السلام عليكم ورحمه الله ..
،،
اعضاء وزوار
منتدى المسلسلات العربيه
،،
صبــاحكــم // مســاؤكم ..،
يـاسمين ،،
:://::
...
فن الممثل بين الحضور والغياب.
غالبا مايتخد البحث في جمالية الممثل كاحد موضوعات الجمالية الدرامية بين اتجاهين الاول تاريخي والثاني فلسفي..
وبه فقد اصبح لدينا اليوم مادة غزيرة متنوعة من الدراسات والابحاث وكذا الاقوال والاستشهادات والمذكرات التي تشكل في مضمونها اساسا لظهور طريقة علمية في نقذ وتحليل فن الممثل تتعدى حدود الوصف الخارجي وتتعمق ابعد من مستوى التقييم العام هي السمعة (جيد_ رديء) وايضا في ظهور طرق ذات اسس منهجية في بناء وتدريب الممثل ..وفي احيان كثيرة يجد الممثل على عاتقه اشكال عديدة من الدراما فيجد نفسه في حاجه الى اعادة تدريب..!
يبدو كل هذا وغيره طبيعيا مادام الاتفاق بيننا على انه بدون الممثل ماكان لكلمات المؤلف ان تجد لها تجسيدا عاما امام الجمهور وايضا بدونه ماكان للبناء الدرامي ولا للمناظر والمهمات الدرامية من دور ,,فكما ان للمسلسل او الرواية التمثيلية المكتوبة حواريا قد كتبت خصيصا فهي تؤدى على ارض التمثيل فان المناظر والملابس وباقي عناصر السينوغرافيا لاتهم صناعتها الا لكي يستخدمها الممثل اثناء تجسيده حياة الشخصية التي يؤديها فهو المنتج الحقيقي للايهام الدرامي والمؤشر على فعاليته كما انه هو ايضا من يقوى على تحطيم ذلك الايهام لسبب او آخر ثم بعثه من جديد بواسطة التحكم في طاقه الانفعالية ومن تم في المسافة التي تفصل او تجمع مابينه والشخصية التي يمثلها .
ولكن ماهي حقيقة هذا الشخص الممثل الذي يتخدلنفسه احيانا موقع النجومية اي مركز الاستقطاب الحي لاهتمام الناس باداءه؟
كلما كان تحديد الدور اكثر دقة كان امتلاك الممثل له اكثر كمالا..وكانت دائرة الشخصيات التي يستطيع الممثل تجسيدها ..
فالمتثيل هو محاكاة او لعب تفارق لذاته اذ يصبح مبادرة واعية تعمل على تغيير او تعديل ظروفها الخاصة ..وهو بهذا لايمكنه ان يكتفي بوضعية السرد الاستاتيكية نظرا لما يتمتع من ديناميكية فاعلة يستمدها من تنوع ادواته حين لا يكتفي فقط بالكلمة اداة السرد الرئيسية او الايقاع او الحركة ..وانما يشمل هذا كله على خلق داخلي واع لعالم الشخصية الخارجة عن عامله هو اي حين لايكتفي بالحكاية او العرض وانما يتعدى هذا الى تفعيل الشخصية المكتوبة ومنحها شيئا بل واشياء من ذاته ...
وبنهاية المقال يتوضح لنا ان فن التمثيل هو مجموعه من الاساليب التقنية المقننة والثابتة المرافقة بتنظيم دقيق للدور الذي اختص الممثل الى درجة قد يرتفع عندها الى مصاف اسطورية مدهشة كاي زعيم او بطل تاريخي قومي واحيانا عالمي فيصبح ذات قوة تاثير سحرية لا تقاوم وخاصة بين الناس العاديين وبالاخص بين الشباب والصبية..!؟
فالتمثيل ليس مجرد الوقوف او التحرك امام الكاميرا ونطق كلمات الدور بصوت جوهري مرتعش بل هو حالة وجودية متميزة تثير في ذاتها مجموعة من الازدواجيات المعقدة وقيل الشيء الرئيسي في( فن الممثل ) لايكمن في الفعل ذاته بل في نشاة الميل الى الفعل بنشاة طبيعية .هذا الميل او الحافز الذي يكون مركبا بطبيعة ولكنه سهل التطويع في الوقت نفسه فالاصل في التمثيل هو ميل الشخص الى ترك شخصيته الذاتية والتحول الى شخصية اخرى غريبة عنه ..ومن ثم تجسيد حياته الداخلية بالقول والفعل معا وهذا وحده مايجعله فنا ..اي مايرفعه عن مدارج المحاكاة الغريزية او التقليد..
امين الزلجامي.
