19830300 !مارس 1983 |
576.088 |
482 |
1195,2 |
7 |
|
باجة |
باجة |
19560621 !21 جوان 1956 |
303.032 |
3.558 |
85,1 |
9 |
|
بن عروس |
بن عروس |
19831203 !3 ديسمبر 1983 |
632.842 |
761 |
831,5 |
12 |
|
بنزرت |
بنزرت |
19560000 !1956 |
568.219 |
3.685 |
154,1 |
14 |
|
تطاوين |
تطاوين |
19810302 !2 مارس 1981 |
149.453 |
38.889 |
3,84 |
7 |
|
توزر |
توزر |
19560621 !21 جوان 1956 |
107.912 |
4.719 |
22,8 |
5 |
|
تونس |
تونس |
19560621 !21 جوان 1956 |
1.056.247 |
346 |
3052,7 |
21 |
|
جندوبة |
جندوبة |
19560621 !21 جوان 1956 |
401.477 |
3.102 |
129,4 |
9 |
|
زغوان |
زغوان |
19761100 !نوفمبر 1976 |
176.945 |
2.768 |
63,9 |
6 |
|
سليانة |
سليانة |
19740605 !5 جوان 1974 |
223.087 |
4.642 |
48 |
11 |
|
سوسة |
سوسة |
19560621 !21 جوان 1956 |
674.971 |
2.669 |
252,8 |
16 |
|
سيدي بوزيد |
سيدي بوزيد |
19730000 !1973 |
429.912 |
6.994 |
61,4 |
12 |
|
صفاقس |
صفاقس |
19560000 !1956 |
955.421 |
7.545 |
126,6 |
16 |
|
قابس !ڨابس |
قابس !ڨابس |
19560000 !1956 |
374300 !374.300 |
7175 !7.175 |
52,16 |
10 |
|
قبلي !ڨبلي |
قبلي !ڨبلي |
19810900 !سبتمبر 1981 |
156961 !156.961 |
22084 !22.084 |
7,1 |
6 |
|
قصرين !الڨصرين |
قصرين !الڨصرين |
19560621 !21 جوان 1956 |
439243 !439.243 |
8066 !8.066 |
54,45 |
13 |
|
قفصة !ڨفصة |
قفصة !ڨفصة |
19560621 !21 جوان 1956 |
337331 !337.331 |
8990 !8.990 |
37,5 |
11 |
|
قيروان !القيروان |
قيروان !القيروان |
19560621 !21 جوان 1956 |
570559 !570.559 |
6712 !6.712 |
85 |
11 |
|
كاف !الكاف |
كاف !الكاف |
19560621 !21 جوان 1956 |
243156 !243.156 |
4950 !4.965 |
48,9 |
11 |
|
مدنين |
مدنين |
19560621 !21 جوان 1956 |
479520 !479.520 |
8588 !8.588 |
55,8 |
9 |
|
منستير !المنستير |
منستير !المنستير |
19740605 !5 جوان 1974 |
548828 !548.828 |
1019 !1.019 |
538,5 |
13 |
|
منوبة |
منوبة |
20000731 !31 جويلية 2000 |
379518 !379.518 |
1137 !1.137 |
333,7 |
8 |
|
مهدية !المهدية |
مهدية !المهدية |
19740605 !5 جوان 1974 |
410812 !410.812 |
2966 !2.966 |
138,5 |
11 |
|
نابل |
نابل |
19560621 !21 جوان 1956 |
787920 !787.920 |
2788 !2.788 |
282,6 |
16 |
المجموع |
10.982.754 |
163.610 |
67,1 |
264 |
 |
الجغرافيا البشرية
يتميز الإعمار والتنمية في الفضاء التونسي بعدم التكافئ على المستوين الاقتصادي والاجتماعي حيث يوجد تدرج بين داخل البلاد والسواحلها (أي اتجاه غرب - شرق). فالولايات الساحلية (13 من مجموع 24 ولاية) مثلاً تحتضن 65.3% من مجموع السكان بكثافة سكنية عالية (140 ساكن في الكم مربع مقارنةً ب 66.3 في كامل البلاد). كما أنها تتميز بتنوع اقتصادي فهي تستحوذ على سبيل المثال على 85% من المؤسسة الصناعية في البلاد و-87.5% من اليد العاملة في هذا القطاع.
