من غرفة العمليات بمكتب العضو الأكثر من رائع:المكناسي الرجاوي تتواصل معكم سلسلة
كلام الليل، بعد غياب دام بضعة أيام لأسباب قاهرة.
شحال قدك من أستغفر الله يا....
كالحلم مر يومان من عمري، يومان بلون الفرح الصافي، يومان تزينا بأحلى ورود المحبة
و الإخاء، يومان سيرتسمان دوما كابتسامة فرح طفولي، فخلال الثماني والأربعين ساعة
الماضية شهدت مدينة مكناس إيقاعا مختلفا و حركة غير عادية، وقع عليها أعضاء
المنتدى المغربي الذين حولوا فضاء المدينة إلى ساحة أخوة حقيقية، يفرقون فيها الابتسامات
الدافئة و الدعابات الجميلة، و يكتشفون الجانب الخفي من وجوه ظلت حتى عهد قريب
تختفي خلف حواسيب جافة،
لكن مهلا،دعونا من هذه المباراة، اتركوا التقارير جانبا، و دعوا الصور حتى تنتهوا من هذا
الموضوع المهم الذي أحببت رمي حجري فيه كي يهتز و يلفت إليه الأنظار بالشكل المستحق،
قبل أن أتطرق إلى الموضوع أتذكر قولة والدي: "شحال قدك تقول أستغفر الله
يا البايت بلا عشا " و مناسبة هذا التذكر هو ما عشناه في مكناس من أجواء جميلة
جدا، و ما لمسناه من حفاوة استقبال أدهشتنا جميعا، نحن الذين اعتقدنا أنهن
سيكدسونننا كأكياس بالية في إحدى الغرف المنسية، لكن شتان ما بين الحقيقة و الخيال،
و لا مجال لما زعمناه كي يرتدي لبوس الحقيقة، فالمكناسي الرجاوي و معه الامبراطور
المكناسي قدما للجميع درسا في حفاوة الاستقبال،و جمال الروح الأخوية المغربية،
دهشتنا كانت تزداد مع كل حركة تصدر عنهما، مع كل صعود و نزول لهما
قاصدين تلبية رغبات أكثر من 15 عضو احتل منزل جمال "المكناسي الرجاوي"
فمقدار الحب و الصبر في قلبي هذين الشخصين كانت أكبر مما توقعناه في أكثر
أحلامنا وردية و جمالا،حتى أن لحظة توديع الأصدقاء لهم كانت مؤثرة و لم تخلُ
من دموع ألم حارقة، رغم ضيق المدة الزمنية التي جمعتنا،و الحقيقة أنني أبدا لن
أنسى تلك الدمعة الحزينة التي برقت في عين جمال حين ابتدأت عملية التوديع،
دمعة ساحرة رايت من خلالها روحا طاهرة لنفس إنسانية في غاية النبل، فكيف أستطيع
أن أكف يدي عن كتابة أحرف تسطر امتناننا الكبير له و للأخ عثمان، و هي أمانة حملني
إياها ضيوف هذين الرائعين، أمانة الاعتراف بالجميل لعضوين أقل ما يستحقان هو
الشكر الجميل و التقدير الحقيقي لكل ما فعلاه في سبيل إنجاح هذه البادرة المميزة ،
و هنا أعود للقولة الأولى: شحال قدك من استغفر الله يا البايت بلا عشا، و يا الحارم
نفسك من معرفة ملائكة بثوب إنسان، تحياتي لك أخي الغالي عثمان،
نحياتي لك يا عزيزي جمال، تحياتي لأسرتك الرائعة التي تحملت ضجيج فريق بكامله
بصبر الأنبياء، و أمزج هذه التحايا بمودة صافية و ترحيب صادق بكم في مدينة الدارالبيضاء،
الساعة الآن تشير الى الثالثة و عيوني لا تتسع الا بالقدر الكافي لرؤية الشاشة،
و مع ذلك فأنا فخور لأني أرد بعض الجميل لمن يستحق، في انتظار أن يكتمل رد الدين
بشهادات أخرى من منتدتانا الغالي.
بارك الله في جميع أعضاء اللجنة التنظيمية، و رزقنا القوة و الجهد كي نرد لهما بعض الجميل.