بعد سيناريو من مسودّتين، قامت HBO بضخّ 8 ملايين دولار من أجل بايلوت. رغم أنه يصعب تصديقه، إلا أن هذه الطلبية المكونة من حلقة بايلوت ليست بعد ضمانا لإعطاء الضوء الأخضر للمسلسل، فهو قبل كل شيء اختبار للوقوف على مردودية المشروع والمبلغ الذي تمّ تخصيصه لإخراج شيء قد لا يُكتب له الحياة ولن يتعدى سوى عطلة صيفية في أوروبا هو في حد ذاته رهان بالنظر لميزانيات بريكن باد آن ذاك (3 ملايين دولار للحلقة)
الصمت خيّم فيما بعد حتى يوليوز 2009 حتى بدأ جورج عبر مدونته الكشف لمتابعيه عن أسماء الممثلين في البايلوت الذي سيصوّر في نوفمبر من نفس السنة. القصة لم تسلم من العراقيل، فبما أن بعض المحاور ستصوّر في بريطانيا كان لابد تخصيص نسبة من طاقم التمثيل للبريطانيين. شين بين، الوحيد الذي تمّ تقديمه للدور، نفس الشيء ينطبق على بيتر دينكلج الذي عليه العمل على لكنته بما أنه أمريكي، الاثنان يفتتحان السهرة إلى جانب جينفر ايهل. الأسماء تتوالى في السقوط ويأتي الدور على جايسن ماموا في دور الكال دروغو. شهر بعد ذلك، مارتن يخبر الجميع بخبر الانتهاء من التصوير في المغرب.
هذا البلد الأخير احتضن محور بينتوس وزواج دينيريس تارغيريان بالكال دروغو. باقي المشاهد خصّت الشمال وحسب وتمّ تصويرها في اسكتلندا.
توم مكارتي، الذي حاز اليوم على أوسكار عن سبوتلايت، أوكلت إليه مهمة اخراج البايلوت، لكن أمام دهشة الكل، تمّ رفض البايلوت. غير أن HBO لم تكن مستعدة لرمي ثمانية ملايين دولار في سلة المهملات، أعطت الضوء الأخضر للمسلسل في 2010 مقابل بعض التغييرات في الحلقة الأولى. تعويض المخرج بتموثي فان باتن (السوبرانوس).
في 2013، موقع غيزمودو يكشف عناصر السيناريو للحلقة الأولى والذي استطاع بعض مشرفيها قرائته قبل محوه من الانترنت. التغييرات لم تطل السيناريو اللعين فحسب، بل مسّ أيضا طاقم التمثيل ومواقع التصوير. وهذه بعض من تلك التغييرات :
السائرون البيض كما تمّ تسميتهم في المسلسل، كان يُفترض أن يظهروا ببشرة بيضاء وأدرع من جليد ابتداءا من مشهد الدخول. تمّ الإرساء على هيكل عظمي وعينان زرقاوتان.
- مشهد التقديم كان مخصصا لجون آرين وهو على فراش الموت. لكن تم تعويض ذلك بجثة فقط لزيادة الحبكة ووضع التساؤلات.
- في كل مشهد يتم الإشارة إلى مكان وقوعه، تم تغييره ذلك بشارة تدل على أماكن الشخصيات.
- مشهد الجنس بين سيراسي وجايمي، تم تصويره على أنه اغتصاب
- مشهد الكال ودينيريس كان أكثر شاعرية
- أعين آل تارغيريان كانت بنفسجية
- دينيريس التي تجسد شخصيتها تامزين ميرتشانت، تظهر ابتداءا من المشهد الثالث وليس بعد نصف ساعة وهي تجرب الملابس في بينتوس
- جورج مارتن يسافر إلى المغرب ويظهر في الزفاف مؤديا دور نبيل بنتوشي، إلا أنه تمّ قطعه من البايلوت.
- الكثير من مشاهد الوليمة تم حذفها وتغييرها
- فلاش باك لبراندون ستارك وهو يموت أسفل العرش الحديدي تمّ تصويره وإدراجه في الحلقة. إلا أن الكاتبان فضلا تعويض ذلك من أجل الحبكة والحوارات.
جمع الأسطول والإبحار صوب ايرلندا
HBO تمسك زمام الأمور ومع بعض النصيحة تم إجراء بعض الأستبدالات بين الممثلين.
تامزين ميرتسانت التي جسدت دور دينيريس يتم تعويضها بإميليا كلارك. أداء االممثلة طغى عليه "The Tudors" ولأن الكاتبان أعجبهما وجه اميليا المدوّر عوض وجه تامزين المتلث
، لكنها ليست الضحية الوحيدة في ذلك السيناريو الملعون، جينفر ايهل التي متلث دور كاتلين ستارك تم استبدالها بميشال فيرلي.
باختصار بعد لم كل هذا الشتات من ممثلين وتقنيي الديكور، الإضاءة، اللغة، الزّي، التلحين والتركيب، المسلسل يبدأ مشواره من ايرلندا حيث الضريبة مخففة، أما ايسوس فاحتضنتها مالطا.
التصوير ينتهي بحلول شتاء 2010، وتيزر قصير يتمّ عرضه Winter Is Coming ، قبل أن يتم عرض التريلر الرسمي The Game Begins
ومنذ 17 أبريل 2011، شاشاتنا شاهدة على قصص وحكايا عالم الجليد والنار.