بلغت نسبة التحضر في تونس 66.3% سنة 2008.الشبكة الحضرية متواجدة على السواحل الشرقية بين مناطق بنزرت وڨابس مروراً بالعاصمة تونس والوطن القبلي والساحل وصفاقس أين تتمركز أهم المنشأت الاقتصادية وكذلك 80% من السكان المتحضرين. وحسب تعداد 2004, تتوزع أهم التجمعات السكنية في تونس كما يلي:
الترتيب |
المدينة |
الولاية |
عدد السكان (2004) |
|
تونس |
تونس |
728453 |
|
2 |
صفاقس |
صفاقس |
265131 |
|
3 |
سوسة |
سوسة |
173047 |
|
4 |
التضامن المنيهلة |
أريانة |
118487 |
|
5 |
القيروان |
القيروان |
117903 |
|
6 |
ڨابس |
ڨابس |
116323 |
|
7 |
بنزرت |
بنزرت |
114371 |
|
8 |
أريانة |
أريانة |
97687 |
|
9 |
ڨفصة |
ڨفصة |
84676 |
|
10 |
المروج |
بن عروس |
81986 |
|
11 |
سيدي حسبن |
تونس |
79381 |
|
12 |
المرسى |
تونس |
77890 |
|
13 |
الڨصرين |
الڨصرين |
76243 |
|
14 |
دوار هيشر |
منوبة |
75843 |
|
15 |
بن عروس |
بن عروس |
74932 |
|
16 |
المحمدية فوشانة |
بن عروس |
74620 |
|
17 |
المنستير |
المنستير |
71546 |
|
18 |
جرجيس |
مدنين |
70895 |
|
19 |
باردو |
تونس |
70244 |
|
20 |
حومة السوق |
مدنين |
|
التاريخ
استقر الإسلام في المنطقة بعد ثلاث فتوحات متتالية عرفت مقاومة كبيرة من البربر بينما لم تُعَرّب شعوب المنطقة إلا بعد ذلك بقرون طويلة. كانت أولى الفتوحات سنة 647م وعرفت بفتح العبادلة لان قوادها يحملون اسم عبد الله وقد كان اسم المعركة الآخر هو معركة سبيطلة حيث فتحوا المدينة وقتلوا حاكما الظالم جرجيريورس أو كما كانوا يسمونه جرجير وأسروا ابنته وقعت الحملة الثانية سنة 661م وانتهت بالسيطرة على مدينة بنزرت. أما الحملة الثالثة والحاسمة فكانت بقيادة عقبة بن نافع سنة 670م وتم فيها تأسيس مدينة القيروان والتي أصبحت فيما بعد القاعدة الأمامية للحملات اللاحقة في إفريقية والأندلس. إلا أن مقتل عقبة بن نافع سنة 683م كاد يفشل الحملة واضطر الفاتحون إلى حملة رابعة ونهائية بقيادة حسان بن النعمان سنة 693م أكدت سيطرة المسلمين على إفريقية رغم مقاومة شرسة من البربر بقيادة الكاهنة. وتمت السيطرة على قرطاج سنة 695م ورغم بعض الانتصارات للبربر واسترجاع البيزنطيين لقرطاج سنة 696م فإن المسلمين سيطروا بصفة نهائية على المدينة في 698م وقتلت الكاهنة في السنة نفسها. لم تسترجع قرطاج هيبتها بعد ذلك وتم استبدالها بعد ذلك بميناء تونس القريب والذي كان مركز انطلاق للغزوات في البحر باتجاه صقلية وجنوب إيطاليا. لم يكتف الفاتحون الجدد بالسيطرة على السواحل بل أتجهوا برا ونشروا عقيدتهم في صفوف البربر الذين أصبحوا من ذلك الحين رأس الحربة في الفتوحات اللاحقة وخاصة في الأندلس بقيادة طارق بن زياد. احتوت مدينة القيروان على العديد من مراكز تعليم الإسلام إلا أن بعد إفريقية عن المشرق مهد الديانة ومركز الحكم أدى إلى انتشار الفرق الإسلامية التي لا تنتمي إلى أهل السنة وخاصة الفكر الخارجي. أشرق نور الإسلام في مكة المكرّمة ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فدخل الناس في دين الله أفواجا، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان الإسلام قد عم جزيرة العرب، ثم انتشر الصحابة خارجها فاتحين وناشرين لدعوة الأسلام. وفي أقل من ربع قرن أتموا فتح كل من العراق وبلاد الشام ومصر،وما إن أتم المسلمون الفتح النهائي لمصر سنة 21 هـ حتى سارع عمرو بن العاص ففتح برقة (بين الإسكندرية وطرابلس بليبيا) سنة 22 هـ، وطرابلس سنة 23 هـ، وترك جزءا من جيشه للحفاظ على البلاد المفتوحة ونشر الإسلام بين أهلها لمن رغب فيه. وكان ضمن هذه الحامية عقبة بن نافع الفهري الذي كان له بعد ذلك شأن عظيم في تاريخ إفريقية والمغرب. ولما شارف عمرو بن العاص على إفريقية (تونس) ليفتحها أرسل يستشير أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان الجواب حاسما "لا". ففي هذه السنة 22 هـ بات عمر بن الخطاب ليلة مهموما يفكر من يولي على الكوفة وقد رفض أهلها أن يولى عليهم عمار بن ياسر ومن بعده أبو موسى الأشعري فكانت ولاية الكوفة مبعثة للقلق، وأمام تقدم فتوحات المسلمين في أرض البحرين وفارس والسند والترك والأكراد ومصر قلق عمر بن الخطاب وأحس بتسارع الأحداث، فلما أراد عمرو ابن العاص أن يتوغل باتجاه الروم (تونس) منعه من ذلك، ثم كان يوم الأربعاء 27 ذي الحجة سنة 23 هـ الموافق لـ 3 نوفمبر 644 م هو اليوم الذي طعن فيه عمر بن الخطاب بخنجر أبي لؤلؤة المجوسي ودفن يوم الأحد 7 نوفمبر 644 م الموافق للأول من 24 هـ، فدفن معه العدل في ذلك اليوم. إلى أن جاءت ولاية عثمان بن عفان رضي الله عنه يوم الأربعاء 4 محرم 24 هـ، فعزل عمرو بن العاص سنة 26 هـ وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر فسار ومعه عقبة بن نافع الفهري على رأس جيش يضم عشرين ألفا، قال الطبري خرج منهم عشرة آلاف من قريش والأنصار والمهاجرين، وعرفت هذه الغزوة "بغزوة العبادلة السبع" والتي جرت أحداثها بمدينة سبيطلة سنة 27 هـ الموافق لـ 648 م حيث قتل قائد الجيش البربري جرجير وأصاب المسلمون من هذه الغزوة أموالا لم يصيبوا مثلها، فكانت إفريقية من أعظم الفتوح عند المسلمين، قال الطبري كانت أحسن امة سلاما وطاعة وأهل إفريقية من أحسن أهل البلدان وأطوعهم إلى ولاية هشام بن عبد الملك، حتى دب إليهم أهل العراق فاستثاروهم وشقوا عصاهم وفرقوا بينهم . عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري، كان يكتب للنبي فأزله الشيطان فلحق بالكفر فأمر النبي أن يقتل يوم الفتح، فلما كان يوم فتح مكة اختبأ عبد الله عند عثمان بن عفان (وهو أخوه لأمه) فجاء به حتى أوقفه على النبي وهو يبايع الناس، فقال يا رسول الله بايع عبد الله (بن أبي سرح) ! فبايعه بعد ثلاث أيام، ثم أقبل على الصحابة فقال : ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا (يقصد عبد الله بن أبي سرح) حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله. العبادلة السبعة: أشهرهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
 |
العصور القديمة
أظهرت بعض الحفريات أقيمت بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية (خاصة منطقة قفصة و ماجاورها) إلى وجود أثار للأنسان و حياة قبلية لقبت لاحقا "بالحضارة القبصية" (نسبة إلى مدينة قفصة،ذلك أن أول الحفريات حول هذه الحضارة وأكبرها قامت قرب هذه المدينة) حضارة تاريخية ظهرت بين 10.000 و 6.000 سنة قبل الحاضر، أي في آخر العصر الحجري القديم وفي العصر الحجري الوسيط وفي العصر الحجري الحديث، في المناطق الداخلية من شمال إفريقيا الحالي، خاصة في تونس وفي الجزائر، وفي بعض المناطق ببرقة في ليبيا.
العهد النوميدي
نوميديا هي مملكة أمازيغية أنشأها سكان المنطقة عاصمتها سيرتا قامت في الجزائر الحالية. امتدت من غرب تونس الحاليةإلى جزء من المغرب الحالي أي إلى وادي ملوية وجزء من ليبيا الحالية حتى حدود إقليم برقة وتعتبر من أشهر الممالك القديمة للأمازيغ وأكثرها قدما. عرفت تونس أهم معركة في التاريخ معركة زاما سنة 202 قبل الميلاد التي تمكن فيها ماسينيسا أشهر الملوك النوميديين من هزم حنبعل القرطاجي أهم الجنيرالات التاريخيين . و تعد هذه المعركة نقطة تحول في التاريخ النوميدي حيث شهدت هذه المملكة الأمازيغية ازدهارا كبيرا في مختلف الميادين عسكريا ثقافيا و على المستويين التجاري و الفلاحي .
العهد البونيقي
لقد سيطر الفنيقيون أو البونيقيون على البلاد التونسية طيلة ألف سنة من أواخر الألف الثانية حتى سنة 146 قبل الميلاد أي حتى تاريخ تهديم قرطاج. و قد استطاعوا بفضل رسوخ أقدامهم و مناعة مراكزهم على السواحل أن يحتكروا كل المبادلات مع الخارج و أن ينفردوا بأحدث التقنيات و أكثر النظم إحكاما بالنسبة إلى ذلك العصر. أما سكان البلاد الأصليون فقد كانوا اما رعايا خاضعين لنفوذ قرطاج اللوبيون في قسم كبير من القطر التونسي) أو مستقلين عنها مع التأثير العميق الذي كان للبونيقيين فيهم (النوميديون المسيليون (بالإنجليزية) غرب البلاد التونسية الحالية و في مقاطعة قسنطينة).
الحكم العثماني
أصبحت تونس بعدما دخلها العثمانيون الأتراك سنة 1574 إيالة عثمانية يحكمها باشا يولّيه عليها الخليفة في إسطمبول لمدّة معيّنة. والملاحظة هنا أن المقاطعة الجديدة في الإمبراطورية كانت تتميّز إدارياّ عن جارتيها إيّالتي الجزائر و طرابلس و أنّها كانت منذ ذلك الحين مؤهّلة لأن تسلك سبيلها الخاص في التطوّر أي تتميّز بكيان تونسي مستقل .
سمّيت المقاطعة "وجقا أو سنجقا" وهو ما يؤكّد طابعها العسكري و قد انتصب بتونس و بصفة دائمة ما بين 3 آلاف و4 آلاف من عساكر الإنكشارية. و عموما فقد كانت الأوجاق المغاربية حصون الإسلام المنيعة التي تتصدّى لضربات الصليبيين المسيحيين
حكم الحسينيون
الحسينيون: سلالة من البايات حكمت في تونس سنوات 1705-1957 م. وتنحدر أصولها من كريت[28] المقر: تونس (قصر باردو). كان مؤسس السلالة الحسين بن علي (1705 - 1735 م) قائدا على فرقة الخيالة في الجيش العثماني. بعد اضطراب الأوضاع السياسية في تونس، استولى على الحكم على حساب المراديين ثم أخذ يستقل بالأمر حتى أصبحت دولته كيانا قائما بذاته (على حساب الأتراك العثمانيين). أدت الحروب العائلية التي عرفتها دولة الحسينيين في تونس في عهد (ابن أخ المؤسس) علي باشا (1735-1756 م) إلى غزو البلاد سنة 1756 م، ثم قيام وصاية على تونس من طرف حكام الجزائر (دايات الجزائر).
استعادت الدولة عافيتها أثناء عهد علي باي بن حسين (1759-1782 م) ثم حمودة باشا بن علي (1782 - 1814 م)، سميت هذه الفترة بالفترة الذهبية. اكتمل استقلال تونس سنة 1807 م وأصبحت دولة كاملة السيادة. بدأت في نفس الفترة عملية تعريب البلاد، من خلال إحياء الثقافة، كما تم إدخال نظام تعليمي أشرفت عليه الدولة. بعد أن قامت فرنسا باحتلال الجزائر سنة 1830 م، أصبحت تونس تحت رحمة القوى الأوروبية، كما أصبح اقتصادها مرتبطا بها أكثر. حاول أحمد باي (1837-1855 م) ثم محمد الصادق بن حسين (1859-1882 م) القيام بإصلاحات على الطريقة الأوروبية.
ابتداء من سنة 1869 م أصبحت الدول الأوروبية تتدخل مباشرة في تدبير الشؤون المالية الدول (الخزينة) كما تم تعطيل الأصلاحات السابقة. سنة 1881 م وبموجب معاهدة باردو، أصبحت تونس تحت الحماية الفرنسية. تأرجحت سياسة البايات بين الإملاءات الفرنسية ورغبتهم في دعم المطلب الشعبي والمتمثل في الاستقلال، كان الحزب الحر الدستورى يتزعم القوى الشعبية. قام الفرنسيون سنة 1943 م بخلع الباي منصف باي بن الناصر باي بعد أن أبدى نزعة وطنية. مع قيام الجمهورية سنة 1957 م، قام الحبيب بورقيبة بدوره بخلع آخر البايات الحسينيين الأمين باي بن محمد الحبيب (1943-1957م).
البايات |
فترة حياتهم |
فترة حكمهم |
حسين بن علي |
1669-1740 |
1705-1735 |
علي باشا |
1689-1756 |
1735-1756 |
محمد الرشيد بن حسين |
1710-1759 |
1756-1759 |
علي باي بن حسين |
1712-1782 |
1759-1782 |
حمودة باشا بن علي |
1759-1814 |
1782-1814 |
عثمان بن علي |
1763-1814 |
1814 |
محمد باي بن حمودة |
1757-1824 |
1814-1824 |
حسين باي بن محمد |
1784-1835 |
1824-1835 |
مصطفى باي بن محمد |
1786-1837 |
1835-1837 |
أحمد باي بن مصطفى |
1806-1855 |
1837-1855 |
محمد باي بن حسين |
1855-1859 |
1855-1859 |
محمد الصادق بن حسين |
1814-1882 |
1859-1882 |
علي باي بن حسين |
1817-1902 |
1882-1902 |
محمد الهادي باي بن علي |
1855-1906 |
1902-1906 |
محمد الناصر بن محمد باي |
1855-1922 |
1906-1922 |
محمد الحبيب |
1858-1929 |
1922-1929 |
أحمد باي بن علي باي |
1862-1942 |
1929-1942 |
منصف باي بن الناصر باي |
1881-1948 |
1942-1943 |
الأمين باي بن محمد الحبيب |
1881-1962 |
1943-1957 |
فترة الإحتلال الفرنسي
بعد احتلالها للجزائر سنة 1833, فرضت فرنسا الإمبرياليّة معاهدات اقتصادية قاسية على البلاد التونسية المنهكت أصلا من أزمات متتالية رغم محاولات الإصلاح , ثمّ ما لبثت فرنسا أن استغلّت حالة الضعف التي تنخر جسم الإمبراطورية العثمانية و غزت التراب التونسي في العام المشؤوم على تونس 1881 . وقد كانت تونس آنذاك محل صراع بين القوى الأوروبية الإستعمارية خاصة إيطاليا و إنجلترا فضلا عن فرنسا , لاقت القوات الغازية مقاومة شرسة من قبل الأهالي خاصة رجال القبائل , إلاّ أن قلّة العدد و العدّة مقارنة بالجيش النّظامي الفرنسي أدّت إلى هزيمة التونسييّن و أُرغم الباي على توقيع معاهدة مُذلّة لتونس , فرضت بموجبها فرنسا الإحتلال على تونس و سمّيت بمعاهدة الحماية و ذلك في 2 مايو 1881وإستمر الإحتلال الفرنسي إلى حدود 1956 أين تم توقيع بروتوكول الإستقلال التام بين تونس وفرنسا .
الإستقلال
ساعدت الظرفية العالمية بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945) التي اتسمت بالقطبية الثنائية (الحرب الباردة) الحزب الحر الدستوري الجديد على تدعيم موقفه حول النقاط الولسنية خاصة حق الشعوب في تقرير مصيرها ضد فرنسا التي أصبحت قوة استعمارية ضعيفة متراجعة من الحرب شأنها شأن إنجلترا. رغم أن فرنسا وعدت الحزب بالاستقلال سنة 1952 الا انها اخلفت الوعد فنتج عنه الثورة المسلحة سنة 1954 مما جعلت فرنسا ترزح إلى المفاوضات سنة 1955 التي اقرت فيها حكومة منداس فرانس بالاستقلال الداخلي الذي لقي معارضة من قبل صالح بن يوسف الذي إعتبره خطوة للوراء ثم الاستقلال التام سنة 1956 والتي شهدت بعض المعارضة من اليمين المتطرف وانصار الامبريالية الفرنسية.
الثورة
الثورة التونسية كانت حملة مكثفة من المقاومة المدنية التي نجمت عن ارتفاع معدلات البطالة ، والتضخم ، والفساد,عدم وجود حرية التعبير والحريات السياسية الأخرى و سوء الأحوال المعيشية . وقيل إن النقابات العمالية كانت جزءا لا يتجزأ من الاحتجاجات. الاحتجاجات شكلت بداية موجة الربيع العربي ، وهي مجموعة من التحركات المماثلة في جميع أنحاء العالم العربي
شكلت وفاة محمد البوعزيزي ، البائع المتجول التونسي الدي يبلغ من العمر 26 عاما ، الذي قام بإضرام النار في جسده في 17 ديسمبر 2010 احتجاجا على مصادرة بضاعته و الإذلال الذي تعرض له من قبل أحد مسؤولي البلدية. بداية الاحداث في ولاية سيدي بوزيد إزداد الغضب و تحول إلى إحتجاجات عنيفة بعد وفاة البوعزيزي في 4 كانون الثاني 2011، مما أدى في النهاية إلى تنحي الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني 2011، بعد 23 عاما في السلطة.
استمرت الاحتجاجات المطالبة بحل الحزب الحاكم و إقصاء جميع أعضائه من الحكومة الانتقالية التي شكلها محمد الغنوشي . في نهاية المطاف إستجابت الحكومة الجديدة لمطالب المتظاهرين . و أعلن القضاء التونسي حل التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم السابق و مصادرة جميع أملاكه . كما قرر وزير الداخلية حل " البوليس السياسي " ، و محكمة أمن الدولة التي كانت تستخدم لترهيب و اضطهاد النشطاء السياسيين.
يوم 3 مارس 2011، أعلن الرئيس أن الانتخابات للمجلس الوطني التأسيسي ستعقد في 23 أكتوبر 2011. أعلن المراقبون الدوليون والمحليين أن الإنتخابات جرت في ظروف حرة ونزيهة . فازت حركة النهضة ، المحظورة سابقا في ظل نظام بن علي ، بحوالي 90 مقعدا من أصل ما مجموعه 217. في 12 كانون الأول 2011، وانتخب الناشط المعارض المخضرم السابق و الحقوقي منصف المرزوقي رئيسا للبلاد.
في مارس 2012 ، أعلنت حركة النهضة أنها لن تدعم جعل الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع في الدستور الجديد ، والحفاظ على الطبيعة العلمانية للدولة . وانتقد موقف حزب النهضة بشأن القضية من قبل الإسلاميين المتشددين ، الذين يريدون الشريعة كاملة ، ورحبت به الأحزاب العلمانية. في 6 فبراير سنة 2013، شكري بلعيد ، زعيم المعارضة اليسارية والناقد البارز في الجبهة الشعبية ، اغتيل. وفي 25 جويلية 2013 تم إغتيال أحد زعماء المعارضة القومية في تونس وهو محمد براهمي وصادف ذلك ذكرى عيد الجمهورية . وقد أعقب ذلك أزمة سياسية خانقة أدت في الاخير إلى إطلاق حوار وطني برعاية الرباعي الراعي للحوار أدى في النهاية إلى تخلي حكومة علي العريض عن مهامها وتسليم مقاليد الحكم إلى حكومة مستقلة برئاسة مهدي جمعة تولت تصريف الاعمال إلى حين الإنتخابات القادمة وفي اكتوبر 2014 أجريت أول انتخابات تشريعية في تونس بعد المصادقة على الدستور الجديد فاز فيها حزب حركة نداء تونس بالمرتبة الأولى يليه حزب حركة النهضة ثم الإتحاد الوطني الحر وتلت هذه الانتخابات إنتخابات رئاسية تمت على دورتين بين الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة الإنتقالية بعد الثورة ووزير سابق في عهد الحبيب بورقيبة من جهة و محمد المنصف المرزوقي حقوقي ورئيس الجمهورية المؤقت الذي تولى تسيير البلار أثناء بعد إنتخاب المجلس الوطني التأسيسي وإنتهت الإنتخابات الرئاسية بفوز الباجي قائد السبسي باغلبية الأصوات ولأول مرة في تاريخ الجمهورية التونسية تم تسليم السلطة بطريقة ديمقراطية وسلمية سلسة . وبذلك انتهت المرحلة الإنتقالية
 |
الإقتصاد
لتونس اقتصاد متنوع ونشيط يملك قطاعات زراعية وتصنيعية وسياحية ومنجمية. للحكومة دور بارز في التحكم بالاقتصاد فالتدخل الحكومي في عجلة الاقتصاد قوي إلا أنه بدأ يقل في عقد التسعينات مع تجه نحو الخصخصة، وتبسيط البنية الضرائبية. حققت تونس في التسعينات نموا حقيقيا بلغ 5.5% وتباطئ معدل التضخم. وكان العامل الأساسي في هذا النمو الاقتصادي زيادة عائدات قطاع السياحة والتجارة.
القطاع الاقتصادي |
الناتج المحلي الخام |
النسبة من الناتج المحلي الخام الإجمالي |
حجم اليد العاملة |
النسبة من اليد العاملة الإجمالية |
الفلاحة والصيد البحري |
4489,2 |
12,3% |
461,3 |
16,3% |
الصناعات الاستخراجية |
5021,8 |
13,7% |
414,6 |
14,7% |
الصناعات التحويلية |
6894,6 |
18,9% |
554,6 |
19,6% |
الخدمات |
15587,6 |
42,7% |
1394,7 |
48,9% |
بدأ تطبيق اتفاق الشراكة الأوروبية بين الاتحاد الأوروبي وتونس في 1 مارس 1998 وكان أول اتفاق يطبق بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط، وطبقا للاتفاق ستقوم تونس بإزالة حواجز التجارة مع الاتحاد الأوروبي على مدى العقد التالي.وقد أصبحت تونس شريكا كاملا للاتحاد الأوروبي في عام 2008 (كما هي حالة النرويج وايسلاندا). من المفترض أن تستمر عملية الخصخصة وتحرير الاقتصاد التونسي وتحسين أداء الحكومة التونسية وسياساتها حتى ذلك الوقت.